السياسة السودانية

خلافات حول المشاركين تعرقل حوار الآلية الثلاثية وقرار بعقد جلسات غير مباشرة

[ad_1]

الخرطوم 10 مايو 2022- قالت مصادر لـ”سودان تربيون” الثلاثاء، إن التباين في وجهات النظر داخل الآلية الثلاثية لحل الأزمة السياسية في السودان وراء تأجيل الملتقى التحضيري الذي كان مقرراً عقده اليوم.

وكانت الآلية الثلاثية الأممية – الأفريقية المشتركة حددت الفترة من 10 – 12 مايو الجاري، موعداً لبدء المرحلة الثانية من الحوار بين الأطراف السودانية المدنيين والعسكريين، في خطوة تهدف لحل الأزمة المستمرة منذ أواخر أكتوبر الفائت عقب إطاحة الجيش بشركائه المدنيين من السلطة.

وأفاد بيان عن الآلية الثلاثية انه تقرر عقد المشاورات السياسية هذه الأسبوع عبر لقاءات غير مباشرة في بادئ الأمر، على أن يتم اطلاع الرأي العام بتفاصيلها بشكل منتظم.

وقال مصدر على صلة بأعمال بعثة “يونتيامس” فضل حجب اسمه لـ” سودان تربيون” إن هناك خلافاً بين رئيس بعثة يونتيماس فولكر بيرتس ومبعوث الإتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لباد بشأن الأطراف التي يمكن لها أن تشارك في الملتقى.

وأضاف” ولد لباد يسعى بصورة حثيثة لإشراك قوى سياسية كانت مشاركة في نظام الرئيس المخلوع عمر البشير حتى سقوطه، الأمر الذي يعارضه بيرتس لأن الحرية والتغيير المجلس المركزي واحد من شروطها هو عدم مشاركة الأحزاب التي يعتقد بأنها تمثل واجهات لحزب المؤتمر الوطني المحلول”.

ولم يتيسر لـ “سودان تربيون” الحصول على تعليق من سفير الإتحاد الأفريقي في السودان المتحدث باسم الالية محمد بلعيش لرفضه الرد على الاتصالات المتكررة.

ومن جهته قال عضو المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير معتز صالح في تصريح لـ “سودان تربيون” إن تعذر عقد اللقاء التحضيري ربما يعود للتباين في وجهات النظر داخل الآلية الثلاثية لأن مبعوث الإتحاد الأفريقي يصر على عقد اللقاء دون حتى تحقيق مطلوبات الحوار بينما تصر بعثة يونيتامس على ضرورة عدم الاستعجال في الدعوة والانتظار حتى تتحقق جملة من الاشتراطات.

وأضاف ” ولد لباد بحسب وجهة نظره يجب أن يعقد الملتقى التحضيري كيفما اتفق مع رؤيته”

وأوضح أن الحرية والتغيير وضعت اشتراطات مسبقة قبل الحديث عن أي عملية سياسية عبر عنها البيان الذي أصدرته ليل السبت، من بينها رفع حالة الطوارئ وإنهاء الانقلاب العسكري ووقف الانتهاكات التي تمارس بصورة يومية ضد المحتجين السلميين.

وتابع ” هذه اشتراطات يجب تحقيقها أولاً قبل الحوار ولكن في نفس الوقت هناك قوى مدنية داعمة للانقلاب العسكري”.

وبشأن إعلان حزب الأمة القومي منفرداً دعمه وتأييده للملتقى التحضيري ومدى تأثير ذلك على قوى إعلان الحرية والتغيير أجاب صالح بقوله ” موقف حزب الأمة القومي هذا لا يؤثر على التحالف لأن الحزب في داخله تيارات تتباين أرائها ومواقفها ورئيس الحزب المكلف يتحدث عن المشاركة في الحوار دون حتى وضع اشتراطات وهناك أطراف تعارضه في ذلك” .

وفي الأثناء قال القيادي في حزب الأمة القومي عروة الصادق لـ”سودان تربيون” أن تأجيل الملتقى التحضيري بسبب اختلافات حول المشاركين والذين رأت الحرية والتغيير أن هنالك محاولات لحشد جماعات غير معلومة لطاولة الحوار، فضلاً عن رفض بعض المكونات الانخراط في الحوار لاستمرار النهج القمعي ووقوع الانتهاكات واستمرار القتل والاعتقالات، فضلا عن عدم رفع حالة الطوارئ.

وأكد أن موقف حزبه واضح بضرورة المشاركة لأسباب من بينها ” أن الحزب هو من طلب تيسير البعثة للحوار وتقدمها بخارطة طريق للخروج بالبلاد من وهدتها، إلا أن المخاوف بعدم وجود ضمانات كافية لإنهاء الانقلاب وإجراءاته تظل ماثلة”.

من جهته نفى المتحدث الرسمي باسم تحالف نهضة السودان إبراهيم ادم وهو وزير سابق في حكومة البشير في تصريح لـ”سودان تربيون” تلقيهم أي دعوة للمشاركة في الملتقى التحضيري وأكد رفضهم القاطع لما أسماه بالتدخل الدولي والحلول الخارجية.

وأضاف “نحن لسنا جزء من هذا الملتقى ونرفض أي حوار برعاية أجنبية نحن مع حوار جاد برعاية سودانية خالصة شامل للجميع لا يستثني أحد”.

وتنشط أحزاب سياسية أغلبها شارك نظام الرئيس المخلوع عمر البشير حتى سقوطه في توجيه انتقادات لاذعة للبعثة الأممية المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان “يونيتامس” وتطالب بطردها من السودان بعد أتهمتها بالتدخل في الشأن السوداني.

 

[ad_2]
Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى