السياسة السودانية

طهران: ندعم الحكومة والجيش السوداني في مواجهة «الدعم السريع»

طهران، 17 فبراير 2025 – أعلنت الحكومة الايرانية رسمياً دعمها للحكومة السودانية في الحرب التي تخوضها حاليا في مواجهة قوات الدعم السريع، وذلك بعد أن شهدت العلاقات بين البلدين تقلبات وانقطاعات مؤقتة خلال السنوات القليلة الماضية.

وقطع نظام الرئيس السابق عمر البشير علاقاته مع إيران في يناير 2016 بسبب توتر حاد جرى بين إيران والسعودية، لكن في يوليو 2024 عادت العلاقات مجدداً.

وعقد وزير الخارجية السوداني علي يوسف جلسة مباحثات مشتركة مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، الأحد، في العاصمة طهران.

وتناولت المحادثات القضايا المشتركة بين البلدين، وأكدت التوافق حول القضايا المطروحة والتنسيق في المحافل الدولية.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي “دعم إيران للحكومة والجيش السوداني في حربهم ضد المتمردين -“قوات الدعم السريع”.

وشدد على أن بلاده ترى، وقف التدخل الأجنبي في السودان كمدخل لحل المشكلات التي تواجهه مع توفير منصة مناسبة للحوار الوطني وتحقيق التوافق الداخلي في البلاد.

وقال وزير الخارجية السوداني علي يوسف إنه أبلغ نظيره الإيراني “أن القوات المسلحة هي التي أخذت زمام المبادرة في الحرب التي شنتها ميليشيا الدعم السريع المدعومة من جهات خارجية للسيطرة على السلطة”.

وذكر أنه نقل للوزير الانتهاكات التي قامت بها “المليشيا”، واعتبرها من أسوأ الأسلحة في التاريخ الحديث.

وأشار إلى مناقشة مجالات التعاون بين البلدين، والتوقيع على اتفاقية لجنة التشاور السياسي، مؤكداً استمرار المشاورات مرتين سنوياً على الأقل، والاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة الاقتصادية الوزارية المشتركة في مايو المقبل.

وتم الاتفاق على أن يكون لإيران دور فاعل في مرحلة إعادة الإعمار في السودان، نظراً للخبرة الواسعة التي تمتلكها الشركات الإيرانية في هذا المجال، بحسب البيان الختامي للزيارة.

ووقع الوزيران مذكرة تفاهم للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية، وكذلك مذكرة تفاهم لإنشاء لجنة مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين.

وأشار عراقجي إلى تطورات إيجابية ومهمة في العلاقات، واتجاهها بسرعة نحو تعاون أكبر وأوثق، -وفق حديثه-، مؤكداً استمرار التواصل بين الوفود الفنية والاقتصادية من إيران والسودان.

وأوضح أن الوفود الفنية والاقتصادية الإيرانية التي سافرت إلى السودان حققت إنجازات كبيرة في حل القضايا المالية بين البلدين.

وفي إشارة إلى توقيع مذكرة تفاهم بين إيران والسودان، قال إن المذكرة الأولى تتعلق بإلغاء التأشيرات لحاملي جوازات السفر السياسية والخدمة بين البلدين.

وأضاف أن المذكرة الثانية، وهي أيضاً مهمة جداً، تتصل بتشكيل لجنة مشاورات سياسية بين البلدين.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن “إحدى القضايا التي اتفق مع وزير الخارجية السوداني على بحثها في اللجنة الاقتصادية المشتركة هي مشاركة إيران والشركات الإيرانية في إعادة إعمار السودان”.

وكان وزير الخارجية السوداني التقى، أمس الاثنين، رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف، والتقى اليوم الثلاثاء، الرئيس مسعود بزشكيان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي أكبر أحمديان.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى