ريان هلال… الدراج “الصاروخ” الذي يحلم بالذهب في ألعاب 2024 الأولمبية في باريس
[ad_1]
بعد فوزه بميدالية برونزية مع منتخب فرنسا في الألعاب الأولمبية التي أقيمت بطوكيو اليابانية في 2021، يحلم الدراج ريان هلال أن يفوز بالذهب في الألعاب الأولمبية 2024 في باريس. ويقول الشاب البالغ 24 عاما والمتحدر من أصول تونسية إنه أصبح “ناضجا عقليا”، مضيفا: “لقد تحسنت كثيرا في الرياضة التي أمارسها واليوم أدرك جيدا ما تتطلبه الألعاب الأولمبية من جهود ومثابرة. الآن أعرف في أي اتجاه أذهب”.
نشرت في:
7 دقائق
يتهيأ ملعب “فيلودروم” الكبير الواقع في مونتيني لو بريتونو بمنطقة سان كونتان أون إيفلين بالقرب من باريس لاحتضان سباقات الدراجات على المضمار خلال الألعاب الأولمبية 2024. وفي انتظار هذا الموعد الأولمبي الهام، تحول الملعب إلى منزل ثان لريان هلال الذي يقضي فيه جل وقته للتدرب. فالشاب ذو الـ24 عاما يعد من الأسماء اللامعة في منتخب فرنسا لسباقات الدراجات على المضمار ويعول عليه كثيرا للحصول على الميداليات في أغسطس/آب 2024.
وعن هذه المشاركة يقول ريان لفرانس24: “مضامير الدراجات تشبه بعضها بعضا. ربما بعضها يملك بعض الخصوصيات. لكن هنا، أعرف الجو ومعتاد على هذه الإضاءة. وبالتالي سيكون هذا بمثابة حافز لي خاصة وأنني سأشارك في المنافسات في فرنسا وأمام الجمهور الفرنسي”.
الحلم بالذهب في أولمبياد باريس
ويهدف ريان هلال إلى الظفر بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية بباريس، بعد ثلاث سنوات فقط من فوزه، رفقة زملائه السباقين بميدالية برونزية في الألعاب الأولمبية في طوكيو. يقول ريان “شعرت بالفخر عندما صعدت فوق منصة الشرف واستذكرت الطريق الطويل الذي سلكته والتضحيات الجسام التي قدمتها”، واصفا في نفس الوقت مشاركته الأولى في الألعاب الأولمبية على “أنها أجمل لحظات من مسيرتي الرياضية”.
ويتابع “كان الجو مختلفا نوعا ما بسبب وباء كوفيد 19 إذ لم يكن هناك عدد كبير من المشجعين. لكن هذا لم يقلل من سحر هذه الألعاب. هي حقا مشاعر لا يمكن أن تنسى. نتدرب ونهيئ أنفسنا خلال أربع سنوات من أجل سباق لا يستغرق إلا 40 ثانية”.
اقرأ أيضاأبرز المحطات في الطريق إلى أولمبياد باريس 2024
يشغل ريان هلال الموقع الثالث في سباقات التتابع مع منتخب فرنسا للسرعة، فهو المطالب بإنهاء السباق. وتكمن مهمة الرجل الأول في الانطلاق بشكل صاروخي ثم ترك المجال للرجل الثاني الذي يجب أن يحافظ على نفس السرعة وعلى المرتبة الأولى قبل أن يخلفه الدراج الثالث الذي تكمن مهمته في إنهاء السباق بسرعة فائقة والفوز به.
كما يشارك أيضا ريان في السباق الفردي في اختبار السرعة برفقة دراج آخر أو عدد أكبر من الدراجين الذين يبقون خلف مركبة تحفزهم قبل أن ينطلقوا كالسهم في لمسافة الـ700 متر المتبقية حتى نقطة الوصول.
مداعبة الدراجات منذ 6 سنوات
ولد ريان هلال في سان مارتان دهير قرب مدينة غرونوبل جنوب شرق فرنسا. وبدأ يركب الدراجات مثل أخيه وعمره لم يتجاوز 6 سنوات. ومنذ ذلك الحين لم يبتعد عنها، بل أصبح يخوض سباقات الدراجات بأنواعها المختلفة. يحب الدراج الشهير ألبرتو كونتادور ومارك غافنديش وأندريه غربيل. أما فيما يخص المضمار فكان ريان هلال معجبا بإنجازات غريغوري بوجيه في الألعاب الأولمبية.
اقرأ أيضاالألعاب الأولمبية باريس 2024
عندما بلغ 18 عاما، غادر المنطقة التي ولد فيها باتجاه باريس وبالتحديد إلى بلدة سان كونتان حيث التحق بنخبة الدراجين الفرنسيين. في 2019 أصبح بطل فرنسا في سباقات السرعة ليشارك بعد ذلك في الألعاب الأولمبية الأولى له في اليابان حيث فاز بالميدالية البرونزية.
شعر ريان أنه “أدى واجبه” لكنه عندما صعد فوق المنصة، أدرك بأن هناك “عملا إضافيا يجب القيام به” وفق ما قاله. لذا فرض على نفسه تدريبات شاقة مرتين في اليوم وست مرات في الأسبوع. “نستيقظ من النوم، نتناول فطور الصباح ثم نتدرب ثم نتناول الغذاء ونتدرب من جديد. نقوم بنفس الشيء كل يام الأسبوع وفي كل وقت”.
وعندما لا يتدرب على الدراجة، يحب ريان أن يعود إلى مسقط رأسه في مدينة غرونوبل لرؤية عائلته وأصدقاءه. كما يحاول أيضا أن يسافر إلى تونس حيث ولد والداه.
وبينما يمر العديد من الرياضيين بفترات تراجع بعد الألعاب الأولمبية، لم يتراجع مستوى ريان والمنتخب الفرنسي. بل فازوا بميداليات فضية في بطولة أوروبا (2021/2022) وبطولة العالم في 2022. واليوم وضعوا أعينهم على الألعاب الأولمبية التي ستجري في باريس في 2024. “لا يوجد هناك تحضير مثالي ولا سباق مثالي في المنافسات الكبرى. الهدف هو أن نكون على أتم الاستعداد يوم المنافسة. كل واحد منا يهيئ نفسه وفق نقاط قوته وضعفه والإصابات التي تعرض إليها” يفسر ريان هلال.
وأضاف: “الشيء الذي تغير منذ طوكيو، هو أنني أصبحت ناضجا عقليا. لقد تحسنت كثيرا في الرياضة التي أمارسها واليوم أدرك جيدا ما تتطلبه الألعاب الأولمبية من جهود ومثابرة. الآن أعرف في أي اتجاه أذهب”.
غريغوري بوجيه مدربا لمنتخب فرنسا
وبهدف الفوز بعدد كبير من الميداليات، عين الاتحاد الفرنسي لسباق الدراجات في مارس/آذار 2022 الأسطورة غريغوري بوجيه كمدرب للمنتخب الوطني لسباقات الدراجات. خبر أفرح كثيرا ريان هلال الذي قال: “كان رياضيا خارقا للعادة وفاز بعدة ألقاب. اليوم أصبح مدربا لنا بفضل التجربة التي اكتسبها. كما يعلمنا كيف نتعامل مع الضغط والأحداث”.
اقرأ أيضاباريس تحظى باستضافة الألعاب الأولمبية بعد قرن من الانتظار
يملك غريغوري بوجيه القدرات الضرورية للذهاب بعيدا مع المنتخب الفرنسي وتحقيق الانتصارات. فبعدما فاز بأربع ميداليات ذهبية، ها هو اليوم يقوم بكل ما في وسعه لكي يفوز بثلاث أو أربع ميداليات مع المنتخب الفرنسي.
وقال هذا المدرب: “في الألعاب الأولمبية، الفوز لا يعود بالضرورة إلى الدراج السريع بل للمتسابق الذي يعرف كيف يدير سباقه في يوم المنافسة يجب أن تكون هناك خطة واضحة للفوز”، منوها بأنه من المهم جدا “التحضير بشكل جيد للمنافسة سواء كان من الناحية الجسدية أو العقلية و الغذائية”.
وامتدح غريغوري بوجيه الدراج ريان هلال وقال عنه: “ريان رياضي موهوب. في بعض الأحيان، أشعر بأنه لا يستغل جميع طاقاته. طبعا لا يزال شابا لكن في نفس الوقت إنه قادر على منافسة الأقوياء في السباقات الفردية. اليوم فهم أشياء كثيرة، مثل التحضير العقلي والجودة في الأداء. إنه شخص يندمج بسهولة في الفريق ويريد أن يفوز بألقاب. لديه دافع وعليه أن يستمر في العمل”.
وأنهى: “سيتم تقليص المجموعة. حاليا عددنا 9 دراجين، لكن لن يشارك الجميع في الألعاب الأولمبية“، حذر غريغوري بوجيه.
وسيقوم المنتخب الفرنسي لسباق الدراجات بتحضيرات كبيرة استعدادا لبطولة العالم في غلاسكو بإسكتلندة التي ستجري من 3 إلى 13 أغسطس/آب القادم. وهي فرصة ثمينة لريان لأن يثبت مكانته في الفريق.
رومان ويكس
المصدر