السياسة السودانية

حيدر المكاشفي يكتب: عودة سرتانا

[ad_1]

كنت في وقت سابق كتبت تحت عنوان (عودة ديجانقو)، عندما عاد جهاز الأمن بعد انقلاب 25 اكتوبر لممارسة ذات أفاعيله التي كان عليها خلال العهد البائد، بعد ان اعاد اليه الانقلابيون سلطاته السابقة التي رفضها حتى متحاورو حوار الوثبة والغوها في توصيات حوارهم، ولكن يبدو ان الانقلابيين انقاذيون أكثر من أهل الانقاذ المدحورة، فعمدوا الى اعادة الجهاز سيرته الأولى كما كان عند انشائه عام 2004..واليوم نكتب تحت عنوان (عودة سرتانا) لذات السبب، حيث عمل الانقلابيون من خلال وزير الداخلية ومدير عام الشرطة لاعادة سئ الذكر النظام العام بعملية استكرادية التفافية، بتغيير اللافتة والمسمى من شرطة النظام العام الى الشرطة المجتمعية، وامعانا في التضليل أوردوا جملة من الأهداف التي لا خلاف عليها للتمويه على الهدف الحقيقي، وهو اعادة النظام العام بـ(اللفة)..وكما لا تختلف الممارسات السيئة السابقة لجهاز الأمن والممارسات القميئة لشرطة النظام العام، لا تختلف كذلك وحشية ابطال أفلام الكابوي ديجانقو وسرتانا، فأطلقنا على عودة جهاز الأمن (عودة ديجانقو)، ونطلق اليوم على عودة النظام العام (عودة سرتانا)..ومن توحش سرتانا انه يعرف نفسه بأنه لا يرحم، ويقول ذلك بالانجليزية (Godforgive butSartana doesnotforgive)، (الله يرحم ولكن سرتانا لا يرحم)، كما يقول ايضا اذا لقيت سرتانا صلي لأجل موتك،If you meet sartana pray for your death.. الشاهد في عودة النظام العام على طريقة السواقة بالخلاء، عدد من الممارسات التي تؤكد عودة النظام العام، من ذلك مثلا الحملات التي تم رصدها واستهدفت حلاقة رؤوس الشباب، نذكر منها ما جرى بسوق بحري بدعوى الحفاظ على المظهر بالشارع العام، وسخرية من هذه الحملة وفقا لتقرير نشره موقع صحيفة التغيير الاليكترونية ، ان مجموعة من الشباب سخروا بطريقتهم من الحملة وقاموا بحلق رؤوسهم (صلعة)، ونشروا صورهم على منصات التواصل الاجتماعي، تحت وسم (أحلق صلعة خلي النظام العام في خلعة)، وتكشف عن هذه العودة ايضا الضوابط الجديدة التي الزمت بها المحال السياحية والترفيهية، كما حددت سلطات ولاية الخرطوم، السادسة مساء موعدا لإغلاق محال تقديم المأكولات والمشروبات بجزيرة توتي التي تعد وجهة سياحية وترفيهية، بزعم ان الاجراء يجئ كاستجابة لنداءات الأهالي بشأن تنامي المهددات الأمنية، ويذكر في الخصوص ما حدث بجسر توتي لبعض الشباب الذين فرقتهم الشرطة، وايقاف الحفل الجماهيري للفنان معتز صباحي..وللمقاربة بين افلام الآكشن الوحشية للكابوي سرتانا، وافلام النظام العام التي تقوم على العسف والتجني واهدار الحقوق والتعدي على الحريات، تحضرني حكاية للزميل بابكر سلك الذي لخص بطريقته الدرامية تفاصيل فيلم شاهده لسرتانا..يقول سلك.. *بعد معركة استمرت طيلة ساعات الفيلم *وقع الخائن بعد ان سقط مسدسه. *حاول الزحف لالتقاط المسدس. *المخرج كان رائعا حيث كانت اللقطة كلوز علي يد الخائن ورأسه المتربة والمسدس. *مد الخائن يده نحو المسدس. *اذا ببوت سارتانا البني ابو حلقة بي ورا يعفص يد الخائن. *تتحول اللقطة الجنرال ويظهر سارتانا بالكسكتة المتربة وحلاوة حربة كوجاك في فمه وبيده ذلك المسدس ابو بوز الشهير. *الخاين ينسي كل عمايلو ويتمسك بالحياة. *يقول بصوت مختلج بالخوف والاستجداء ارحمني. *سارتانا يقول له. *الله يغفر اما انا فلا. *وتييفن. *يديهو ليك واحدة. *وينفخ المسدس ويضعه في غمده وعينه لازالت علي الخائن الذي لفظ انفاسه وشخصت عيناه..

صحيفة الجريدة

[ad_2]
مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى