السياسة السودانية

«سلفا كير» يحث مواطنيه على وقف حملات الانتقام ضد السودانيين

جوبا، 16 يناير 2025 – دعا رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، الخميس، مواطنيه إلى التزام الهدوء وضبط النفس،على خلفية تعرض دبلوماسي سوداني وعدد من الرعايا السودانيين لاعتداءات في جوبا، ردًا على انتهاكات مُتهم بارتكابها الجيش السوداني وحلفاءه بحق مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة.

وكان الدبلوماسي في سفارة السودان بجوبا، يحيى محمد عثمان، تعرض لهجوم من مواطن غاضب، قبل ان تشمل الاعتداءات سودانيين ومحال تجارية، وذلك ردًا على انتهاكات يُزعم أن الجيش السوداني وحلفاءه ارتكبوها بحق مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة.

وفي بيان تلقته “سودان تربيون، حثت السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان، ليلي مارتن مانييل، المواطنين على ضبط النفس، مؤكدةً، نيابةً عن سلفا كير،ضرورة الامتناع عن أي أعمال انتقامية.

وأضافت: من المهم ألا يدفعنا الغضب إلى اتخاذ قرارات غير محسوبة أو الاعتداء على التجار واللاجئين السودانيين المقيمين في بلادنا، إذ إنهم لجأوا إلى جنوب السودان بحثًا عن الأمان، ومن واجبنا حمايتهم ودعمهم”.

وأوضحت أن الرئيس سلفا كير وحكومة جنوب السودان تحركوا سريعًا لمواجهة تداعيات هذه الأحداث، حيث تم استدعاء السفير السوداني في جوبا، كما تجري مشاورات دبلوماسية لضمان محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف.

يُذكر أن أكثر من 969 ألف سوداني فروا إلى جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، واستقر العديد منهم في جوبا ومدن أخرى، حيث أسسوا أنشطة تجارية.

وشددت ليلي على ضرورة إتاحة الفرصة لحكومتي السودان وجنوب السودان لمعالجة هذه القضية عبر القنوات الدبلوماسية، قائلة: “دعونا نثق في عمليات السلام والحوار لحل هذه الأزمة بدلًا من اللجوء إلى العنف، وعلينا تجنب أي تصرفات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر”.

كما طالبت ليلي مارتن بضمان حماية مواطني جنوب السودان العالقين في مناطق النزاع بالسودان.

في المقابل، تتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة من عدة دول، من بينها جنوب السودان، للقتال ضد الجيش السوداني في مناطق مختلفة، منها الخرطوم والجزيرة.

وفي بيان صدر اليوم الخميس، أفاد “مؤتمر الجزيرة” بأن قوة من الدعم السريع، تضم مرتزقة من جنوب السودان، هاجمت قرى في شرق ولاية الجزيرة، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال.

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى