السياسة السودانية

صفاء الفحل تكتب: قراءة في الأحداث

[ad_1]

حتى لا يُخدع الشعب بالشعارات الرنانة التي يطلقها البعض فليقف الجميع عند صوت العقل بصورة متكاملة فهناك 4 جهات تتصارع على المسرح السياسي وسنحاول أن نعري كل جهة بعيدًا عن تلك الشعارات التي تحاول التمويه بها عن مراميها الحقيقية بالكلام المعسول وادعاء الوطنية والخوف على الوطن من الانزلاق وكافة الأحاديث الرنانة التي لا تخرج من اكثر من تفخيم الذات والدعاية السياسية.

أول تلك الجهات هم العسكر وتوابعهم من الدعم السريع والحركات المتمردة ونعود فيها الى تصريحات قائد مليشيات الدعم السريع حميدتي الصريحة .. والتي قال فيها كيف يتركون السلطة .. والجميع يسنون لهم السكاكين لذبحهم فالعقل يقول بأنهم لن يتركوا السلطة بـ(بأخوي وأخوك) وهم يعلمون بأن في ذلك نهايتهم ومحاسبتهم عل الجرائم التي ارتكبوها وكل أحاديثهم عن تسليم السلطة لحكومة مدنية مجرد مناورات لكسب الزمن وهم لن يتخلوا عن السلطة ان لم تنتزع منهم ولا تسالوني كيف سيتم ذلك فالطرق متعددة ولكنه نهاية حتمية.

ثانيها أحزاب الحرية والتغيير بكافة مسمياتها تحاول العودة للسلطة بمساعدة المجتمع الدولي وتستغل في ذلك إعلانه بعدم تقديم مساعدات للبلاد أو التعاون مع السلطة القائمة إلا من خلال حكومة مدنية وهم يرون بأنهم الحكومة المدنية المقصودة (هم) ..ويجلسون مع العسكر لتحقيق ذلك بمحاولة (طمأنته) او اعطاءه ضمانات بعدم المساءلة رغم علمها وعلم العسكر أنفسهم بأن الأمر سيخرج من يديهم عند استلام حكومة مدنية (حقيقية) لذلك فإن العسكر يطلبون دخولهم في الحكومة القادمة كشركاء وهو الأمر الذي يرفضه الشارع وهي العقدة التي ما تزال غصة في الوصول لاتفاق نهائي.

المجموعة الثالثة هي بقايا النظام البائد من مؤتمر وطني وحركة إسلامية وتوابعهم من أحزاب الفكة وبعض الارزقية اللذين عطلت الثورة مصالحهم وهذه المجموعة تناضل من أجل عدم المحاسبة وإيجاد موقع قدم في الحكومة القادمة فقد تعودت أن أقصر طريق لنهب أموال الشعب هو أن تظل في دائرة الحكم ، وهي تستند على القواعد التي قامت بتأسيسها إبان العهد البائد من بعض ضابط الجيش والدفاع الشعبي وبقايا الأمن الطلابي وعدد من الجمعيات والمؤسسات التي تخدم مصالحهم ومازالت قائمة وهي اليوم من يضع العراقيل أمام قيام سلطة مدنية هم ليسوا جزءا منها.

اما المجموعة الرابعة والمتمثلة في شباب المقاومة والتي ترى بأنها هي الثورة الحقيقية وترفع حتى اليوم ذات المطالب التي بدأت بها حيث ترى ضرورة (كنس) كل آثار الماضي تماما ومحاسبة كل من أجرم في حق الوطن وتقديمهم الى محاكم ناجزة تحت حكومة وطنية مدنية ثورية وتتمها معها بعض الاحزاب اليسارية والتي تعلم بعدم قدرتها على المنافسة الانتخابية وتبحث عن مكان لها بالحكومة الانتقالية لبناء قواعد لها خلال تلك الفترة للدخول بها عندما يحين موعد الاستحقاقات الانتخابية.
مع هذا الصراع العنيف تتماهي الافكار ويجب علينا أولاً الاعتراف بأننا متفقون على الإختلاف والذي يدفع ثمنه الوطن الذي ننادي جميعاً فيه بالحرية والسلام والعدالة وأننا سنصل إليها يوماً مهما تعددت المشارب وان شباب هذه الوطن وصل من الوعي ليقطع الطريق أمام كافة الافكار البالية وأن درب الدكتاتورية الذي تسعى إليه العديد من الطرق لن يعود فقد صار الشعب اقوى وأوعى والردة صارت مستحيلة.
الرحمة والخلود للشهداء.
والثورة ستظل مستمرة.

صحيفة الجريدة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى