د. عبد المحمود النور: التحلية بلوح التلج
[ad_1]
سألني شاب سوداني غيور على وطنه ؛ قائلاً: ( ليه الجيش ما يرسل واحدة من مجموعات “العمل الخاص” تجيب المراسلين الحربيين بتاعين المتمردي ديل “أحياءا أو أمواتا” ؟!! معقولة مخلينهم يبرطعوا كده ، وكمان يتحدوكم انتوا الكيزان !! ) ..
وأردف قائلا : انتوا ما مقتنعين إنهم في مرتبة واحدة مع الجنجويد المرتزقة الأجانب الذين يحملون السلاح ضد الوطن وشعبه ، مش هم برضو مسلحين وبيركبوا عربات عسكرية ويلبسوا لبس الدعم السريع ، و”الكدمول” حقهم ، تاني عايزين شنو أكثر من كده ؟ ) ..
واضاف .. ( ياخ لو الجيش ما شغال بيهم مفروض انتوا ككيزان تتولوا أمرهم ..!!).
قلت له : (( ما تخاف .. لا الجيش ولا الكيزان شغالين ( بلوح الثلج ) ده ، لأنهم عارفين انه سرعان ما سيذوب مع سخونة العمليات والانتصارات التي يحققها الجيش حاليا .. ياخي ديل ما عندهم قيمة .. شفت ليك رجال نواعم بتمسحوا بكريمات التفتيح بتحملوا السخانة والشمس دي خليك من سخونة المعارك !! ، ديل بسيحوا زي “لوح الثلج” .. كل شوية ينقص لحد ما ينتهي تماما ..
بعدين الجيش عنده فهم في الموضوع ده ، لأنه المراسلين ديل ما مراسلين للدعم السريع بس ، ديل مراسلين للجيش نفسه – “وما تسألني كيف” – بس خليك فاهم إنهم بيوفروا خدمات مهمة وضرورية للجيش ، أقلاها توفير معلومات استخبارية مجانية مهمة جدا جدا .. ويحققوا اهداف تكتيكية أخرى ذات أهمية لا يمكن الإفصاح عنها لأي زول ..
وخت في بالك أن الشخص القابل للشراء بالمال من السهل جداً استغلاله حتى لو كان يظهر لكم عكس ذلك ، ( وانا ما بفسر اكتر من كده ).. بس بيجي الوقت الحتعرف فيهو براك الحقيقة كاملة ..
واخيرا لازم تعرف أن المراسلين الحربيين ديل حيكونوا هم ( التحلية ) والقزقزة الختامية في نهاية العمليات ، واطمنك ما ح يحلي بيها الجيش ولا الكيزان لأنهم ارفع من أن يلوثوا ويلطخوا أيديهم بغزارات الخونة والعملاء والمأجورين والرويبضات ديل ، ح تلقى انه ( المواطنين العاديين غير المحزبين ) هم براهم ح يتولوا القزقزة بهذه التحلية ويتنافسوا فيهم ، زي ما عملوا مع بعض الجنجويد الحرامية في بعض البيوت والمناطق السكنية ..
ونهايتهم ما ح تكون احسن من نهاية ( قيادات قحت ) الهوانات الذين كتبوا نهايتهم بأيديهم دون تدخل من الجيش ولا الكيزان ..
تفتكر ان الجيش والكيزان لو أنفقوا ما في الارض جميعاً كانوا ح ينتهوا سياسيا وإعلاميا من قيادات قحت ديل زي ما انتهوا هذه النهاية الشنيعة ؟ ..
ياخي في أمور كده بيدبرها ربنا بحكمته ، ربنا بيمهل ولا يهمل ، وهو بالمرصاد لكل من يحارب الله ورسوله ، ويجاهر بذلك ..
عشان كده الجيش والكيزان عارفين شغلهم كويس ، وما ينشغلوا بالتوافه والتافهين ، فالعظماء لديهم تحديات واهتمامات تليق بعظمة الوطن وشعبه ..
بعدين ما تنس يا صديقي أن العدالة موجودة وهناك عقوبة للجرائم الموجهة ضد الدولة ، والخيانة العظمى وغيرها تنتظر كل من شارك في الحرب على الوطن وشعبه..
د. عبد المحمود النور
مصدر الخبر