من يظن انه يستطيع ان يضع الاسلام في جانب منزوي من حياة المسلمين ، لا يفهم حقيقة هذا الدين ولا غاياته ، يا هولاء الاسلام ليس مجرد دين ولا حزمة تشريعات …. بل هو ثقافة متكاملة هو خطة حياة واسلوب تعامل وضوابط سلوك ..هو مع المسلم منذ ان يفتح عينيه صباحاً حتى يغمضها ليلاً ….هو معنا في ساعات الحزن ولحظات الفرح ، هو معنا في وحدتنا او بين الناس .. هو معنا من لحظة الميلاد الى ساعة قبض الروح والموت ..بل وبعد الموت …
حين اسمع العلمانيين السودانيين يتحدثون ان ” قضية الاسلام ” او ” موضوع الدين ” كما يقولون شأن مختلف عليه بين السودانيين ..تذهلني جرأتهم ، ينتابني شعور انهم لا يفهمون معنى العلمانية الغربية التي يقلدونها حذو النعل بالنعل ، هولاء لا يرغبون في رؤية الله ولا الاسلام في الشارع او في الفضاء…، وهذه محضُ رغائب لنفوس خاوية اتبعت هواها ورحظوظ انفسها …
يا هولاء ان الله موجود ..والاسلام باقٍ ..
ان لم تكونوا تريدون رؤية الله ولا هذا الدين الخاتم فأغمضوا اعينكم فقط …والزموا بيوتكم ..ولكن هذا لا يعني انكم خرجتم من ارضه او سمائه …ولن تفروا منه ساعة الحساب ، قولوا ما شئتم ..وسخروا جهدكم واموالكم وقدراتكم في مسعاكم الذي سيبور بإن الله ، ولكن اعلموا ان الله جل جلاله الحليم العليم يمد لكم مداًً…يا هولاء انتم نقلتم معركتكم من العباد الى رب العباد … فمن تظنونه غالب !! …وحينها ستأتونه فرادى …بلا سند ولا مهرب …اغمضوا اعينكم ..لكن هذا الدين ..دين الفطرة منتصر ..وعد الله انه منتصر ..
سناء حمد
مصدر الخبر
