السياسة السودانية

صباح محمد الحسن تكتب: المكنكشون في السلطة!!

[ad_1]

مازال نائب رئيس المجلس الانقلابي الفريق محمد حمدان دقلو يحاول محاصرة المؤسسة العسكرية بكلمات تذكرها بأهمية الالتزام بوعدها ، بالخروج من العملية السياسية ودعم التحول الديمقراطي ، لكنه في ذات الوقت يبدو اشد حرصا في دفع الشكوك التي تتحدث عن الخلاف العسكري العسكري ليقل الرجل ( ماتسمعوا الكلام الفي الإعلام ده.. نحن ما عندنا أي خلاف مع الجيش.. ناس الجيش ديل إخواننا ونحن بنتقاسم معاهم النبقة ).
لكن في ذات الوقت يؤكد ويلقى بعبارة تكشف علة المؤسسة العسكرية ، ان جاءت على لسان حميدتي بعفوية او بقصد المهم انه وضع يده على الجرح ( نحن لا يمكن أن نختلف مع الجيش.. نحن خلافنا مع الناس المكنكشين في السلطة ديل ) فالرجل لخص القضية ونطق بلسان الملايين غيره من الناس الذين قضيتهم في (المكنكشين ) الذين كلما طالهم صوت اللوم والنقد احتموا خلف واجهة المؤسسة العسكرية ، وهشوا بعصاة التحذير من المساس بها ، وهم يعلمون أنهم اسباب كل الازمات هم الذين خلقوا هذه الفجوة الكبيرة وجعلوا هوة الجفاء تتسع بين الجيش والشعب.

والايام تثبت جلياً أن العسكريين في كل يوم يصلوا الى حقائق أرختها الثورة منذ زمن طويل فالشوارع لم تخرج يوماً ضد المؤسسة العسكرية لكنها خرجت ضد اللجنة الأمنية للمخلوع التي كانت ولاتزال تمثل النموذج المغضوب عليه والذي نال القدر الأكبر من سخط الشعب.
حقيقة يدركها حميدتي بعد فوات الآوان، اعترافات وتصريحات لا تغني ولا تثمن من جوع ، لأن المكنكشين عاثوا في السودان فسادا وقتلوا شعبه واذاقوه من كأس المُر جرعات في ذاك الوقت لم يتحدث حميدتي ولكنه يحاول ان يقول (إن تأتي متأخراً).

ويواصل حميدتي غزله في الديمقراطية (يا جماعة الديمقراطية سمحة وبتنفعكم انتو ديل، والعالم كله معها الأمريكان والأوروبيين وحتى ناس الخليج المشينا ليهم، كلهم قالوا لينا شكلو حكومتكم المدنية ) وهنا يكشف دقلو صراحة ان العالم هو من يجبرهم للسير على طريق المدنية ، العالم الذي جاء بهم دون رغبة لهذا الطريق فالفرق بين القائد ونائبه ، ان الأول يبحث له عن مخرج من حبال الدول التي تحيط بعنقه وذلك بقوة دول أخرى (تجر الحبل) والأخير لم يجد او انه يستسلم ، فالتائب من ذنبه و(المكنكش) كلاهما مسير لا مخير .
طيف اخير:
او تدري من أنا!! كل سنة و أنتي قوية شامخة باذخة كل سنة وتاء تأنيثك (ثورة)!!

صحيفةالجريدة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى