السياسة السودانية

ضخ النقد الأجنبي للبنوك.. أعاد الإستقرار لسعر الصرف في السودان

لاكثر من شهرين علي التوالي ظل بنك السودان المركزي يواصل يومياً في ضخ النقد الأجنبي للبنوك لمقابلة طلبات عملائها لكافة الاغراض، بينما واصل الدولار انخفاضه بالبنوك والصرافات والسوق الموازي ليستقر في 570 جنيه للشراء، 577 للبيع وسط إقبال كبير من الجمهور لبيع النقد الأجنبي للبنوك، بجانب زيادة إقبال عملاء البنوك علي تقديم طلباتهم لشراء النقد الأجنبي لكافة الاغراض.

ويري خبراء اقتصاديون، أن استمرار بنك السودان المركزي في ضخ النقد الأجنبي للبنوك والصرافات، حقق العديد من المكاسب الاقتصادية في مقدمتها استقرار سعر صرف الدولار الأمريكي، وتضييق الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي للدولار، وعودة الثقة للتعامل مع البنوك، وزيادة عرض السلع والخدمات وحدوث وفرة في المعروض من السلع، وتراجع المضاربات في الدولار بجانب حدوث انخفاض في اسعار بعض السلع بالاسواق المحلية خاصة الدقيق والسكر والمنتجات المحلية، بينما أكدت البنوك، أن بنك السودان المركزي ظل يستجيب لكل طلباتها لشراء النقد الأجنبي لكافة الاغراض خاصة استيراد مدخلات الإنتاج، والسلع الأساسية.

استقرار سعر صرف الجنيه
وأكد دكتور محمد الناير الخبير الاقتصادي، أن استمرار بنك السودان المركزي في ضخ النقد الأجنبي للبنوك والصرافات، انعكس إيجابا على استقرار سعر صرف الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار، وإعادة الثقة في التعامل مع البنوك، بجانب حدوث وفرة في عرض السلع والخدمات للمستهلك

زيادة حجم ضخ النقد الأجنبي
وطالب دكتور محمد الناير، بنك السودان المركزي، بزيادة حجم التدفقات من النقد الأجنبي للبنوك يومياً لمقابلة الطلب على العملات الأجنبية، والمحافظة على استقرار سعر صرف الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، وتقوية القدرة الشرائية للجنيه، بجانب تشجيع الإنتاج للصادر، وتشجيع المصدرين علي زيادة حجم الصادرات من أجل زيادة موارد النقد الأجنبي، وتشجيع المغتربين علي تحويل مدخراتهم عبر البنوك وتشجيع الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

بناء احتياطيات بالنقد الأجنبي
واضاف دكتور محمد الناير: نأمل أن يركز بنك السودان المركزي علي العمل في محورين مهمين، المحور الأول الاستمرار في ضخ النقد الأجنبي للبنوك يومياً لمقابلة الطلب على النقد الأجنبي لكافة الاغراض وبكميات كبيرة تلبي الطلب، وانشاء سوق للنقد الأجنبي، أما المحور الثاني فهو بناء احتياطيات من النقد الأجنبي عبر زيادة حجم الصادرات، وتشجيع الاستثمار وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وجذب مدخرات المغتربين، وزيادة الإنتاج للصادر من أجل زيادة موارد النقد الأجنبي بغرض أحداث استقرار في سعر صرف الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية وزيادة قدرة الجنيه الشرائية.

تحقيق الأهداف من ضخ النقود
وفي السياق ذاته يري دكتور عزالدين ابراهيم الخبير الاقتصادي ووزير الدولة بوزارة المالية الأسبق، أن تدخل بنك السودان المركزي في سوق النقد الأجنبي بعد تحرير سعر الصرف، كان بغرض تحقيق جملة من الأهداف، في مقدمتها كبح جماح ارتفاع الدولار بالسوق الموازي، وتضييق الفجوة بين سعر البنوك والسوق الموازي، وإعادة الاستقرار في سعر صرف الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية وزيادة القدرة الشرائية، بجانب تحسين القيمة التبادلية للجنيه السوداني.

واضاف دكتور عزالدين ابراهيم: واضح أن بنك السودان المركزي نجح في تحقيق الأهداف المطلوبة من ضخ النقد الأجنبي للبنوك لمقابلة الطلب على العملات الأجنبية لكافة، حيث نجح تدخل البنك المركزي في أحداث استقرار في سعر صرف الجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، وتحسين قدرته الشرائية وتراجع المضاربات في الدولار، واحداث وفرة في عرض السلع والخدمات.

التحكم في الطلب
وطالب دكتور عزالدين ابراهيم، بنك السودان المركزي بالمحافظة على ما تحقق من ايجابيات نتيجة لاستمراره في ضخ النقد الأجنبي للبنوك، عبر التحكم في الطلب باتخاذ سياسات تضمن التحكم في طلب التمويل المصرفي، والتحكم في الاستدانة من البنوك، وتشجيع الإنتاج للصادر، وزيادة الصادرات وموارد النقد الأجنبي، بجانب السيطرة على التضخم.

تقرير: ST

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى