السياسة السودانية

حميدتي يوجه باستخدام القوة لحسم المتفلتين بوسط دارفور

أكد نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو، هدوء الأحوال الأمنية في مدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور.

وأعلن حميدتي في تصريحات بمدينة نيالا أمس، إصداره توجيهات صارمة لقائد الفرقة، وقيادة قوات الدعم السريع، وكل الأجهزة الأمنية في الولاية، باستخدام القوة في مواجهة أي تجمعات للمنفلتين، الذين يحاولون الاعتداء على المواطنين الأبرياء وأضاف بالقول (تحدثت مع قائد الفرقة أي تجمعات تتفرتق بالقوة أي زول يعتدي بالذخيرة ما حنجدعو بالبسكويت)، وأردف ( أي قليل أدب نضعه في علبو)، مشيرًا إلى أن قوة من الدعم السريع بقيادة اللواء علي يعقوب، تحركت من نيالا أمس، واستطاعت تطويق المدينة وحسم المنفلتين، مشيدًا بسرعة استجابتها للأحداث.

انفلات أمني

ووصل نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أمس الخميس، نيالا على رأس وفد رفيع المستوى فى زيارة تستغرق عدة أيام، للوقوف على الأوضاع الأمنية بالولاية، عقب سلسلة أعمال عنف طالت عددًا من القرى بمحلية بليل.

وشهد عدد من القرى، شرقيِّ نيالا، الأسبوع الفائت تفلتات أمنية إثر هجمات نفذها مسلحون، وراح ضحيتها نحو 11 شخصًا بينهم شرطي وآخر من الدعم السريع، وأحرقت المجموعات المسلحة عددًا من القرى ما أدى إلى فرار نحو 16 ألف من المدنيين.

وضم وفد حميدتي، كل من عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، وممثل للنيابة العامة، إلى جانب قادة عسكريين بينهم قائد القوات البرية الفريق ركن رشاد عبد الحميد، وممثل قوات الشرطة الفريق محمد إبراهيم عوض الله، وممثل جهاز المخابرات العامة، اللواء أمن أبو عبيدة ميرغني فضل.

وقال إعلام مجلس السيادة، إن الزيارة تأتي للوقوف على الأوضاع العامة بالولاية، وعلى الأحداث الأمنية التي شهدتها مناطق شرق نيالا الأيام الماضية.

لجنة تحقيق

وتلقى حميداي تنويرًا مفصلًا من لجنة أمن ولاية جنوب دارفور حول الأحداث التي جرت بمحلية بليل بالمنطقة الشرقية للولاية وذلك خلال الاجتماع الذي عقده بأمانة حكومة الولاية أمس.

وقال إن الحكومة ستتخذ العديد من الإجراءات لحسم مثل هذه التفلتات ومعرفة الحقائق على الأرض والقبض على المجرمين المتسببين في هذه الأحداث، معربًا عن شكره وتقديره للجهود التي قامت بها حكومة ولاية جنوب دارفور والخطوات السريعة لاحتواء الأحداث ومنع تمددها في مناطق أخرى.

وقال حميدتي في تصريح صحفي إن الاجتماع خلص إلى تشكيل لجنة تحقيق حول تلك الأحداث تحت إشراف ممثل النائب العام، وذلك بغرض إجراء تحقيق شفاف يكشف الحقائق بصورة واضحة، دون الاهتمام بما يقوله أصحاب الأجندات الذين يسعون لزعزعة استقرار السودان عبر الاستخدام السالب لوسائط التواصل الاجتماعي، مشيًدا بالذين ساهموا في إيواء نازحي الأحداث خاصة نظارة المسيرية بمحلية نتيقا، مؤكدًا حرصه على عودة النازحين إلى قراهم بأسرع وقت وتعويضهم ، وإرجاع المنهوبات وملاحقة المجرمين.

ضحايا زالنجي

قُتل 9 أشخاص إثر نزاع ذي طابع قبلي يوميِّ الأربعاء والخميس، بزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، في وقت أمهلت السلطات قادة الإدارة الأهلية 12 ساعة لفض التجمعات القبلية المسلحة.

وبدأت الأحداث مساء أمس الأول الأربعاء، إثر نشوب خلاف حول (بطارية هاتف) بين أحد الأهالي وصاحب متجر، انتهى بقتل الأخير طعناً بالسكين، لتقوم الشرطة بتوقيف الجاني واحتجازه في أحد المقار الأمنية بالمدينة.

واحتجاجًا على عملية الاحتجاز، حشد ذوو الجاني عشرات المسلحين واقتحموا مخيم «الحميدية» للنازحين، وأطلقوا النار داخله بصورة عشوائية ما أدى لمقتل 3 أشخاص في الحال وإصابة العشرات، علاوة على حرق سوق «مُرين» بالكامل.

وعقدت لجنة أمن الولاية اجتماعًا أمس الخميس، بحضور قادة الإدارة الأهلية للقبائل العربية وقبيلة الفور بشأن الأوضاع الأمنية بمحلية زالنجي عقب الأحداث.

وقال تعميم أصدره المكتب الصحفي لوالي الولاية، إن أحداث العنف التي شهدتها زالنجي راح ضحيتها 9 أشخاص من الطرفين إلى جانب حرق كامل لسوق مرين”.

وأمنّ الاجتماع على التزام الطرفين بإيقاف العدائيات، وإنهاء التجمعات، مع تفويض لجنة الأمن بتأمين مواقع الأحداث.

وأشار إلى إمهال الحكومة للإدارات الأهلية 12 ساعة، لفض التجمعات القبلية من الطرفين قبل إعلان حالة الطوارئ.

السوداني

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى