« صيحة»: تقارير عن استرقاق واختطاف فتيات على يد الدعم السريع

الخرطوم 1 أغسطس 2023- نقلت شبكه نساء القرن الافريقي “صيحة “عن شهود عيان وجود حالات بيع واختطاف لفتيات في الخرطوم ومناطق متفرقه بإقليم دارفور، وأفادت انها تلقت معلومات غير مؤكدة من مصادر متعددة بان الفتيات يتم بيعهن في اسواق بشمال دارفور على يد عناصر تتبع لقوات الدعم السريع.

ووثقت “صيحة” في تقرير صدر الثلاثاء 47 حالة لجرائم عنف جنسي نفذها افراد من قوات الدعم السريع ، بالإضافة لعشرات الحالات الاخرى قالت إنها لازالت قيد التأكيد.

واتهم التقرير قوات الدعم السريع باستخدام الاغتصاب كأداة لترويع سكان دارفور على مدى السنوات الماضية ومواصلة استخدامه في الحرب الحالية ضد المدنيين بالخرطوم وبعض المناطق بدارفور.

وارتكبت قوات الدعم السريع التي تخوض حربا شرسة ضد الجيش منذ 15 أبريل الماضي، انتهاكات جسيمة بحق الاف المدنيين في الخرطوم حيث احتلت منازلهم واعتقلت المئات بذريعة التخابر مع الجيش كما نفذت عمليات نهب وسلب واسعة للمحال التجارية والمنازل فيما يواجه افرادها اتهامات باغتصاب العشرات من الفتيات في الخرطوم ودارفور.

وبحسب الشبكة فإن شاهد عيان من شمال دارفور ابلغها بأن قوات الدعم السريع احضرت ثلاث نساء او فتيات لم يتم تحديد اعمارهم الى محليه دار السلام وأن المواطنين في المحلية ناشدوا القوات بإطلاق سراحهن بعد مفاوضات توجت بدفع ما مجموعه 21 مليون جنيه سوداني، وتم بالفعل الافراج عن الفتيات والمغادرة من الفاشر للخرطوم باستغلال مواصلات عامة.

وأكد شاهد العيان نفسه بحسب تقرير صيحة حدوث واقعه مغايره تم فيها إطلاق سراح رهينة اخرى مقابل 65 ألف جنيه.

وينتهك الحصول على فدية أو بيع الفتيات في الأسواق قانون حظر الرق في القانون الدولي والإقليمي لحقوق الإنسان كما تنتهك هذه الجرائم المادة 3 المشتركة من اتفاقية جنيف لعام 1949 واتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في أوقات الحرب والمادة 34 والمادة 147 كما يعتبر أخذ الرهائن والاسترقاق من الجرائم ضد الإنسانية بموجب الاتفاقية الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966.

ونسبت الشبكة في تقريرها لمصدر اخر انه رأى عديد من النساء مقيدات ومحتجزات في سيارات متعددة بمنطقه ودعه جنوب شرقيّ الفاشر. وذكر أن هذه الحوادث علنية والكثير من أهالي المنطقة على علم بها.

كما تحدث التقرير عن تأكيدات دفع بها المدافعون عن حقوق الانسان بوجود هذه الانتهاكات على الأرض، وابان ان هذه المصادر لم تتمكن من تقديم مزيد من المعلومات نظرا للمخاطر التي تهدد سلامتهم

ونقلت صيحة عن مصدر اخر يعمل تاجر وينقل البضائع باستخدام شاحنة بمناطق شمال دارفور إنه سمع باحتجاز جماعة مسلحة لأعداد من النساء وأفاد انه في منتصف مايو قاد شاحنته الى محليه الكومة شمال دارفور حيث يلتقي التجار ورأى من وصفهم برجال عرب مسلحين يدخلون السوق على متن عربات “بيك-أب” وكان المسلحون حينها ينقلون فتيات مقيدات على هذه العربات وان الفتيات لا يبدو انهن من دارفور.