السياسة السودانية

حيدر المكاشفي يكتب: مجمجمة الكباشي

[ad_1]

(زي ما قلت ليكم البلد دي بلفها عندنا نحنا أسياد الربط والحل، مافي ود مرة بفك لسانو فوقنا، مش قاعدين في الضل ونحن فازعين الحراية، نقول اقبضوا الصادق يقبضو الصادق، فكوا الصادق يفكو الصادق، زول ما بكاتل ما عندو رأي، أي واحد يعمل مجمجة، ياها دي النقعة والذخيرة توري وشها، نحنا الحكومة ويوم الحكومة تسوي ليها جيش بعد داك تجي تكلمنا، أرموا قدام بس)، مابين القوسين هو ما قاله حميدتي، ويومها كان المخلوع البشير هو القائد الأعلى للجيش والقابض على كل مفاصل الحكم، وكان جهاز الأمن يكتم على انفاس الناس ويحصي عدد مرات شهيقهم وزفيرهم، ويومها أيضا كان البرهان والكباشي ضابطين عظيمين في الجيش، ولم يجرؤ أحد على فتح فمه بكلمة (بغم)،

ولكن بعد ثورة النشامي من الشباب والشابات وصعود البرهان والكباشي الى سدة القيادة بعد ان لم يكونا شيئا مذكورا قبل الثورة، ينتفش الكباشي وينفخ متلفحا بانتهازية واضحة مطلب الثورة والثوار بالجيش الواحد المهني بدمج الدعم السريع وجيوش الحركات، وهو الذي لم يكن يقوى على قول حرف قبلها، دعك من ان يطالب بدمج الدعم السريع، والبركة في الثورة والثوار الذين أمدوه بجرعة الشجاعة التي جعلته يقول ما قال، ولكنه للأسف لم يقدر للثورة صنيعها الذي رفعه الى المقام الذي هو فيه اليوم، وصار يكيد لها ويعيق مسارها ويحول دون تحقيق اهدافها، بل وينحاز للمناوئين لمسارها من أمثال جماعة (التوافق الوطني) التي بدلت جلدها الى (الكتلة الديمقراطية)، وقد شهد بذلك أحد قيادات هذه الجماعة هو جمعة الوكيل، الوكيل قال في ندوة بأمبدة من بين ما قال (اننا جاهزون لأي تحديات ولدينا ابناء داخل القوات المسلحة مستعدون للتصدي لإي مجمجة، وكباشي مننا وهناك غيره كثيرون خاصة الجنود والرتب الدنيا الذين بامكانهم تغيير الواقع القائم الآن في حال اي تحركات مناوئة)..

إنما يقوم به البرهان والكباشي ويقولانه وتوابعهم، يدخل البلاد في متاهة يصعب الخروج منها الا بكلفة عالية جدا، فالبلاد الآن وبسبب حركات البرهان والكباشي تعيش حالة من الجهجهة والتوهان والحيرة والميوعة والسيولة والبلبلة، وكان الأفضل لهما بدلا من هذا الوضع الحربائي الذي هما عليه، ان يعلنا الانقلاب بكل وضوح ويشكلا مجلسهما العسكري، ولن يعدما انتهازيين وارزقية من المدنيين ليشكلا بهم الحكومة، حتى يتبين للناس اجمعين والثوار الخيط الابيض من الاسود للانقلاب، أي ان يشتغل الانقلابيون شغلهم الانقلابي بالوضوح التام، ويشتغل الشعب والثوار شغلهم في المقاومة الجسورة والدؤوبة،

أما اذا كان البرهان والكباشي يختشون من اعلان الانقلاب من جهة، ويخشون من جهة اخرى الشعب والثوار والمجتمع الدولي، فما الداعي اصلا لما يقولانه الآن، اذ لا داعي اصلا لهذه اللولوة والدغمسة والمجمجة، فاما انقلاب أو لا انقلاب بعودة البلاد الى وضعها الطبيعي لانجاز التحول المدني الديمقراطي، أما هذا الذي يقولانه مجرد لخبطة ومحض (مجمجة) وخرخرة ونقض للوثائق لا يليق، ويلزمنا أن ننصح هؤلاء (المتمجمجين) بأن دعوا المجمجة وعودوا الى جادة الصواب، ففي النهاية لا يصح الا صحيح الثورة ولن يكون الا ما ارادته وبذل من أجله الثوار أنفسهم رخيصة فداءا للتغيير..

صحيفة الجريدة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى