صديق دلاي يكتب: 21 إكتوبر يضع حجته القديمة … تلوين التسوية بالنضال المستمر!
أفة هذه الأيام التخوين , والسباق المحموم نحو الكرسي بكل أنواعه ولا فضائح بعد منتصف الليل وبيينا عداوة وخصومة وإشتباك وفينا إفراط معروف وترصد وغبائن وكل يوم نخسر من المشتركات جزء مهم لنعبر به الي لقاء طبيعي في ميدان عام نتعارف وننتج ونتقدم أكثر نحو وطن يتعافي أولا بإقتصاد منتج نقبل فيه بعضنا البعض علي أسس جديدة وخدمات مطلوبة مجرد شارع ومدرسة وشفخانة وحريات وثقافة مبسطة , فهل ما نطلبه مستحيلا
تسوية هذه الأيام لا مفر منها إلا مزيدا من التعقيد والإحباط وربما إنقلاب جديد هو الحل و نسأل أهل الشأن هل كان لقاء البرهان بالضباط قبل أيام بدعوة منهم والجواب مهمة للغاية وهناك أحاديث مشتتة تعرض تفاصيل التسوية وفيها تنازلات وضمانات وعفو وسيطرة مدنية علي مجلس الأمن والدفاع ومجلس تشريعي تقدل فيه لجان المقاومة ويصدح فيه الحق بينما مسألة لجنة إزالة التمكين يمكن تأخير إعلانها لانها مخيفة للبعض
تسوية هذه الأيام حتمية والكل محتاج لها , وإن كانت مبدئية الشيوعيين تمنعهم ومعهم البعثيين فليذهبوا لمعارضة تجبر الحكومة القادمة أن تعمل بماكينة ثورة ديسمبر وأن يرفعوا لها السبابه في عمرها القصير كلما أنحرفت عن المسار او عاد العسكر الي حركاتهم , وهذا لو حصل سيكون دعما كبيرا يساوي ذات المبدئية فالعبرة بالخواتيم وبيننا وبينهم شهداء وعدالة إنتاقالية وفساد عظيم قديم وجديد
كان يوم 21 إكتوبر مقدمة جيدة ل25 إكتوبر وفيه سيكون القول الفصل وسيساعد السيد البرهان علي مواجهة كثير من ضباطه الذين يعتقدون بأن العودة للعمل مع الحرية والتغيير تفسر وكأنها إنكسار وهذا ليس غريبا علي من أدخلوا الجيش في معركة خاطئة بالكامل وأصبحت بالفعل تلك الهوة المؤلمة والصحيح أن العودة للشراكة فيها تعويض بعودة تدريجية الي المثال المرتجي جيشا واحد شعبا واحد فهل هذا أيضا مستحيل
لدينا قناعات بأن السيد البرهان أقتنع بالخطأ في قرار 25 إكتوبر ويرغب في مغادرة محطته باي تكاليف ونعلم أيضا أن الحرية والتغيير أصبحت مقتنعة أكثر بصعوبة اللأءات وأهمية التكتيك وإحراز الهدف الثورئ بالقطاعي بالضغوط والوحدة وعدالة القضية وقوة الشارع
ولدينا قناعة راسخة بأن غبار هذه الأيام جزء من غياب الذهن السياسي المشترك بين كل السودانيين وهذا خطأ قديم سندفع ثمنه كلما لاح في الأفق أمل لبداية معقولة وفي هذه الأيام يخرج خصوم التسوية بسيوفهم وبقليل من التدبر كان يمكنهم دعم التسوية ذاتها ليجهز الجميع للإنتخابات وحتي لا نفقد وطنا عجزنا في بنائه ثم عجزنا علي فترته الإنتقالية ثم قدمنا الأجندة الضيقة والفاسدة أحيانا ودعمنا خطي الشيطان وأقسموا معه لإفساد التسوية ولو كلفهم ذلك حياتهم فهل سينجحون
بقليل من التدبر يستطيع السودانيين دعم التسوية وقد بلغ السيل الذبي والكل يمشي علي الحافة والمخاطر من السوق الي التربية والتعليم والأمن والزراعة والمستشفيات وتناحر القبائل وأمامنا جثث حبيبة في النيل الأزرق مكشوفة في العراء تقترح الجحيم في وطن التسامح والتنوع
قبل أيام كانت الحرية والتغيير المنعوتة بأعتصام القصر ولن نذكر أكثر من ذلك , ذات هذه المجموعة وقفت أمام البرهان بدموع وأسف علي الوعد المبذول وأن عودة الحرية والتغيير المجلس المركزي هي إهانة لهم ولن يسكتوا عليها أبدا فهل فكر هؤلاء قليلا وأمتحنوا خبراتهم وأعمارهم و وطنيتهم قبل أن يحرضوا البرهان علي النكوص وهو الذي يفهم أن الشارع والمجتمع الدولي غير مقتنع بهم ومن المؤكد سيتأخر رده عليهم إلا تزامنا مع إعلان التسوية محروسة ضد سياسيين تسارعت خطاهم عكس تيار الثورة المجيدة وغالب الظن سينجح البرهان ورده المناسب علي التوافق الوطني وهذا سبيل كل من راهن علي السراب لهزيمة ثورة ديسمبر المجيدة.
المستقبل برس
صحيفة الانتباهة
مصدر الخبر