صباح محمد الحسن تكتب: البيع والشراء في سوق الثورة !!
تناقلت الأخبار على منصات السوشيال ميديا ظهور عضوة كيان غاضبون بلاحدود رنا جاد الرب والذي سجلته من تركيا كشفت فيه عن بدء رحلة علاجها بدعم من نائب رئيس المجلس الانقلابي قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو وزادت قائلة : (أصبت في موكب 17 برايش في الصدر والبطن وفقدت الأمل في علاجي) وأثنت على حميدتي، واستدركت قائلة ( لولا حميدتي الزي الملاك ربنا جابو لينا)، وهي صاحبة الصورة التي فاز بها المصور فائز أبوبكر في مسابقة التصوير الصحفي بهولندا وعرف عنها تقدمها للصفوف في المواكب. وقالت (الجريدة) أن رنا ظهرت آخر مرة في اعتصام الديم في فيديو واجه انتقادات عنيفة بسبب اشتباكها مع واحدة من المشاركات في الإعتصام ، كما زاد حدة الشكوك حول أنها مخترقة للكيان استشهاد ثمانية من أصدقائها بينهم الشهيد غيمة وآخرين ، بينما قلل آخرون من هذه الفرضية بسبب أن كشفها يصب في صالح الثوار، ورأى آخرون أن الهدف من توقيت ظهور رنا قبل يوم من موكب أمس وهي تمدح حميدتي الهدف منه بث الاحباط وسط الثوار. وأعلن كيان غاضبون بلا حدود في بيان له فصل العضو “رنا جاد الرب ” فصلاً نهائياً، عقب ظهورها في فيديو بمطار الخرطوم، كشفت فيه عن سفرها الى تركيا لتلقي العلاج على نفقة حميدتي. فترجل عضو او ثائر عن ركب قطار الثورة لا ينقص من قيمة ووزن الثورة مثقال ذرة من خردل مثلما ان وجوده في صفها لا يضيف شيئا، ليس لأن الثورة لاتحتاج شبابها ولكنها تحتاج فقط للصادقين ، الذين مازالوا قابضين على جمر القضية ، وجيد ان يسقط القناع عن هؤلاء لأن وجودهم فيه ضرر لمن حولهم ، وقد لا يعرفهم الكثير من الناس إلا بعد بيعهم القضية عندما تأتي اخبارهم ضمن قائمة الخائنين للعهد ولدماء الشهداء فمثلما يذكر الابطال للخائن نصيب من الذكر في سجلات وصفحات التاريخ. لكن بربكم عندما تذكر ثورة ديسمبر المجيدة تاريخها وحاضرها وماتحكي عنه من عزيمة وارادة من أجل السودان الجديد ومستقبله المشرق ، عندما تضع هذه الثورة على ميزان الفخر والتباهي بين الأمم ، كم تزن هذه الرنا ، لا شئ، فالبكاء على الخائنين ضرب من ضروب الغباء. لكن أكثر ما دعاني للكتابة في قضية الذين ترجلوا عن ركب القطار هما سببين الأول هو دعوتي للمنصات الثورية ان لا تلتف الى الوراء لتنظر الى الذين ترجلوا على محطات على الطريق قبل انتهاء الرحلة، وان يكون النظر هو التركيز الى الأمام فالآلاف من الكنداكات والشباب الذين مازالوا على العهد ( يسدو عين الشمس ) فهذه الثورة من رحم الشعب هي أكبر من ان تقف لتحصي عدد الذين تخلفوا عن ركبها وصفوفها هي تنجب كل يوم الف ثائر فتداول مثل هذه الأخبار هو مهمة الفلول هذه الايام فهي متطوعة لبث روح الإحباط بين الثوار فكلما تشعر به تريد ان تلقي به على غيرها، فالهدف والقضية أكبر منهم جميعاً. ثاني الأسباب هو انني سألت نفسي لماذا يدفع محمد حمدان دقلو ليشتري الثوار!! ، فبعيداً عن حديث العواطف والانسانية واهتمامه بعلاج المصابين ، ومايظهر به دقلو من هيئة (ملاك ينزل من السماء) فحميدتي لا يتكفل بعلاج مرضى السرطان او الفشل الكلوي او الاطفال المصابين بامراض القلب ، لماذا يدور حميدتي في فلك الثورة ، يخصص ميزانية ضخمة لهزيمة الثوار يشتري ايقوناتها ويوظفهم ويقوم باغراء المنصات الاعلامية وأصحابها، ويخصص برامج وعمل ضخم تحت منصات مضيئة ومظلمة لتوظيف الشباب. الاجابة انه وبالرغم من امبراطورية دقلو الكبرى التي تضم آلاف الجنود والسلاح لكنه ضعيف ، قلبه يرتجف من الثورة يدفع نصف ثروته او ثلاثة أرباعها ليرى شوارع الخرطوم خالية من الثوار، لا يطمئن قلبه حتى يجد (ثائر) مستعد لبيع القضية، كل همه ان يقوم هذا الثائر بتسجيل فيديو ليعلن لرفاقه انه باع دم الشهداء بثمن بخس، هنا يتنهد حميدتي ويشعر براحة لحظية، وقبل ان تشرق الشمس يرى المواكب خرجت من جديد ولو أمعن النظر في هذه الوجوه للاحت له (رنا) من جديد ووجد وجهها الاسمر في ألف ثائرة هذه الثورة هي الشبح و(البعبع) الذي كتب له الله الاستمرارية، حتى يعيش حميدتي هلعا ً طول عمره مذعورا، ثورة هي عقاب الله في الارض لو لم تفعلوا خطيئة لما أرسلها الله لكم. وحملة شراء النفوس الضعيفة وماتحققه من مكاسب (نفسية ) لنائب رئيس المجلس الانقلابي ، قد لا تتوقف ، فالثورة دعوها تجعلهم يدفعوا المليارات لهزيمتها وهي ستحقق اهدافها وتكمل مشوارها بسلميتها دون ان تدفع مليما واحداً ، إذن من هو الخاسر الأكبر !؟ طيف أخير: وقد يبتليك الله يوماً ليفضح لك قلوباً إدعت محبتك سنين طويلة
صحيفة الجريدة
مصدر الخبر