صباح محمد الحسن تكتب: المقاومة سمعاً وطاعة
[ad_1]
حدث مهم خشيت أن يمر دون ان نقف عليه في خضم الحراك النقابي التاريخي الذي شهدته القاعدة الصحفية أمس الأول في عملية الوصول الى نقابة ديمقراطية حرة ننتظر أن تحذو حذوها كافة اللجان التسييرية والتمهيدية بالقطاعات والمؤسسات الأخرى للوصول الى نقابات تستطيع ان تشكل طوق الحماية لمسيرة الديمقراطية في البلاد حتى تكتمل لوحتها. وبالرغم أن ما شغلنا يصب في ذات المصب الذي انشغلنا عنه ولكن لابد أن نقف على ما دعت له اللجنة الفنية المشتركة لتوحيد المواثيق التابعة للجان المقاومة والتي دعت الشعب السوداني وكافة لجان المقاومة للوقوف صفاً واحداً حول وحدة لجان المقاومة ومواثيقها (الميثاق الثوري لسلطة الشعب – ميثاق تأسيس سلطة الشعب) والمشاركة في صناعة حاضر ومستقبل السودان. وذلك عبر بيان خاطبت فيه اللجنة الفنية المشتركة الجماهير بالمشاركة الفاعلة في النقاشات القاعدية التي ستقيمها لجان المقاومة، ورفع رؤاها ومقترحاتها حول الميثاقين لإنتاج ميثاق موحد يعبر عن تطلعات ورغبات شعبنا في الحرية والسلام والعيش الكريم وأعلن المركز الموحد لقوى الثورة السودانية بالخارج مساندته للميثاق الموحد وقال المركز الموحد الثوري نناشد كافة قطاعات الشعب السوداني والقوى الثورية الحية دعم الميثاق، ودعا الاجسام النقابية للاستعداد للعب دورها في مناهضة الديكتاتوريات ودعم المطالب الديمقراطية ،مؤكداً دعم جهودها الرامية لاكمال أجسامها الشرعية استعداداً للعصيان المدني الشامل والاضراب السياسي. وتبقى وحدة لجان المقاومة ومواثيقها والدعوة لتحقيق هذه الخطوة في هذا التوقيت، يحتاج الى الدعم والمساندة من كافة القوى الثورية والشعب السوداني للعمل فعلياً في تحقيق هذا العمل الذي سيكون بمثابة الضربة القاضية لاعداء الثورة والوطن وقطع الطريق أمام الانقلابيين الذين يبحثون عن لافتات ومنصات سياسية لتمكين وجودهم واستمرار انقلابهم. ووحدة لجان المقاومة تعني هزيمة الانقلاب وآلياته ومبادراته الكيزانية التي تريد ان تسيطر على المشهد السياسي بحلولها الملتوية والعرجاء بعيدا عن براحات الثورة وميادينها، لذلك لابد من النظر الى عامل الزمن، فالوقت يجب ان لا يضيع في مراقبة الاحداث التي تتم صناعتها خصيصاً لسرقة جهد المقاومة وابعادها عن طاولة الحل السياسي في محاولات بائسة باءت كلها بالفشل هذا الجهد الذي مهرته المقاومة بالتضحيات الجسام، وقدمت في سبيله الغالي والنفيس فليس هناك ثمة تضحية اكبر من فداء الوطن بالروح. دعوة المقاومة في هذا الوقت الذي يمارس فيه النظام الانقلابي أبشع جرائمه من اغتيالات منظمة ومستمرة ، هي رسالة في بريد الانقلابيين ان قطار الثورة لن يتوقف مهما حاك النظام المؤامرات والدسائس للنيل من الثورة إلا في محطته التي يقصدها، لهذا يجب ان يستجب لطلب المقاومة كل المؤمنين بمبادئ ثورة ديسمبر المجيدة الذين ينشدون التغيير الحقيقي، الحادبين على مصلحة الوطن ، يجب ان يقولوا للمقاومة سمعاً وطاعة لتحقيق وحدة صفها ومواثيقها وتوحيد كلمتها، وجعلها واقعاً ملموساً، حتى يتسنى لها الدخول في عصيان مدني واسع واضراب كبير ، يُمكن الشعب من انتزاع حقوقه المسلوبة فاذا الشعب يوما اراد الحياة لابد ان يستجيب القدر . طيف أخبر: السلطة سلطة شعب
صحيفة الجريدة
مصدر الخبر