حكاية التاجر القبطي السوداني الذي تبرع لمسجد والتفت إلى أنصار السنة قائلا: دعواتكم بس
الشعب السودانى النبيل
قصة تعبر عن أصالة معدن أبناء هذا البلد الطيبين برغم الاختلافات فى الألوان والمعتقدات …
قصة رواها لى أحمد الحداد الفلاتى والذى جمعتنى به بعض الملمات العملية ….
حكى لى أحمد عن سماحة هذا الشعب السودانى وطيبة أهله قائلا : لقد اتانى ثلاثة أشخاص من أنصار السنة عندهم عمل تركيب صهريج مياه فى مسجد فذهبت معهم لمحلات الجملة لشراء كمر ليكون قوائم وحامل للصهريج وبعد لفة طويلة فى السوق خرجنا بخفي حنين والجماعة قالوا لي والله ما عندنا قروش تكفى ربع هذا المبلغ واقتنعنا كلنا بضرورة العودة لجماعة المسجد وجمع التبرعات ….
المهم قعدنا نفطر وفى أثناء الفطور تذكرت صديقى القبطى الذى عملت معه سنين كثيرة وقلت فى نفسى نذهب له ولعله يساعدنا فى السعر واقترحت عليهم أن نقوم بهذه المحاولة الأخيرة …..
ذهبنا إلى مكتب القبطى وما أن رانى إلا واستقبلنى واقفا مبتسما هاشا باشا وهو يشير إلى من معى؟
قلت له هؤلاء الإخوان عندهم مسجد وشرحت له مطلبهم واننا درنا السوق كله حتى فترنا ووجدنا الأسعار غالية واتينا إليك للمجاملة واعطيته الورقة التى تحتوى على المطلوبات
سالنى قبل أن يقرأها هل لديكم وسيلة نقل؟ وإذا ما عندكم مافى مشكلة … انت عارف المستودع …. طلع ورقة وكتب عليها ودبس معاها ورقتنا وقال لي امشوا استلموا طوالى مجانا …. والتفت إلى أنصار السنة قائلا : دعواتكم بس … ادونا الفاتحة …….
قال لي أحمد والله المكتب كلو صليب تقول كنيسة …
ده زول ما مسلم بعمل كده والمسلمين المفروض يعملوا شنو؟
وانا اقول ده الشعب السودانى المعلم المتسامح
وده أنموذج للتعايش والمحبة بين الناس وان اختلفت المعتقدات والألوان والسحنات واللهجات ….
السودان بالمحبة والألفة يسع الجميع. تحياتى.
أحمد بطران
مصدر الخبر