حبس الرأي العام أنفاسه وهو يتابع الحوار الأخطر والأهم بين قامتين بين المحاوِر (بكسر الواو) الأستاذ الطاهر حسن التوم الذي وضح أنه أعد نفسه اعداداً جيداً لهذه الحلقة الأهم مستفيداً من تجربته التراكمية العظيمة في البرامج الحوارية فبدأ راجح الفطنة لطيف التقدير بارعاً في ادارته له ممسكاً بدفة الحوار طارحاً الأسئلة الملحة والتي أطلقها باسترسال بديع لا أثر للصنعة والكلفة فيه٠
ومحاوَر لماح (بفتح الواو) بدأ واثقاً في إجاباته نبيلاً جداً في مواقفه السياسية معتدلاً في رؤيته أزاح عن كاهل الحركة عبئا ثقيلاً عن تراكمات الفترة الماضية التي ظللت الأفق وحاولت أن تقطع الطريق وأن تشل الطاقات لحركة لها جذور وامتداد وشموخ وميراث٠
أجل وقف الحوار على الزمان والمكان بأفق فكري يصعب تجاوزه فشيخ على كرتي ظهر متوازناً كل التوازن صوب نحو الهدف بعد أن عرف مايريد لم يصانع في النصيحة وهو يعبر عن رأيه بكل شجاعة وحكمة وسداد مناحاً من نفيس الرأي ماهو عازب عن الخصوم قول حق لايغضب الضمير الواثق ولا النفس السوية٠
ما يجعل المرء يقرر بكل اطمئنان أن هذه الحلقة مرافعة سياسية ذكية وقوية قدمت الحركة الإسلامية كحركة تخشى على الوطن وتعلي من شأنه وتقدم مصلحته فوق كل المصالح وتؤثره على مصالحها الذاتية الخاصة٠
مرافعة أعادت الثقة وجددت العهد وفتحت فضاءًا واسعاً لمستقبل أرحب٠
ونادت في الناس حي على الفلاح حي على وطن يحتاج جهد أبنائه٠
عمر كابو
مصدر الخبر
