حميدتي :نبذل جهودا مكثفة للسيطرة على المتفلتين
الخرطوم 1 يناير 2025 – أبدى قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الأربعاء، قلقه حيال الانتهاكات التي طالت المدنيين في العديد من المناطق، وتعهد بالسيطرة على المتفلتين من قواته.
وارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في ولايات الجزيرة ودارفور وغيرها، حيث مارست حملات انتقامية على أهالي شرق الجزيرة تشرد إثرها آلاف السكان، كما نهبت الممتلكات ووقعت عمليات تنكيل واغتصاب واسعة النطاق.
وقال حميدتي في خطاب بمناسبة ذكرى الاستقلال: “نحن في قيادة قوات الدعم السريع نعبر عن بالغ وعميق أسفنا وحزننا لأهلنا الطيبين على الانتهاكات التي وقعت بحقهم في المناطق المختلفة”.
وتابع: “بذلنا ولا زلنا جهودًا مكثفة متواصلة في مناطق سيطرتنا من أجل السيطرة على المتفلتين، ونجحنا في ذلك في أغلب المناطق، وسوف نستمر في ذلك من منطلق مسؤوليتنا الوطنية والأخلاقية. المتفلتون هم عدو لنا تمامًا كالعدو الذي نحاربه منذ الخامس عشر من أبريل”.
وفي اعتراف ضمني بتورط قوات الدعم السريع في هذه الانتهاكات، قال حميدتي: “كما سيطرنا عليهم في كثير من المناطق التي تنعم الآن بالأمان والاستقرار، سوف نسيطر عليهم في بقية أنحاء السودان ونحاسبهم ردعًا لهم وتحقيقًا للعدالة عبر المحاكم والتدابير الإدارية اللازمة”.
وأمر قائد الدعم السريع قواته في مختلف أنحاء السودان بالعمل على حماية المواطنين وتأمين الممتلكات العامة والخاصة.
وتحدث حميدتي عن أن الحرب الحالية في السودان أنتجت أزمات إنسانية واجتماعية واقتصادية وسياسية كبرى، أبرزها الأوضاع الإنسانية السيئة التي تزداد يومًا بعد يوم، والمجاعة والانقسام الاجتماعي.
كما أشار إلى تفشي خطاب الكراهية وإثارة النعرات والفتن العنصرية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وتوقف الإنتاج والإنتاجية في معظم أنحاء البلاد.
وقال حميدتي إن قوات الدعم السريع لا تنوي ولا ترغب في أن تكون البديل للجيش الذي دمره النظام القديم وقادته والمتحالفون معه بالتسييس والمحاباة والفساد.
وأضاف: “نتمسك بمبدأ تأسيس جيش جديد مهني وقومي لا تسيطر عليه أي جهة أو مجموعات إثنية محددة. جيش لا يتدخل في السياسة ويخضع منذ اليوم الأول للسيطرة والرقابة المدنية”.
وحذر حميدتي مما أسماه “مخططات الحرب الأهلية” التي يسعى أعوان الحركة الإسلامية لتنفيذها بدارفور باستخدام “حركات الارتزاق”، كما يجري في دارفور من قتل على أساس العنصر أو اللون أو الجهة في بعض مناطق السودان، داعيًا إلى وقف هذه الممارسات.
المصدر