روسيا تنشر تفاصيل عن محاولات توغل في بيلغورود وأوكرانيا تلمس دعما قويا بشأن المقاتلات
[ad_1]
سقط قتلى وجرحى جراء هجمات متبادلة بين الجانبين الروسي والأوكراني اليوم الخميس، في حين حذرت موسكو القوى الغربية من تزويد كييف بمقاتلات “إف-16” (F-16)، أما الرئيس الأوكراني فقد حذر من مخاطر عدم انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO).
وقتل 3 أشخاص وأصيب 14 آخرون على الأقل جراء قصف صاروخي روسي على العاصمة الأوكرانية، وفقا لما أعلنته الإدارة الإقليمية لمنطقة كييف.
كما أعلنت الإدارة العسكرية في كييف اندلاع حريق في حي دنيبرو بالمدينة نتيجة سقوط حطام أحد الصواريخ.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها أسقطت 10 صواريخ باليستية من طراز إسكندر خلال هذا الهجوم الروسي، وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت حالة التأهب الجوي في العاصمة ومناطق شمالي البلاد.
وفي الوقت نفسه، أفاد حاكم خيرسون الأوكراني بمقتل مدني وإصابة 5 آخرين جراء قصف روسي استهدف المقاطعة الجنوبية.
وأضاف الحاكم أن القوات الروسية قصفت معظم أراضي المقاطعة خلال الساعات الماضية.
وقد نفذ الجيش الروسي هذا الأسبوع سلسلة ضربات مكثفة استهدفت كييف ومناطق أوكرانية أخرى بالصواريخ والطائرات المسيرة مع إعلان أوكرانيا إكمال استعداداتها لشن هجوم مضاد كبير لاستعادة أراضيها.
في المقابل، تزايدت وتيرة الهجمات على الأراضي الروسية، وبلغت ذروتها بهجوم غير مسبوق على موسكو بالطائرات المسيّرة أول أمس الثلاثاء وتوغل مسلح كبير الأسبوع الماضي في مقاطعة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا.
هجمات على بيلغورود
وأفادت وسائل إعلام روسية اليوم بإصابة 11 شخصا، بينهم 4 في حالة خطرة، جراء القصف الأوكراني على بيلغورود، في حين أعلن حاكم المقاطعة الروسية تفعيل الدفاعات الجوية فوق المنطقة.
وقال موقع “ريادوفكا” إن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت مقذوفا وسط مدينة بيلغورود، في حين أكدت وسائل إعلام روسية أخرى أن انفجارا وقع وسط المدينة جراء اعتراض صاروخ.
وأعلن الجيش الروسي اليوم أنه حشد قواته الجوية والمدفعية لصد هجوم أوكراني في منطقة بيلغورود، حيث أجبرت عمليات القصف في الأيام الأخيرة الكثير من السكان على الفرار.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية أحبطت 3 محاولات اختراق نظمتها تشكيلات أوكرانية وصفها بالإرهابية في مقاطعة بيلغورود.
وأضاف كوناشينكوف أن هذه التشكيلات -التي ضمت ما يصل إلى سريتي مشاة- كانت معززة بالدبابات.
وفي وقت لاحق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن نحو 70 مسلحا و5 دبابات و4 مركبات مدرعة و7 شاحنات صغيرة شاركوا في الهجوم على بيلغورود اليوم.
من جانبه، ندد الكرملين بما سماه صمت المجتمع الدولي إزاء الهجمات على بيلغورود.
وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “لدى المجتمع الدولي كل الفرص لمشاهدة التسجيلات المصورة وقراءة المواد التي تصف الضربات على المباني السكنية والبنى التحتية الاجتماعية وغيرها، لا توجد كلمة واحدة تنتقد كييف”.
ميدفيديف يدعو للرد
من جهته، قال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إن ما لحق بالمناطق الروسية من قصف وهجوم ليس إلا “إرهابا”.
ودعا ميدفيديف إلى القضاء على النظام الأوكراني الذي وصفه بأنه تهديد مستمر لروسيا. وقال إن أوكرانيا ومن وراءها من أميركيين وأوروبيين اختاروا الحرب على روسيا، وعلى موسكو أن ترد بقسوة على “الهجمات الإرهابية”.
وترى موسكو أن القوى الغربية -وإن لم تعلن صراحة دعمها شن هجمات في العمق الروسي- فإنها تشجع كييف على تنفيذ مثل تلك الهجمات عن طريق تزويدها بأسلحة متطورة.
وفي هذا السياق، قالت الخارجية الروسية اليوم الخميس إن الدانمارك وهولندا تتزعمان مجموعة الدول الهادفة إلى تعزيز القدرات العسكرية الجوية لأوكرانيا.
وقالت الوزارة إن الدانمارك وهولندا تنقلان على الأرجح مقاتلات “إف-16” إلى أوكرانيا وتدربان طياريها.
وأضافت الخارجية الروسية أن واشنطن وحلفاءها في الناتو يواصلون تقديم أحدث أنواع الأسلحة للنظام في كييف.
اجتماعان للمعسكر الغربي
في المقابل، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -خلال القمة الثانية للمجموعة السياسية الأوروبية المنعقدة في مولدوفا- من مخاطر عدم انضمام بلاده إلى حلف الناتو على أمن القارة الأوروبية.
ونقلت وسائل إعلام أوروبية عن زيلينسكي قوله إن “كل شك نظهره هو خندق ستحاول روسيا احتلاله”.
وشدد زيلينسكي على ضرورة أن تكون كل دولة أوروبية لها حدود مع روسيا ولا تريد أن تأخذ موسكو أراضيها عضوة في الناتو والاتحاد الأوروبي.
وقال إن بلاده تحتاج ضمانات أمنية لأنها ليست عضوا في الناتو، مطالبا القمة المقبلة للحلف بأن تقدم التزاما بشأن منح العضوية لأوكرانيا.
وأشار الرئيس الأوكراني في كلمته أمام قمة مولدوفا -الدولة الصغيرة المجاورة لأوكرانيا- إلى أن بلاده لمست دعما قويا من الحلفاء خلال القمة بشأن الحصول على الطائرات المقاتلة.
وقال إن أوكرانيا تحتاج في الوقت نفسه بطاريات إضافية من أنظمة باتريوت الصاروخية للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية، كما دعا أوروبا إلى بناء درع دفاعي يغطي القارة بأكملها.
عضوية الناتو
وفي وقت سابق من اليوم، بددت ألمانيا آمال أوكرانيا بالانضمام بشكل سريع إلى حلف الناتو.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن الوقت غير مناسب لمناقشة انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
جاء ذلك خلال اجتماع غير رسمي في العاصمة النرويجية أوسلو لوزراء خارجية دول الناتو استعدادا للقمة المرتقبة للحلف في ليتوانيا في يوليو/تموز المقبل.
وعللت بيربوك الموقف الألماني بأنه لا يمكن أن يضم الناتو دولة تخوض حربا.
وكانت روسيا حذرت مرارا من أن الصراع قد يتصاعد إلى حرب عالمية إذا تم قبول أوكرانيا في حلف الناتو.
من جانبه، جدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التأكيد على استمرار دعم بلاده لأوكرانيا ولانضمامها إلى الناتو.
وكذلك أشار الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ -في مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن- إلى أن جميع الحلفاء متفقون على أن باب الحلف مفتوح أمام الأعضاء الجدد، مؤكدا وجود توافق بشأن ضم أوكرانيا.
أما الرئيس الأميركي جو بايدن، فأكد في كلمة بحفل تخرج طلبة أكاديمية القوات الجوية الأميركية أن بلاده مستمرة في دعمها أوكرانيا والدفاع عنها وعن الديمقراطية في العالم، حسب تعبيره.
وقال إنه أخبر الرئيس الأوكراني بأنه يعمل مع شركاء الولايات المتحدة لتدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات من الجيل الرابع بما في ذلك طائرات إف-16.
وأشار بايدن إلى أن بلاده حشدت أكثر من 50 دولة لتمكين أوكرانيا من حماية نفسها وكرامتها وسيادتها.
ورأى أن العالم يشهد تحديات متزايدة نشأت عما وصفه بعدوان روسيا الوحشي على أوكرانيا.
سكاي نيوز
الجزيرة
مصدر الخبر