السياسة السودانية

حيدر المكاشفي يكتب: جثة مناوي!!

بدا واضحا أن الكومرد مناوي رئيس حركة تحرير السودان رئيس اللجنة السياسية للكتلة الديمقراطية، دائما ما يسبق لسانه عقله، فيطلق القول على عواهنه بلا تدبر وقبل التفكير فيه، وبسبب هذه الخفة الكلامية كان مناوي كثيرا ما يوقع نفسه تحت نيران السخرية والنقد، فحديث مناوي في غالبه ينطوي على عبارات أو تشبيهات أو مقارنات غريبة تثير الضحك والتعليقات الساخرة،

ومن ذلك تعليقه الذي جاء فيه (لن نوقع على الاتفاق الاطاري إلا على جثثنا)، وأثار هذا التعليق عاصفة من سخرية البعض في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلقوا على تصريح مناوي على طريقة الكوميديان عادل امام قائلين لمناوي (انتو حتحاربو خلاص)، بينما حاولت بعض القيادات الموقعة على الاتفاق الاطاري التلطيف من حدة تصريح مناوي، فحول التصريح قال فضل الله برمة رئيس حزب الأمة المكلف وأحد القيادات السياسية الموقعة على الاطاري (يا مناوي نحن حريصون على جثتك وعايزنك معانا، وأهلاً وسهلاً بك)، وبالمثل تمنى ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-التيار الثوري الديمقراطي احدى المكونات الموقعة على الاطاري، تمنى لمناوي العافية وسلامة جثته، مضيفا بأنهم يحتاجونه في الاتفاق الاطاري، ومصدر الغرابة في تصريح مناوي انه يتحدث عن عملية سياسية بأدوات مدنية وليست حرابة تتطاير فيها الرؤوس وتتراكم الجثث، وليس مطلوبا منه ان يقاتل لدرجة فقدان روحه لاسقاط الاتفاق الاطاري، وليس من رد على تصريح مناوي أبلغ مما قاله الشهيد عبد العظيم (عظمة) لأحد الضباط (انتو أشتغلوا شغلكم ونحنا بنشتغل شغلنا) والله لا جاب قتال وتطاير رؤوس وجثث، فرفضك للاطاري هذا حقك ولكن ليس من حقك منعه ولو باستخدام القوة المفضية الى الموت لو كان هو خيار الشعب، الا اذا كنت تنوي ان تتمرد مجددا..

لما كان الشئ بالشئ يذكر، فقد ذكرني تصريح مناوي المار ذكره، بتصريح مطابق له كان قد أطلقه أحد متنفذي النظام البائد، هدد فيه جون قرنق وتوعده بالويل والثبور قبل اتفاق نيفاشا، قال ذلك المتنطع النفاخ (جون قرنق عميل ومتمرد وخارج وكافر، ولن يدخل عاصمة الشريعة الا على جثثنا)، بيد ان جون قرنق دخل العاصمة دخول الفاتحين، وشهدت الخرطوم يومها ولأول مرة منذ نحو 20 عاما بعد انتفاضة أبريل التي أطاحت حكومة الرئيس الأسبق جعفر نميري، حشودا وكتلا بشرية قدرت بنحو مليون ونصف المليون شخص، جاؤوا لاستقبال زعيم الحركة الشعبية جون قرنق فرحا بالسلام، واحتشد المواطنون منذ الصباح الباكر حول مطار الخرطوم الذى منعوا من دخوله، وداخل وحول الساحة الخضراء سابقا (ساحة الحرية حاليا) التي عجزت عن استقبال كل ذلك الحشد المهول من الجماهير الذي هب لاستقبال قرنق. وردد المواطنون هتافات مرحبة بالسودان الجديد شملت (مرحب مرحب بالسودان الجديد) (لا تهميش بعد اليوم) وحاول قرنق مخاطبة الحشود الجماهيرية بعد تزاحم مثير حول المنصة التي خصصت لذلك، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الصبية والنساء نتيجة للتدافع الذى لم يمكن غالب الأجهزة الإعلامية وبعضا من الوزراء والدبلوماسيين من الوصول إلى ساحة الحفل.. وظني ان الاتفاق الاطاري قد يمضي بمناوي أو بدونه ودون سقوط جثة واحدة، بل حتى لو اسقط مناوي وجماعته هذا الاتفاق، فلن تسقط جثة واحدة لهذا السبب أيضا، واخشى على مناوي ان ينطبق عليه حال متنفذ النظام البائد طالما تطابق حديثه معه..

بدا واضحا أن الكومرد مناوي رئيس حركة تحرير السودان رئيس اللجنة السياسية للكتلة الديمقراطية، دائما ما يسبق لسانه عقله، فيطلق القول على عواهنه بلا تدبر وقبل التفكير فيه، وبسبب هذه الخفة الكلامية كان مناوي كثيرا ما يوقع نفسه تحت نيران السخرية والنقد، فحديث مناوي في غالبه ينطوي على عبارات أو تشبيهات أو مقارنات غريبة تثير الضحك والتعليقات الساخرة،

ومن ذلك تعليقه الذي جاء فيه (لن نوقع على الاتفاق الاطاري إلا على جثثنا)، وأثار هذا التعليق عاصفة من سخرية البعض في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلقوا على تصريح مناوي على طريقة الكوميديان عادل امام قائلين لمناوي (انتو حتحاربو خلاص)، بينما حاولت بعض القيادات الموقعة على الاتفاق الاطاري التلطيف من حدة تصريح مناوي، فحول التصريح قال فضل الله برمة رئيس حزب الأمة المكلف وأحد القيادات السياسية الموقعة على الاطاري (يا مناوي نحن حريصون على جثتك وعايزنك معانا، وأهلاً وسهلاً بك)، وبالمثل تمنى ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-التيار الثوري الديمقراطي احدى المكونات الموقعة على الاطاري، تمنى لمناوي العافية وسلامة جثته، مضيفا بأنهم يحتاجونه في الاتفاق الاطاري، ومصدر الغرابة في تصريح مناوي انه يتحدث عن عملية سياسية بأدوات مدنية وليست حرابة تتطاير فيها الرؤوس وتتراكم الجثث، وليس مطلوبا منه ان يقاتل لدرجة فقدان روحه لاسقاط الاتفاق الاطاري، وليس من رد على تصريح مناوي أبلغ مما قاله الشهيد عبد العظيم (عظمة) لأحد الضباط (انتو أشتغلوا شغلكم ونحنا بنشتغل شغلنا) والله لا جاب قتال وتطاير رؤوس وجثث، فرفضك للاطاري هذا حقك ولكن ليس من حقك منعه ولو باستخدام القوة المفضية الى الموت لو كان هو خيار الشعب، الا اذا كنت تنوي ان تتمرد مجددا..

لما كان الشئ بالشئ يذكر، فقد ذكرني تصريح مناوي المار ذكره، بتصريح مطابق له كان قد أطلقه أحد متنفذي النظام البائد، هدد فيه جون قرنق وتوعده بالويل والثبور قبل اتفاق نيفاشا، قال ذلك المتنطع النفاخ (جون قرنق عميل ومتمرد وخارج وكافر، ولن يدخل عاصمة الشريعة الا على جثثنا)، بيد ان جون قرنق دخل العاصمة دخول الفاتحين، وشهدت الخرطوم يومها ولأول مرة منذ نحو 20 عاما بعد انتفاضة أبريل التي أطاحت حكومة الرئيس الأسبق جعفر نميري، حشودا وكتلا بشرية قدرت بنحو مليون ونصف المليون شخص، جاؤوا لاستقبال زعيم الحركة الشعبية جون قرنق فرحا بالسلام، واحتشد المواطنون منذ الصباح الباكر حول مطار الخرطوم الذى منعوا من دخوله، وداخل وحول الساحة الخضراء سابقا (ساحة الحرية حاليا) التي عجزت عن استقبال كل ذلك الحشد المهول من الجماهير الذي هب لاستقبال قرنق. وردد المواطنون هتافات مرحبة بالسودان الجديد شملت (مرحب مرحب بالسودان الجديد) (لا تهميش بعد اليوم) وحاول قرنق مخاطبة الحشود الجماهيرية بعد تزاحم مثير حول المنصة التي خصصت لذلك، ما أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من الصبية والنساء نتيجة للتدافع الذى لم يمكن غالب الأجهزة الإعلامية وبعضا من الوزراء والدبلوماسيين من الوصول إلى ساحة الحفل.. وظني ان الاتفاق الاطاري قد يمضي بمناوي أو بدونه ودون سقوط جثة واحدة، بل حتى لو اسقط مناوي وجماعته هذا الاتفاق، فلن تسقط جثة واحدة لهذا السبب أيضا، واخشى على مناوي ان ينطبق عليه حال متنفذ النظام البائد طالما تطابق حديثه معه..

صحيفة الجريدة

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى