السياسة السودانية

سر المكالمة التي انتظرها رونالدو ولم تأت أبداً

تطلب توقيع كريستيانو رونالدو على صفقة للانضمام إلى فريق النصر السعودي نحو أربعين يوما، وفق وسائل إعلام، تفاوض الطرفان خلالها على تفاصيل تخص العقد، بينما كان “الدون” ينتظر استدعاء ناد أوروبي لينهي به مسيرته الحافلة بالألقاب، وفق تقرير لصحيفة “ماركا” الإسبانية.

ورغم أن مدير أعماله كان على اتصال مع النادي السعودي، إلا أن رونالدو نفى كل شيء خلال مونديال 2022 “بينما كان يدرك أن مستقبله كان في المملكة العربية السعودية” وفق تعبير الصحيفة.

وحسب قناة الحرة، جاء في التقرير الصحفي “في ذلك الوقت، لم يكن رونالدو يريد أي إلهاءات، لكن المفاوضات كانت تتقدم وكان المهاجم على علم بكل شيء”.

وبدأ كل شيء عندما أجرى كريستيانو مقابلة مع بيرس مورغان، الصحفي البريطاني الشهير، والتي كانت بمثابة إعلان نهاية عقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي.

منذ تلك اللحظة، علم النجم البرتغالي بعرض النصر، تؤكد “ماركا” لكنه أدرك أيضًا أن الانضمام إلى كرة القدم الأوروبية عالية المستوى أمر مستحيل عمليًا.

بعد خروج البرتغال من كأس العالم، عاد رونالدو إلى مدريد وطلب الإذن بالتدرب في ملعب فالديبيباس بينما كان ينتظر عرضا خاصا، لم يصله.

صحيفة الماركا المقربة من النادي الملكي قالت: “انتظر رونالدو طويلا مكالمة من ريال مدريد لم تأت أبدًا”.

وتم التوصل إلى الصفقة بعد أن وجد النصر مخرجًا للعديد من اللاعبين، بينما تعثرت الصفقات مع لاعبين آخرين وتم التوصل إلى العديد من الاتفاقيات التجارية لجعل رونالدو اللاعب الأعلى أجراً في جميع أنحاء العالم.

وأعلن نادي العاصمة الرياض الجمعة تعاقده مع أفضل لاعب في العالم خمس مرات، حتى عام 2025.

ونقل النادي عن اللاعب البالغ 37 عاماً قوله “إني متشوق لتجربة دوري كرة قدم جديد في دولة مختلفة، الرؤية التي يعمل بها نادي النصر ملهمة جداً، وأنا متحمس للانضمام لزملائي بالفريق، لنقوم سوياً بمساعدة الفريق لتحقيق المزيد من النجاحات”.

بدوره، غرّد وزير الرياضة السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل “سعيدٌ بتواجد أحد أفضل لاعبي العالم لبدء مسيرته الجديدة في السعودية. مرحباً بك كريستيانو رونادلو في المملكة. سندعم بقية أنديتنا لصفقات نوعية مع نجوم عالميين قريبا”.

وكشفت مصادر إعلامية أن قيمة انتقال رونالدو بلغت “أكثر من 200 مليون يورو” وأن اللاعب الذي قاد بلاده إلى لقب كأس أوروبا 2016 “سيصل الرياض الأسبوع المقبل”.

ويصل النجم البرتغالي المتوج بخمسة ألقاب في مسابقة دوري أبطال أوروبا إلى الدوري السعودي على خلفية مشاركة مخيبة في مونديال قطر وانفصال غير ودي على الإطلاق عن مانشستر يونايتد الذي قرر التخلي عنه بسبب الانتقادات العلنية التي وجهها له ولمدربه الهولندي إريك تن هاغ.

وبدا واضحاً في مونديال قطر لكرة القدم الذي اختتم في 18 الشهر الحالي بإحراز غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي اللقب على حساب كيليان مبابي ورفاقه في المنتخب الفرنسي، أن رونالدو دخل الحقبة الأخيرة من مسيرته المظفرة بعدما اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء في الدورين ثمن وربع النهائي من مشاركته الخامسة في النهائيات العالمية.

وكان مونديال قطر مخيبا للآمال بالنسبة إلى رونالدو من كل الجوانب على الرغم من أنه سجل هدف الافتتاح لفريقه في مرمى غانا من ركلة جزاء، ليصبح بالتالي أول لاعب في تاريخ كأس العالم يسجل هدفاً في خمس نسخ مختلفة.

لكن الباقي لم يكن كافيا لأنه قدم عرضاً مخيباً للآمال ضد الأوروغواي ثم أمام كوريا الجنوبية.

وبعد اكتفائه بالجلوس على مقاعد البدلاء في الفوز الكاسح على سويسرا (6-1) في ثمن النهائي، دخل في الشوط الثاني من مباراة ربع النهائي ضد المغرب (صفر-1)، من دون أن يقدم أي شيء يذكر، ليذهب سدى احتفاله بخوضه 196 مباراة دولية، معادلاً الرقم القياسي المسجل باسم الكويتي بدر المطوّع.

مرحلة التراجع في مسيرة “الدون” بدأت في الواقع عندما قرر “سي آر 7” ترك ريال مدريد الإسباني في صيف 2018 للانضمام إلى يوفنتوس الإيطالي باحثاً عن تحدٍ جديد بعد تتويجه بجميع الألقاب الممكنة مع النادي الملكي، أبرزها أربعة في دوري أبطال أوروبا، بينها ثلاثة توالياً من 2016 حتى 2018.

تجربته في يوفنتوس كانت متفاوتة على صعيد النتائج مع الاكتفاء بإحراز لقب الدوري مرتين ولقب الكأس المحلية مرة واحدة من دون أن ينقل نجاحه على صعيد دوري الأبطال الى عملاق تورينو اللاهث خلف لقب أول منذ 1996، لكن أرقامه الشخصية لم تتراجع أبداً إذ أنهى الموسم الأول بـ21 هدفاً في الدوري و28 في جميع المسابقات، والثاني بـ31 هدفاً في الدوري و37 في جميع المسابقات، والثالث بـ29 في الدوري و36 في جميع المسابقات.

وفجأة، قرر رونالدو العودة إلى الفريق الذي منحه لقبه الأول في المسابقة القارية الأم وحل مجدداً في “أولد ترافورد” حيث عاش تجربة مختلفة تماماً عما كان عليه الوضع في مروره الأول بين 2003 و2009، إذ فشل حتى في التأهل مع “الشياطين الحمر” الى دوري الأبطال بعد موسم أول مقبول على الصعيد الشخصي سجل فيه 18 هدفاً في 30 مباراة في الدوري الممتاز و24 في جميع المسابقات.

ومع قدوم تن هاغ إلى الفريق، بدأت الأمور تزداد صعوبة إذ وجد نفسه مهمشاً في موسم سبق انطلاقه مطالبته بالرحيل بحثاً عن خوض غمار مسابقته المفضلة دوري الأبطال من دون أن يحصل على مبتغاه.

لكنه عرف كيف ينال مراده في النهاية عبر هذه المقابلة التي أجراها مع الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورغان في 17 نوفمبر، دافعاً يونايتد إلى التخلي عنه.

ولم يعتقد أحد أن التحدي الجديد الذي يبحث عنه رونالدو سيعيده إلى منطقة الخليج التي خاض فيها المونديال القطري، من أجل الدفاع عن ألوان النصر الذي ما زال يبحث عن لقب أول في دوري أبطال آسيا.

البيان

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى