في جولة أجرتها (المصادر) على بعض الصيدليات في الخرطوم اتفقت هذه الصيدليات أن أسعار الأدوية غير موحَّدة في السودان وكانت أغلب الردود (كل صيدلية بتبيع بمزاجها).
وقد أشارت صيدلية بإحدى الصيدليات بالسوق العربي إلى أن أسعار الأدوية ازداد بكثرة بعد رفع الإمدادات الطبية دعمها عن الصيدليات وأن ذلك قد يكون سبباً في اختلاف الأسعار. وذكرت أخرى أن بعض الأدوية التي يتم استيرادها بدون الأسس المتبعة أو عن طريق أفراد أو شركات عادة ما تكون أسعارها عالية جداً وأن أغلب المواطنين محدودي الدخل يجدون صعوبة بالغة في الحصول عليها.
أغلب الصيدليات ذكرت أن الأدوية التي يصعب على المواطن الحصول بسبب غلائها هي أدوية الأمراض المزمنة مثل: السكري وضغط الدم وأمراض القلب ومحاليل غسيل الكلى والأمراض الخطيرة مثل السرطانات بمختلف أنواعها. وقد كان أغلب التعليقات من الأطباء الصيدلانين (الناس بتعاني من شراء الدواء).
وأشار صيدلي إلى انعدام أدوية البوتاسيوم وأدوية نقص المناعة مثل أدوية البروتون.
هذا بعد استقصاء أجرته الصحيفة على صيدليات التأمين الصحي والتي كان يعتمد عليها المرضى في تقليل كلفة العلاج ذكر الأطباء أن الأدوية الموجودة داخل إطار التأمين الصحي أسعارها مرضية نوعاً ما، للمواطن، ولكن هذه الأدوية محدودة جداً ومحلية الصناعة وأشاروا إلى هنالك أنواع من الأدوية المباعة خارج إطار التأمين الصحي أسعارها عالية جداً على المواطن، إذ أن التأمين لا يستطيع تغطية هذه الأسعار، علماً بأن التأمين يغطي (75%) من سعر الدواء و(25%) تدفع من قبل المواطن .
وكشفت جولة (الصيحة) أن معظم الأدوية في السودان يتم استيرادها من الهند وباكستان ومصر والسعودية والأردن وبعض الدول الأوربية مثل سوسيرا، وتمثل هذه الأدوية نسبة كبيرة جداً داخل الصيدلية بالنسبة للدواء المحلي.
ويعتقد معظم الأطباء أن ذلك يعود إلى عدم ثقة المواطن في المنتج المحلي الصنع، وقد أشارت أحد الطبيبات الصيدليات أن جميع الأدوية في العالم يجب أن تكون تركيبتها موحَّدة، ولكن يكون الاختلاف دائماً في توفر المادة الخام ما يؤدي إلى تنوع التركيبات وتعدد الشركات، وأردفت قائلة: إن الدواء المحلي هو الأقل تأثيراً على المرض وكان ذلك سبباً كافياً لإقبال المواطن على الدواء المستورد أكثر من المحلي، وأشارت- أيضاً- إلى أن بعض الأدوية المستوردة أقل تكلفة وفاعلية من الدواء المحلي.
الخرطوم- آية صلاح
صحيفة الصيحة
مصدر الخبر
