حليم عباس: هناك منتصر واحد في هذه الحرب إما أن يكون هو المليشيا أو أن يكون الشعب السوداني
مع كل خسارة سيظهر لنا حلفاء المليشيا وأتباعها من سياسيين وإعلاميين وناشطين ليقولوا “لا للحرب” وليذكرونا بأن لا حل سوى القبول بعودة المليشيا المليشيا. وهو بالضبط ما تحتاجه المليشيا، هي تبحث عن توازن يعيدها إلى السلطة عبر بوابة التفاوض.
ولكن هذه معركة صفرية وليست كما يقول الخونة لا منتصر فيها، هناك منتصر واحد في هذه الحرب إما أن يكون هو المليشيا أو أن يكون الشعب السوداني، ولكن ليس الاثنين معاً.
أعرف أشخاص يعملون مع الدعم السريع وبشكل علني يرفعون شعار “لا للحرب”. لماذا؟ لا لانهم يحبون السلام ولكن لأن هذا هو خطهم السياسي، وقف الحرب والعودة إلى السلطة وذلك بعد فشل الانقلاب ومحاولة الاستيلاء على السلطة والهزيمة السياسية والعسكرية.
لا للحرب شعار يتطابق مع ما تريده المليشيا؛ وحلفاءها يقومون بهذا الدور. يستخدمون ورقة معاناة الشعب السوداني على الرغم من أن المتسبب فيها هو المليشيا وليس الحرب، ويعلمون على بث اليأس من هزيمة المليشيا ودحرها، والهدف هو إعادتها من جديد وعودتهم معها إلى السلطة لاستكمال مشروعهم الذي فشلوا في تحقيقه عسكرياً عبر السياسة.
مثلما قال الناطق الرسمي باسم الجيش، لن تتوقف هذه الحرب ما بقي متمرد واحد يحمل السلاح ولم يستسلم. على دعاة لا للحرب ان يوفروا جهودهم لاقناع المليشيا بإنهاء تمردها فذلك أسهل من إقناع شعب كامل بالاستسلام لها.
حليم عباس
مصدر الخبر