خلاف حول رئاسة الحكومة الموازية ومقترحات متعددة للعاصمة بينها «كاودا»

نيروبي، 21 فبراير 2025 – احتدم الخلاف حول رئاسة مجلس السيادة بين قوات الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، وسط تداول عدة مقترحات بشأن عاصمة الحكومة الموازية، من بينها كاودا في جنوب كردفان

وكان من المقرر التوقيع على ميثاق سياسي مؤسس للحكومة الموازية اليوم في نيروبي، لكن قوات الدعم السريع وحلفاءها لم يعلنوا عن موعد جديد للتوقيع.

وكشفت مصادر مطلعة لـ “سودان تربيون” عن اجتماعات مكثفة لحسم النزاع حول الرئاسة، حيث تمسك الحلو برئاسة المجلس، مبررًا ذلك برفض الجيش الشعبي أن يقوده جيش آخر، فيما أصرت قوات الدعم السريع على تولي الرئاسة باعتبارها صاحبة المشروع، وفقًا للمصدر.

وشهدت نيروبي، الثلاثاء الماضي، جلسة احتفالية للإعلان عن تحالف “السودان التأسيسي – تأسيس”، الذي يضم قوى سياسية وحركات مسلحة وزعامات من الإدارة الأهلية إلى جانب قوات الدعم السريع، ويهدف إلى تشكيل سلطة موازية للحكومة القائمة في بورتسودان.

وشارك في الترتيبات رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، وقيادات الجبهة الثورية السودانية، إضافة إلى رئيس الحركة الشعبية – شمال عبد العزيز آدم الحلو، وإبراهيم الميرغني، إلى جانب قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو.

وتوقع المصدر أن يتم تجاوز الخلاف حول الرئاسة عبر توزيع الصلاحيات بين المجلس والرئيس، فيما اقترحت بعض الأطراف أن تكون كاودا مقرًا للحكومة الموازية ضمن خيارات أخرى.

وأضاف المصدر أن تأمين المقر يعد مسألة حاسمة، مشيرًا إلى جهود تقودها قوات الدعم السريع مع بعض الدول في هذا الشأن.

في غضون ذلك، كثفت قوات الدعم السريع اتصالاتها مع قائد حركة تحرير السودان، عبد الواحد محمد نور، لإقناعه بالانضمام إلى تحالف “تأسيس”.