عندما كنت ضيفة على إقليم النيل الازرق نهاية فبراير المنصرم وحتى منتصف مارس ، تجولت برفقة فريق انتاج برنامج “وعد وامنيات” في ارجاءه ، وصولاً حتى الحدود ، وقتها كان في فترة نقاهة بعد صراع قبلي دامي ، ترك ندوباً عظيمة في وجدان أهله.
التقيت جميع القبائل ، جلست إلى النظار والعمد، المواطنين في الأسواق، المثقفين ، وقيادات القوات المسلحة، حتى حاكم الإقليم، استمعت إلى رواياتهم ورؤاءهم حول اسباب الصراع والحلول .
كان يتردد اسم المك “ابو شوتال” كثيراً ، كلما طرحت سؤالاً حول الشخصيات المسؤولة عن انداع الحريق القبلي ، الجميع حملوه المسؤولية ، (يمكنك مشاهدة حلقات برنامج “وعد وامنيات” على يوتيوب قناة البلد) .
عند مراجعة بعض المصادر العسكرية تأكد أن الرجل مطلوب للعدالة ، وكان قد فر هارباً عبر الحدود إلى إثيوبيا.
كانت أيادي قائد الدعم السريع حاضرة في أحداث النيل الأزرق، عملية تسليح إحدى القبائل بأسلحة خفيف و متوسطة ، وإدارة حملة اعلامية ترجح كفتها في المعركة القبلية ،بجانب هتك النسيج الاجتماعي وخلق شروخ بمحاولة فرض زعيم قبلي غير موجود في إرث الإدارة الأهلية بالاقليم ،كانت تلك اهم اسباب الصراع .
“ابوشوتال” هو احد اذرع قائد مليشيا الدعم السريع التي حاولت إحراق إقليم النيل الأزرق، وصناعة مليشيا قبلية موالية ل آل دقلو .
رشان اوشي
مصدر الخبر
