السياسة السودانية

صحفي سوداني شهير : تركت المهنة وفتحت (دكيكينا )..لهذا السبب

انواء – رمضان محجوب – قرار خطير..!!

قبل عامين من الان.. بدات تطبيق احد اخطر قراراتي وهو ترك الوظيفة الادارية بالصحف والاتجاه صوب سوق الله اكبر.. فقمت بفتح ( دكيكين) في البيت عله يقيني ضعف الراتب الصحفي الذي لم يعد يلبي متطلبات اسرتي… فكانت البداية وكانت التجربة المهولة بحلوها ومرها…
القرار جاء حينها و “الصحافة السودانية الورقة كانت تعاني؛ “ولا زالت” بشدة وتصرخ من شدة المعاناة، وللأسف فإن الجميع يضحك لهذه المعاناة، فالحكومة تضحك وموردو الورق وكثير من الناشرين يضحكون ليس على حال الصحافة بل علي الصحافيين الذين يعملون لديهم بدريهمات لا تغطي تكلفة مجيئ وذهاب الصحفي من وإلى الصحيفة..

ياتي ذلك في ظل عزوف القراء عن شراء نسخة من صحيفة واحدة ناهيك عن ثلاث أو أربع صحف يفضل عنها القارئ كيس خبز إن وجد بحكم الضائقة المعيشية التي يمر بها السودان”.
“قررت حينها اعتزال العمل الصحفي المكتبي منذ فترة ليست بالقصيرة لجهة أن راتب الوظيفة القيادية في الصحيفة الورقية ناهيك عن محرر لا يغطي مصروفه الخاص، فما بالك من ينتظر من راتب كهذا بأن يغطي نفقات أسرته ومتطلباتها من إيجار وتعليم وعلاج وإعاشة وبقية المصروفات”

اتجهت إلى البحث عن مصدر دخل يغطي مستلزمات ومطلوبات الأسرة، فكانت التجارة هي خياري عسى ولعل أن تزيل بعض عناء ورهق نحو ربع قرن قضيته في بلاط صاحب الجلالة من محرر وحتى الوصول لوظيفة رئيس التحرير”.

وجاءت الخطوة في أعقاب تراجع الصحافة الورقية وإحلال الإعلام الجديد بدلاً منها”، وقلت حينها باني “سأكتفي بالتعاون مع المواقع الإلكترونية والإعداد التلفزيوني”.
منذ فترة عدت الي معانقة عشقي الابدي صاحبة الجلالة يشدني الحنين الى (التمردق) في بلاطها لاكتبها احرف يومية عبر زاويتي انواء تنشر في مواقع نبض السودان والبلد والحياة اليوم والصحافة) واخيرا باخيرة صحيفة الاهرام اليوم.. شكرا نبيلا للنبيلين الرائع عماد السنوسي و جعفر باعو وللشفيف محجوب ابوالقاسم عبدالقادر وللحبيب دكتور طارق عبدالله وللاميرة هويدا حمزة ..
الان استطيع ان اقول ان قرار تجميدي للعمل الصحفي و اتجاهي للتجارة في وقتها كان موفقا بكل المقاييس اذ انني وبحمد الله استطعت توفير الحد الادني من الرضاء كرب اسرة وخلال العامين الماضيين القيام بكل واجباتي تجاه اسرتي الصغيرة …

صحيفة الصيحة

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى