منوعات

سياسيون فرنسيون يصفون “فوضى” نهائي دوري أبطال أوروبا بـ”الفشل التنظيمي الذريع”

[ad_1]

نشرت في:

أثارت مشاهد الفوضى التي شهدها ملعب “استاد دو فرانس” خلال نهائي دوري أبطال أوروبا السبت بين فريقي ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي، استياء وسخط كثير من السياسيين الفرنسيين، الذين اعتبروا ما حدث “فشلا تنظيميا ذريعا” يدفع إلى التشكيك في قدرة فرنسا على احتضان تظاهرة رياضية كبرى مثل الألعاب الأولمبية المقررة في غضون 18 شهرا. في المقابل حمّل وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان مشجعي فريق ليفربول الإنكليزي المسؤولية، مشيرا إلى أن الآلاف منهم بدون تذاكر أو معهم تذاكر مزورة حاولوا اقتحام” الملعب. وحاول مئات المشجعين اقتحام ملعب “استاد دو فرانس” في ضواحي باريس بالقوة لمتابعة النهائي الذي فاز فيه ريال مدريد على ليفربول، الأمر الذي أدى إلى صدامات مع موظفي المرفق وعناصر من الشرطة، وتسبب في تأخير انطلاق المباراة مدة 36 دقيقة.

وصفت زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف مارين لوبان الفوضى التي حصلت على هامش نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في باريس بأنها “شعور بالإهانة”، فيما اعتبرها زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلنشون “فشلا كاملا لاستراتيجية الشرطة”، مؤكدين على أن فرنسا “غير قادرة” على تنظيم أحداث كبرى، وسط غضب دبلوماسي بريطاني أيضا.

وفي حادثة نادرة لمباراة من هذا المستوى، تأجل انطلاق النهائي الذي فاز فيه ريال مدريد الإسباني على ليفربول الإنكليزي بنتيجة 1-صفر لمدة 36 دقيقة، بسبب التوترات خارج ملعب “ستاد دو فرانس” قرب منطقة سان دوني بضواحي باريس، ومحاولة العديد من المشجعين تسلق بوابات السياج والدخول بالقوة ما أدى إلى تصدي عناصر الشرطة لهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع في بعض الأحيان.

في هذا السياق، تحدثت لوبان، زعيمة التجمع الوطني، الأحد عن “شعور بالإهانة لأن العالم كله يراقبنا وكل العواصم التي شاهدت ذلك لاحظت أن فرنسا لم تعد قادرة على تنظيم أحداث كبرى من دون ثغرات”.

وتابعت لوبان التي خسرت في الجولة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي أمام إيمانويل ماكرون “إنه تأكيد على أن دولتنا تنهار تحت أقدامنا. هذا هو الواقع. لم نعد نعرف كيفية تنظيم حدث كبير على الرغم من موعد الألعاب الأولمبية في غضون 18 شهرا، وهو أمر مقلق للغاية”، منددة بـ”عدم كفاءة” وزير الداخلية جيرالد دارمانان ومدير شرطة باريس ديدييه لالمان.

من جهته، وافق ميلنشون رئيس حزب “فرنسا الأبية” لوبان الرأي هذه المرة، إذ قال في حديث مع قناة “بي إف إم تي في”: “الصورة مؤسفة، إنها مقلقة لأننا نستطيع أن نرى بوضوح أننا لسنا مستعدين لأحداث مثل الألعاب الأولمبية”.

وتابع “إنه فشل كامل لاستراتيجية الشرطة. يجب أن يكون هناك تفكير أساسي لإعادة الشرطة الفرنسية إلى موقع يجعلها فعالة” لأن “دور الشرطة هو منع حدوث أخطاء، ولكن، هذه المرة على عكس ذلك، قاموا بمفاقمة الأمور”.

في المقابل، ألقى دارمانان في تغريدة على تويتر باللوم على “الآلاف من المشجعين البريطانيين بدون تذاكر أو مع تذاكر مزورة الذين حاولوا اقتحام” الملعب.

وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “ويفا” قد أعلن أن تأخير المباراة كان بسبب “مشكلات أمنية” مرتبطة بـ”الوصول المتأخر للمشجعين” إلى الملعب، قبل أن يكشف لاحقا أن سبب الازدحام على مداخل الملعب كان نتيجة حاملي التذاكر المزورة، معربا عن “تعاطفه” مع المتضررين من هذه الأحداث على أن يراجع “هذه الأمور بشكل عاجل مع الشرطة والسلطات الفرنسية ومع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم”.

وأعلنت الأحد وزيرة الرياضة والألعاب الأولمبية أن منظمي المباراة النهائية والشرطة والسلطات المحلية سيعقدون لقاء الاثنين (11:00 صباحا بالتوقيت المحلي) “لتحديد الاختلالات” ومشكلات ولوج الجماهير إلى الملعب.

وذكر بيان لوزيرة الرياضة والألعاب الأولمبية والبارلمبية المعينة أميلي أوديا كاستيرا “مع وزير الداخلية، نأسف للأحداث التي شابت مساء السبت على ملعب استاد دو فرانس بدوري أبطال أوروبا، ونأسف لعدم تمكن بعض المشجعين أصحاب التذاكر من حضور المباراة”.

وأضافت المسؤولة الحكومية عبر البيان “الأولوية الآن هي التحديد الدقيق جدا للاختلالات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، واستاد دو فرانس، ومقر شرطة باريس، ومحافظة سان دوني، وبلدية سان دوني من أجل استخلاص الدروس لمنع حدوث مثل هذه الحوادث مرة أخرى لأحداثنا الرياضية الدولية الكبرى في المستقبل”.

غضب في صفوف مشجعي ليفربول

من جهة أخرى، واعتبارا من مساء السبت، نفت الشهادات العديدة التي أدلى بها صحافيون أو مشجعون إنكليز على الفور، مصحوبة بصور ومقاطع فيديو، هذه الرواية الفرنسية الرسمية، وأشاروا بأصابع الاتهام إلى تنظيم معيب وموقف عدواني مفرط للشرطة.

وقال المهاجم الدولي السابق والمحلل والمقدم الحالي غاري لينكر على تويتر “لست متأكدا من أنه من الممكن إقامة حدث أسوأ من ذلك، حتى إذا قصدنا ذلك. فوضى وخطر”.

وكان ليفربول قد طالب على الفور بفتح تحقيق من أجل “تحديد أسباب هذه المشاكل غير المقبولة”.

وقال النادي في بيان “نشعر بخيبة أمل شديدة من مشكلات الوصول والانتهاكات المحيطية التي تعرض لها مشجعو ليفربول. لا ينبغي أن يضطر المشجعون إلى اختبار هذه الأمور”.

وقال ضباط شرطة ليفربول الذين تم نشرهم كمراقبين ويتواجدون في جميع رحلات الفريق الأوروبية إن “الغالبية العظمى” من المشجعين الإنكليز “تصرفوا بطريقة مثالية، إذ وصلوا إلى البوابات مبكرا واصطفوا في الطوابير”.

وقال الوزير البريطاني لشؤون إيرلندا الشمالية براندون لويس لشبكة سكاي نيوز الأحد “من المقلق أن نرى أن الناس إما لم يدخلوا الملعب أو تم التعامل معهم بطريقة عدوانية للغاية”.

وغرد إيان بيرن، عضو البرلمان عن ليفربول من حزب العمال المعارض “لقد تحملت للتو واحدة من أسوأ التجارب في حياتي. الأمن والتنظيم الرهيبان يعرضان الأرواح للخطر”.

وقال نجم ليفربول السابق كيني دالغليش على تويتر إن “الطريقة التي عومل بها (المشجعون) من قبل السلطات كانت موضع مسخرة. لا ينبغي لأحد أن يخشى الذهاب إلى مباراة كرة قدم”.

من جانبها، طلبت وزيرة الدولة البريطانية للثقافة والرياضة نادين دوريس من الاتحاد الأوروبي للعبة الأحد إجراء “تحقيق رسمي” في أسباب الأحداث التي أحاطت بالمباراة النهائية. وقالت في بيان: “الصور وتصريحات مشجعي ليفربول ووسائل الإعلام حول دخولهم إلى استاد دو فرانس، مساء أمس، مقلقة جدا”.

وأضافت الوزيرة: “سافر الآلاف من حاملي التذاكر في الوقت المحدد لدعم فريقهم في أهم مباراة في الموسم”، مشيرة إلى التصريحات الأولى للاتحاد الأوروبي التي بررت تأجيل انطلاق المباراة نصف ساعة بـ “تأخر وصول” بعض المشجعين.

وتابعت “أحث الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على بدء تحقيق رسمي لمعرفة الخطأ الذي حدث ولماذا، بالتعاون مع طاقم الملعب والشرطة الفرنسية والاتحاد الفرنسي لكرة القدم والشرطة في ميرسيسايد (منطقة ليفربول) وليفربول”.

وخلصت إلى أن “من مصلحة جميع المعنيين فهم ما حدث والتعلم من هذه الأحداث”.

 

فرانس24 / أ ف ب

[ad_2]
المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى