السياسة السودانية

صفاء الفحل تكتب: الانقلاب يحتمي بالثورة!!

[ad_1]

من يعتقد بأن قائد الانقلاب الجنرال البرهان (يفكر) حتى في تسليم البلاد إلى حكومة مدنية فهو (واهم) فلا التاريخ ولا تحركاته ولا أقواله ولا أفعاله تدعم هذا الافتراض ، وكل ما يجري على الساحة السياسية اليوم مجرد (مناورات) لإطالة فترة بقاءه على قمة الهرم التنفيذي لأطول فترة ممكنة والبحث عن مخارج (منطقية) تعزز بقاءه الغير منطقي على سدة الحكم.

والمفارقة الغريبة أن الانقلاب الذي يقتل الثوار كل يوم هو نفسه يحتمي بالشعب لحمايته من انقلاب احرار القوات المسلحة عليه بدلآ عن العكس والتصريحات المتكررة لقائد الانقلاب (عبد الفتاح السيسي) كما قال حاكم إقليم دارفور اركو مناوي وتصريحات قائد مليشيات الدعم السريع (حميدتي ) بأنهم لن يسمحوا بقيام انقلاب عسكري مرة أخرى تصب في خانة حمايتهم لأنفسهم أكثر من حمايتهم لثورة ديسمبر وهم يعلمان أن أول ما سيقوم به الانقلاب العسكري ان حدث (ان شاء الله) هو مساءلتهم عن ما حدث في ساحة القيادة العامة وقتل المتظاهرين السلميين في الطرقات وهي المدخل لذلك الانقلاب حتى ينال رضا الشارع لذلك فإنهم لن يتركوا الأمر يخرج عن سيطرتهم أو لن يسمحوا بحدوث انقلاب عسكري وتسوير القيادة العامة بالألف الاطنان من الكتل الاسمنتية واحاديثهم الارضاءية بأن الجيش (خط أحمر) ماهي إلا جزء من نصائح الاستخبارات المصرية.

هذه الافعال توضح بأن الخوف ليس من الشعب أو عودة الثورة فهي أشياء مقدور عليها بإغراق الأحزاب بالمبادرات وقمع الشباب وقتلهم بل الخوف الحقيقي من رفقاء السلاح الذين (يفكرون) كل صباح في الاستيلاء على مقاليد الحكم بالقوة والمصيبة الأكبر ان يخاف قادة القوات المسلحة من منسوبيهم ويرسلون كل صباح رسائل (التطمين) بان الوضع تحت السيطرة..
ومن المؤسف أن يظل قادة الانقلاب يعلنون بأن اطماع بعض قيادات الجيش هم الهاجس في سلب الشعب لحريته وديمقراطيته ولا يحركون ساكناً لعدم تكرار ذلك بل ويسهمون في استمراره فيعيش (ابراهيم عبود) في نعيم حتى آخر ايام حياته ويعود نميري إلى الوطن معززاً مكرماً وكأنه لم يفعل شيئاً ويظل البشير ورفقاءه لسنوات بلا محاكمة جدية..
ونحن لا نبرئ كل أحزابنا السياسية ولا كل من يحاول فرض أفكاره ومعتقداته بقوة السلاح وكل من ساهم معه في ذلك حباً في السلطة ولن ازيد فالله أعلم بما يجيش في الصدور.
والثورة مستمرة .
والقصاص أمر حتمي.

صحيفة الجريدة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى