السياسة السودانية

راشد عبد الرحيم: تركيا وقحت

أمس الأول زار البرهان تركيا والتي كانت واحدة من أهم الزيارات الخارجية الناجحة .
في ذات يوم الزيارة سجلت الديبلوماسية السودانية واحدا من نجاحاتها الكبيرة بطرد فولكر من كل ملفات السودان بعد طرده من البلاد .

العمل الخارجي الأخير نجح في شفاء السودان من العديد من سرطانات قحت التي بثتها في جسد بلادنا منطلقة فيها من خوفها الأزلي من الإسلاميين والذي دمرت به كل نجاحات السودان الخارجية ، وما أن تمكنت قحت من السلطة حتي أفقدت السودان مكسبا أفريقيا مهما بإبعاد السيدة أميرة الفاضل من الفوز المؤكد بالتجديد لها في موقعها القيادي بالإتحاد الأفريقي لفترة ثانية ، ثم حطمت قحت العلاقة القوية والإستراتيجية للسودان بتركيا بإدعاء أن تركيا هي داعم الإسلاميين وحكمهم .

وعندما تولي عبد الله حمدوك موقعه رئيسا للوزراء عطل مشروع بناء مطار الخرطوم الدولي والذي وضعت تركيا مخططه و عندما إجتمع حمدوك بالسيد مدير شركة سوما المنفذة للمطار وبعد ان بارك المشروع قام بإغلاق الملف في أدراج مكتبه ليتم إحياءه خلال زيارة رئيس مجلس السيادة لتركيا أمس الأول .

هذا المشروع الحيوي وإن تأخر كثيرا وفقدنا خلال هذه الفترة الكثير إلا أنه سيقوم مجددا وفي وقته المناسب بعد الدمار الذي أحدثته الحرب في الخرطوم .

المشروعات التركية في السودان إستراتيجية ومهمة فقد كان إسم المسيرة التركية البريقدار علي كل لسان وهي تدك حصون التمرد وإرتكازات جنوده في طرقات الخرطوم منذ بداية الحرب و إلي اليوم .

زيارة السيد رئيس مجلس السيادة لتركيا أحيت العديد من الإتفافيات المهمة في المجالات العسكرية والأمنية والإقتصادية والتجارية والصناعية والزراعية وفي البني التحتية .

السودان يتعافي اليوم من سرطانات قحت الخارجية وهو يحتل موقعه العالمي بقوة في الأمم المتحدة و مع أمريكا ومصر والسعودية وقطر وغيرها من الدول المهمة .
والأهم أن السودان يتعافي اليوم من المواقف الطفولية والعصبية المنفعلة لقحت .

راشد عبد الرحيم


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى