صبري محمد علي (العيكورة) يكتب: البنك الزراعي (مدني) .. قال ليكم الباقي (أكلوه بليلة)
إعلان أظنه عبر الصحف بتاريخ يوم أمس الأول الخميس ٢٦ مايو صادر عن البنك الزراعي فرع مدني يقول أنه سيستلم (مديونية) قمح إنتاج موسم ٢٢/٢١ وخلي بالك من كلمة (مديونية) هذه !.
ووجه المزارعين بوزن عبوات القمح و نوع الخيش و جوالات البلاستيك (ياخ البيان) حتى عدد غرز الخياطة حددها قال إن لا تقل عن (١٤) غرزة.
(شفتو الدلال كيف) ؟ .
طبعاً بعد إكمال قراءة الخبر قلت الحمد لله و (أخييراً) السيد جبريل (فكاها) شوية ورضي أن يشتري القمح . لكن للأسف علمت من مصدر موثوق هاتفته أن المقصود بالإعلان ليس كل إنتاج المزارع بل المقصود به ما يعادل قيمة مديونيته لدى البنك حيث كان التمويل كالآتي : للثمانية فدان مبلغ (٤٢٥) الف جنيه هنا البنك يطالب المزارع أن يورد (٩) جوالات و(٨٨) كيلو (آااي الحكاية بقت بالكيلو) القمحة تنطح القمحة.
وللستة فدان كان التمويل (٣٢٠) جنيهاً على المزارع أن يورد مقابلها (٧) جوالات و (٤٤) كيلو !
شفتو مصيبتنا كيف؟.
و (بعد كده) البنك غير معني باستلام أي جرام قمح زيادة !.
إذاً الوضع يظل كما هو عليه سابقاً … السيد (جبريل) رافض أن يشتري والبنك الزراعي (عاوز) يسترد مديونيته .
فجبريل (غالباً) قال للبنك أنتا شيل قمحك من المزارع و أنا بشتريهو منك !.
قصرنا معاك يا بنك يا زراعي !.
أليست هذه الحكاية وهذه الزاوية التي يجب أن يقرأ منها هذا التحايل ؟ وهل من تفسير لهذه (اللولوة) غير هذا الفهم ؟.
فأين المزارع المسكين من هذه المعادلة و (الكروتة) المتعمدة ؟.
(قال ليك) والله بطريقتو يمشي يبيعه (يشدو بليله) ! دي ما مشكلتنا هذا هو المنطق الذي تعاملت به وزارة مالية جبريل مع ما يقارب المليون طن قمح أنتجها مزارعو العروة الشتوية لهذا العام .
طيب كيف كان الوضع زمان ؟.
ما لازم نذكرهم يا جماعة و اللا شنو يا عب باسط؟.
المزارع كان يلف (عمتو وشالو) ويركب فى اللوري بى قدااام مع السواق شايل عصايتو و لابس المركوب (الما خمج) و يا البنك الزراعي جاك زول ناس البنك الزراعي يعدوا الشوالات و يحسبوا مديونيته ثم يتم خصمها و يقولوا ليهو :
(هاك ياحاج ده حقك) (رزم ..رزم) من القروش النوع الجديييدة ديك .
مش ده الكان حاصل ؟.
أليس من حقنا عزيزي القاريء أن نتساءل و بكل ألم لماذا إمتنعت الحكومة عن شراء القمح ؟ وهل من أحد يستطيع بعد اليوم أن يحدث المزارعين عن ضرورة زراعته ؟ .
هذا التصرف يجعلنا نكرر ما ذكرناه في مقال سابق وهو أن السيد جبريل (برأينا) غير معني بموضوع القمح (خااالس) بقدر إنشغاله بتأمين ال (٧٥٠) مليون دولار السنوية لدعم إتفاق سلام (جوبا) .
و في ظل ضائقة عالمية متوقعة جراء الحرب الروسية الأوكرانية تحتم وجود إحتياطي بالدولة تغفل عنه الحكومة عمداً او جهلاً .
السيد جبريل إن لم يملك الناس حقيقة سبب عجز وزارته عن شراء القمح فأكثر المحللين إنصافاً له
سيقول أن السيد جبريل آتِ من بيئة لا يمثل لها القمح الغذاء الرئيسي فلماذا يشتري قمح (الجلابة) ! و لا يشتري الذرة والدخن من أهله على حد سواء؟
(طيب) نعود لموضوع بيان البنك الزراعي بمدني بخصوص طريقة الاستلام الوضع الطبيعي أنه عبر مخازن البنك أليس كذلك ؟
(قال ليك) لا ياعمك كل مزارع (يتخمخم) من هنا و يسلم محصوله لمطاحن (سين) بالخرطوم عبر مطاحن الباقير أو جياد ! بعد أن يراجع البنك بمدني و يتسلم إيصال التوريد !.
(يعني ميتة وخراب ديار).
وإن هذا الإجراء سيبدأ إعتباراً من غد الأحد ٢٩ مايو .
بالله دلونا على أقرب صيوان عزاء تنصبونه أيها المزارعون.
قبل ما أنسى : —
فى الوقت الذي يتلكأ السيد جبريل ،والي الشمالية يصدر قرارات وعقوبات رادعة تمنع تهريب القمح لمصر رجل يستحق الإشادة و التهنئة.
(الحكاية عاوز ظبطة)
السيد الجنرال هل تسمعني
صحيفة الإنتباهة
مصدر الخبر