صفاء الفحل تكتب: من يعيد لنا الرفاق
في خضم الصراع السياسي الدائر والجدل حول العدالة الانتقالية تبرز أسرة الشهيد الاستاذ أحمد الخير كواحدة من اشراقات ثورة ديسمبر العظيمة في الثبات على كلمة الحق القوية (لا مناص من القصاص) رغم الضغوطات والاغراءات الكبيرة التي قام بها اذيال العهد المباد وأرزقيته لاثناءهم عن الثبات علي القصاص والعفو عن المجرمين اللذين ارتكبوا ذلك الجرم المريع في حقه وقد كانوا يضحكون حينها فرحين بساديتهم الغريبة علي الاخلاق البعيدة عن الإسلام والمسلمين.
ولولا هذه الأسرة الكريمة التي أنجبت ذلك الراحل الجسور وثباتها على مبادئه العظيمة واعطاءها العبرة لكافة أسر الشهداء في إعادة الأمل بأن الوطن مازال بخير لتخوفنا أن يضيع الحق ودائرة الاخلاق والمبادئ وسيادة حكم القانون تضيق تحت أقدام الجنجويد والمرتزقة وبقايا لجنة البشير الامنية ولجنة نبيل أديب الهزلية التي ظلت تتاجر بدماء الشهداء منذ سنوات فالتحية والتقدير لهذه الأسرة الكريمة الصابرة المحتسبة.
وحتى لا تطمس الصراعات السياسية معالم ارواح الرفاق اللذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا التراب وفتحوا الطريق لصحوة شباب الوطن ومازال عطر دماءهم ينبض في العروق فإننا نطالب بإعادة تكوين لجنة التحقيق في قتل الثوار فتجاهل (أديب ) الحديث عنها وعمله الدؤوب لوأدها ومحاولات اللجنة الأمنية الكيزانية لتعطيل قيام المحكمة الدستورية حتى يتم تنفيذ أحكام القصاص المتراكمة لا يعني ابداً بأننا قد نسينا او اهملنا قضية الشهداء وستظل قائمة ونطالب بها مادام الدم ينبض في عروقنا.
فليرفض البرهان التوقيع على الاتفاق الاطاري ولتواصل السلطات في القمع وتمد من عمر حكمه المهتري كما تشاء ولكننا أبداً لن ننسى ولن نغفر دماء الرفاق والا يعتقد بأن الزمن كفيل بوأد المطالبة بدماء الشباب او التراجع عن صناعة دولة السلام والحرية والعدالة وأن الميزان سيظل يحسب والمشانق ستنصب يوماً والله القوي الجبار له حساب ولا يظلم عنده أحد وان هؤلاء اللذين (رحلوا) هم النبراس الذي يضئ لنا طريق الغد ونحن خلفهم سائرون فهم اكرم منا جميعاً.
لن ننسى ولن نغفر.
والقصاص آت لامحالة.
فلانامت أعين المرجفين.
صحيفة الجريدة
مصدر الخبر