السياسة السودانية

ضياع الفترة الإنتقالية.. ما الأسباب ومن المسؤول؟

أسئلة عديدة طرحها حديث الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، عن ضياع الفترة الانتقالية بسبب التشاكش خلال الثلاث سنوات الماضية.. في مقدمتها ما أسباب الضياع…؟ .. وهل التشاكوس هو سبب ضياع الفترة الانتقالية … أم غياب الرؤية لدي قوي الحرية والتغيير.. أم التدخلات الخارجية… أم .. ماذا…؟ ومن المسؤول عن ضياع الفترة الانتقالية…؟

وتباينت آراء القوي السياسية المشاركة في الفترة الانتقالية وغير المشاركة بشأن اسباب ضياع الفترة الانتقالية ومن المسؤول عن الضياع…؟ ، حيث تري بعض القوي السياسية غير المشاركة في الفترة الانتقالية، أن أهم أسباب ضياع الفترة الانتقالية في الثلاث سنوات الماضية هو غياب الرؤية لدي الأحزاب السياسية التى حكمت باسم الثورة السودانية ومثلت المكون المدني، والتشاكوش بين المكونين المدني والعسكري، والتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية، وتدخل سفراء غربيون وعرب في الشؤون الداخلية للبلاد، والعمالة، وضعف رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك .

وحملت الأحزاب غير السياسية المشاركة في الفترة الانتقالية والمكونين المدني والعسكري مسؤولية فشل وضياع الفترة الانتقالية.

وتري بعض الأحزاب السياسية المشاركة في الفترة الانتقالية، أنه لا يوجد تشاكوس بين الأطراف السياسية والمكونين المدني والعسكري ، وانما هنالك اختلاف في وجهات النظر في بعض القضايا.

وحملت الأحزاب السياسية المشاركة في الفترة الانتقالية، المكون العسكري والانقلاب الذي تم في أكتوبر الماضي مسؤولية فشل وضياع الفترة الانتقالية.

الانقلاب السبب
ويقول الاستاذ احمد حضرة القيادي بالتجمع الاتحادي احدي الأحزاب السياسية المشاركة في الفترة الانتقالية، يجب أن نسمي الأشياء بمسمياتها بشجاعة ووضوح الانقلاب سبب الكارثة وما نحن فيه الآن.
واضاف : عساكر اللجنة الأمنية وانقلابهم بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان هم من يتحملون كامل المسئولية في أزمة البلد، واوضاعها السيئة الان ويتحملون كامل المسئولية عن ضياع المرحلة الانتقالية وقطع الطريق للوصول لتحول ديمقراطي ، ويتحملون كامل المسئولية في حماية بقايا النظام السابق ومصالحهم المالية الكبيرة المرتبطة بهم وإعادة تسكينهم وسيطرتهم علي موارد البلد واستنزاف مواردها لمصلحة القلة كما درجوا طوال الثلاثين سنة السابقة ، ويتحملون كامل المسئولية في عودة السودان للعزلة الخارجية ووقف التعاون والعلاقات الخارجية مع شعوب العالم واستقطاب الدعم والاستثمارات الخارجية الحقيقية التي تعود بالمنفعة للشعب وليس لأفراد ، بجانب العودة لعهد العقوبات والمحاور والصراعات في المنطقة والعالم باثرة، في وقت تطلعنا للعالم وفتحنا صفحة جديدة ووجدنا الترحاب والقبول.

اختلافات في الرؤية لا تشاكوس
واضاف حضرة : لم يكن هناك تشاكس أدى لضياع الفترة الانتقالية، وان كان هناك اختلافات في الرؤي وهو شيء طبيعي بعد ثلاثين سنة حكم ديكتاتوري.

ونوه حضرة الي أن الحرية والتغيير كانت لها رؤية وبرنامج اقتصادي وتقيم ذلك سلبا وايجابا مطروح للكل والبداية كانت ورشتها لتقييم المرحلة السابقة وهي خطوة إيجابية وشجاعة لمعرفة السلبيات والايجابيات( أي أن لاغياب لرؤيا) لنحمله فشل المرحلة الانتقالية.

وجود تدخلات خارجية
وأكد أحمد حضرة، أن التدخلات الخارجية أثرت بشكل سلبي، ولازالت تؤثر بشكل كبير علي مصير البلد ودوامة تجازبها في صراعات المصالح بالمنطقة الإفريقية والعربية والعالمية، وهي ليست السبب المباشر ، ولكن قد تكون شجعت ودعمت عسكر اللجنة الأمنية وانقلابهم وتحالفهم مع قيادات النظام السابق هم سبب الأزمة ويتحملون كامل المسئولية في ضياع المرحلة الانتقالية وضياع البلد.

تقرير: ST

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى