حكمة المجنون – النيلين
عرف الشارع المستشار يوسف عزت بأنه يكذب كما يتنفس. وإضافة لذلك كشفت الدائرة القريبة منه بأنه مضطرب نفسيا. ومن زاوية (خذوا الحكمة من أفواه المجانين). لنقف معه اليوم في رده على حديث حمدوك الذي يسعى لتشكيل حكومة منفى بتمويل “بريطاني-إماراتي” مهمتها دعم مليشيا الدعم السريع. حيث قال: (إن الذين يعتقدون بأن شرعيتهم ثورة ديسمبر عليهم أن يعوا بأن ثورة ديسمبر هي محطة في طريق ممتد. ولكن لا يمكن استردادها بعد كل الدماء التي توجت طين البلاد وسهولها). وأضاف: (الآن المطلوب تأسيس دولة خالية من العنف. وسيادتها في يد مواطنيها. وليس إستعادة مواكب غرقت شوارعها في الدم). وللأمانة نجزم بأن تغريدة الرجل تصلح لأن تكون لبنة من لبنات خارطة الطريق التي بدأت تظهر هنا وهناك من بعض القوى السياسية وكذلك المحيط الإقليمي. بل أشارة تغريدته لتجاوز قطار الوطن لما يسمى بثورة ديسمبر. إذ طالب الرجل بالتعامل مع الواقع. وطن غارق في الدماء يجب أولا وقف الدماء. ومن ثم البحث عن الآلية المثلى للحكم. وخلاصة الأمر نرى ما قاله الرجل لا يجد أذن صاغية عند جناحه السياسي (تقزم) لغياب الإرادة والحكمة وامتلاك القرار وتقديم مصلحة الوطن فوق مصلحة الأمارات والغرب. في حين نجد كلامه مقبول كحد أدنى عند غالبية القوى السياسية الأخرى. لأنه يهمها الفكرة والرأي. بغض النظر عن صاحبها.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
السبت ٢٠٢٤/١٢/٧
مصدر الخبر