سيرينا وليامس.. من أحياء العصابات إلى أسطورة التنس الأمريكية ونجمة الأجيال
[ad_1]
نشرت في:
قالت أسطورة التنس الأمريكية سيرينا وليامس الجمعة إثر خروجها من الدور الثالث لبطولة الولايات المتحدة، إنها تتجه على الأرجح نحو الاعتزال بعد مسيرة مدججة بالألقاب، بدأتها سيرينا وشقيقتها فينوس بالتدرب على يد والدهما ريتشارد وليامس في الملاعب العامة لأحد الأحياء الذي تسيطر عليه العصابات، لتغدو سيرينا نجمة الأجيال وربما الأعظم في تاريخ اللعبة.
انتقلت الأمريكية سيرينا وليامس من تعلم كرة المضرب في الملاعب العامة لأحد الأحياء الذي تسيطر عليه العصابات، لتصبح نجمة الأجيال وربما أعظم لاعبة في التاريخ.
وأعلنت الأسطورة البالغة 40 عاما الجمعة، بعد خروجها من الدور الثالث لبطولة الولايات المتحدة، أنها تتجه على الأرجح نحو الاعتزال بعد مسيرة مدججة بالألقاب. وأصبحت الرياضية الأفرو-أمريكية أيقونة في رياضة يهيمن عليها ذوو البشرة البيضاء.
وفازت بـ23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى وحطمت العديد من الأرقام وحققت الإنجازات بعزم قوي مثل الطاقة التي تولدها تسديداتها على أرض الملعب.
سيرينا وشقيقتها فينوس
وكانت سيرينا وشقيقتها فينوس، الفائزة بسبعة ألقاب كبرى، المنتجتين المنفذتين لفيلم “الملك ريتشارد” (كينغ ريتشارد) الذي يروي قصة والدهما ريتشارد وليامس الذي علمهما كرة المضرب أثناء نشأتهما في شوارع كومبتون القاسية بولاية كاليفورنيا.
وقالت سيرينا بعد فوزها بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2013: “ما زلت تلك الفتاة التي تحمل المضرب وتحلم وأنا ألعب من أجل ذلك”. وكانت بالفعل على قدر هذه الأحلام وتوجت بلقب كل من ويمبلدون وبطولة أستراليا المفتوحة سبع مرات، ثلاثة ألقاب في رولان غاروس وستة في الولايات المتحدة، ووقفت على بعد لقب واحد من معادلة الرقم القياسي للبطولات الكبرى الذي تحمله الأسترالية مارغاريت كورت.
وفازت بلقبها الأول الكبير في نيويورك عام 1999 في سن السابعة عشرة والأخير في 2017 في أستراليا عندما كانت حاملا بابنتها أولمبيا. وأنجبت أولمبيا في أيلول/سبتمبر 2017 وأمضت ستة أسابيع طريحة الفراش بعد انسداد رئوي، لكنها كافحت للعودة إلى الملاعب بعد خمسة أشهر في منافسات الزوجي في كأس الاتحاد (كأس بيلي جين كينغ حاليا) إلى جانب فينوس.
“سيرينا سْلام”
وأكملت وليامس، المتزوجة من أليكسيس أوهانيان مؤسس موقع “ريديت”، مرتين ما بات يعرف بـ”سيرينا سْلام” أي الفوز بأربعة ألقاب كبرى تواليا وفعلت ذلك في 2002-2003 بدءا من بطولة فرنسا المفتوحة ومرة أخرى في 2014-2015 بدءا من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.
وأتيحت لها فرصة لتحقيق البطولات الاربع الكبرى جميعها في عام واحد، لكنها منيت بمفاجأة بسقوطها أمام الايطالية روبرتا فينتشي في نصف نهائي الولايات المتحدة المفتوحة 2015.
وقالت وليامس: “لم أرد أبدا التركيز على الأرقام. بدأت لعب التنس ليس لأكون الأفضل ولكن فقط لأنه كان لدي مضرب وحلم. الآن يقول الناس إنني قد أكون (الأعظم)، لكن بالنسبة لي، لم أصل بعد”. وتابعت: “لاعبات مثل كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا وشتيفي غراف، هن بالنسبة لي الأيقونات الأعظم في تاريخ تنس السيدات”.
وجلبت وليامس أسلوبا وقوة في أدائها، وفي بعض الأحيان كانت ملابسها المميزة تصرف الانتباه عن جهودها المبهرة على أرض الملعب. وحققت آخر ألقابها الـ73 في منافسات الفردي في دورة أوكلاند في يناير/كانون الثاني 2020، وهو لقبها الوحيد منذ أن أصبحت والدة. وحصلت على أربع فرص لمعادلة الرقم القياسي لكورت لكنها خسرت المباراة النهائية في كل من ويمبلدون وأمريكا المفتوحة عامي 2018 و2019.
معاناة وانتكاسات!
كما واجهت وليامس العديد من الصراعات والمعاناة. حيث قُتلت شقيقتها من والدتها وأب آخر، ييتوند برايس، برصاصة في 2003 عن عمر ناهز 31 عاما على يد أحد أفراد العصابة في كومبتون. وكانت المساعدة الشخصية لسيرينا.
وتعرضت لإصابة في قدمها بعد أن وطأت على زجاج مهشم في أحد المطاعم الألمانية بعد أيام من فوزها ببطولة ويمبلدون عام 2010، فاحتاجت إلى عمليتين جراحيتين وقضت 20 أسبوعا وهي ترتدي حذاء الجبيرة، وهي حادثة اعتبرتها السبب في تعرضها لجلطات دموية في رئتيها عام 2011 هددت حياتها. وغابت لمدة عام تقريبا عن ثلاث بطولات كبرى.
وقالت سيرينا في 2011 إن الأطباء “قالوا إن لدي جلطات في الرئتين. يموت الكثير من الناس بسبب ذلك لأنكم لا تلاحظون.. لم أستطع التنفس، لقد اعتقدت بصراحة أنني كنت في حالة سيئة.. كان من الممكن أن ينهي ذلك مسيرتي”. وتابعت: “أن يحدث شيء كهذا بشكل عشوائي وأنت في قمة مسيرتك أمر صعب، وهذا يجعلني حقا أقدر الأشياء”.
ونسبت وليامس الفضل في نجاحها إلى عمل والدها وتمسكت به حتى بعد انفصال والديها. وقالت اللاعبة التي تحتفل الشهر المقبل بعيد ميلادها الحادي والأربعين: “لم أكن لأفوز بلقب واحد بدونه وبدون دعمه. إنه مدرب رائع. إنه مبتكر للغاية”. وتابعت: “لقد بنى أسلوبي وأسلوب شقيقتي. لقد أعطانا أسسا جيدة. لقد كانت صلبة ولم تكن ضعيفة، لذلك كنا دائما قادرتين على تطوير أدائنا”.
وسمح ريتشارد وليامس للأطفال الآخرين بمضايقة ابنتيه أثناء التمارين. وقال في حديث مع شبكة “سي أن أن” في 2015: “لكي تكون ناجحا، يجب أن تستعد لما هو غير متوقع، وأردت التحضير لذلك. يمكن للنقد أن يُخرج أفضل ما لديك”.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر