خالد سلك.. والفطرة البهيمية – النيلين
خالد سلك.
والفطرة البهيمية
خالد سلك قال موقفه من الحرب موقف اخلاقى..
وقال انه ضد الحرب، والناس البتدعوا للحرب ناس ماعندهم اخلاق.. وهذا يعنى ان المحاربين والجيش ماعندهم اخلاق مرفوع للقوة الف..
وقال هو بعمل لوقف الحرب كموقف أخلاقي..
قبل ان ارد عليه… الجيش قال لوقف هذه الحرب والرجوع للتفاوض يجب على مليشيا الدعم ان تخرج من منازل المواطنيين والمستشفيات والمؤسسات كشرط لوقف هذه الحرب..!!
حسب ادعاءك كموقف اخلاقى تدعو فيه لوقف الحرب.. لما لم تدين مليشيا الدعم لدخولها منازل المواطنين!!
ولما لم تدعوها للخروج من هذه المنازل كشرط اساسى لوقف الحرب!!
او ليس الخروج من المستشفيات والمنازل وغرف نوم النساء من ابدجيات الرجولة و الاخلاق.!!
ثم من اين لك بهذه الاخلاق التى تدعو بها لوقف الحرب ؟
من اين تستمد هذه الاخلاق وماهى مرجعيتك الاخلاقية فى ذلك؟!… اذ لابد للانسان من مرجعية تحكيمية .. تضبطه فى سلوكياته.. واقواله وأفعاله.. وبها يعرف الحق من الباطل.. وليست الاراء والاهواء جزء من هذه المرجعيات..
الشعب السوداني وقواته المسلحة، وجميع القوات النظامية، والمستنفربن من الرجال والنساء،، جميعهم على قلب رجل واحد.. وجميعهم داعمون لهذه الحرب مقاتلون لهذه المليشيا حتى القضاء عليها اوالاستسلام.. ومرجعيتهم فى ذلك القران الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. والفطرة السليمة السوية التى تأبى الظلم والتعدى.. قال تعالى :(وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين..)
وقال تعالى : (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنة اشد من القتل) ..
وبالرغم من حرمة القتال فى المسجد الحرام كاطهر بقعة على وجه الأرض، الا انه سبحانه وتعالى أوجب القتال فيه لمن قاتل كما فى قوله تعالى : ولاتقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فان قاتلوكم فاقتلوهم…
هل خالد سلك وامثاله يؤمنون بهذه المرجعية.. كلام رب البرية؟!
فان لم يكن كذلك فالفطرة الطبيعية تأبى التعدى والظلم والاجرام.. البهائم و الحيوانات جميعها تدافع عن نفسها باشرس الطرق كغريزة طبيعية وفطرة سوية.. فالامور لاتؤخذ هكذا بالاستهبال السياسى والمتاجرة (بالعواطف) كما هو حالكم الان.. وقد كنتم بالامس القريب تدفعون الشباب للموت دفعا، وتشجعوهم على العنف وتدفعوهم لمواجهة كل من خالفكم الراى.. وتغلقون الشوارع وشعاركم : “ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة”
وتتأجرون بدماء الشباب وقد سمعنا تصريحات منتسبيكم بقوله : ان المظاهرات التى لم يكن فيها موت ودماء لا تخدم مصالحنا..
الان بيوت المواطنين اخذت بالقوة وسرقت ممتلكاتهم وإغتصبت نساءهم، وقتلوا وشردوا ودمرت مصانعهم وشركاتهم ومتاجرهم.. بل دمرت البلاد بكاملها..
اوليس من الرجولة ان تقف على اقل تقدير مع الذين يعملون على حماية النساء من الاغتصاب وحماية المواطنين وممتلكاتهم مضحون بأنفسهم من اجل بقاء الوطن واسترداد كرامة إنسانه..
اى اخلاق هذه التى تخالف الفطرة البهيمية فضلا عن الإنسانية..
فالامر ليس كذلك بقدر ماهو خبث و مكر لحماية هذه المليشيا وقد حميتموها من قبل فى جريمتها فى فض الاعتصام.. وغيرها من الجرائم..
تبا لكم..
ولعنة الله تغشاكم فى ليلكم وصباحكم.. لعنة الله تغشاكم اينما كنتم واينما حللتم
نصر الله قواتنا المسلحة
وحفظ الله البلاد والعباد
محمد عبدالكريم البكراوى
مصدر الخبر