السياسة السودانية

حصار الدعم السريع لـ”توتي” يفاقم أوضاع الأهالي الصحية والمعيشية

الخرطوم 2 أكتوبر 2023- اتهم محامون في السودان الإثنين، قوات الدعم السريع بفرض حصار على جزيرة توتي بالخرطوم وتقييد حركة المواطنين والسلع الاستهلاكية وهو ما تسبب في تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية للسكان.

ومنذ 15 أبريل الماضي يعاني السودان من قتال بين الجيش وقوات الدعم السريع بدأ في الخرطوم وتمدد ليشمل مناطق واسعة في ولايات دارفور وكردفان وخلف القتال أوضاعاً إنسانية بالغة التعقيد ونزوح لأعداد كبيرة من المواطنين داخليا وخارجيا.

وقال بيان أصدره محامو الطوارئ وهي مجموعة قانونية تنشط في رصد الانتهاكات خلال الحرب إن “قوات الدعم السريع تحاصر جزيرة توتي منذ الأيام الاولى للحرب وأنها أغلقت الجسر الذي يعد الطريق البري الوحيد يربط الجزيرة بمدن العاصمة وتقيد حركة مرور الأشخاص والسلع الاستهلاكية والأدوية المنقذة للحياة وسط مخاطر استخدام النقل النهري بالمراكب الامر الذي أدى إلى تجويع المواطنين ووفاة بعضهم لانعدام الرعاية الصحية ونقص الدواء والغذاء”.

وكشف البيان عن وصول عدد من الشكاوى والبلاغات تفيد بوفاة 3 مدنيين لعدم العلاج من بينهم طفلة تعاني من مرض السكر توفيت نتيجة انعدام الانسولين المخلوط.

كما تحدث البيان عن المعاناة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لمدة شهرين وانقطاع المياه ما دعا المواطنين للشرب من الابار والنيل بشكل مباشرة الأمر الذي أدى لتفشي الملاريا والإسهالات.

وأوضح بأن الحصار المفروض على المدنيين بالجزيرة يعتبر من الانتهاكات الخطيرة التى يحرمها القانون الدولي الإنساني بتجويع المواطنين وتهجيرهم قسريا تارة بالتجويع والقصف المتبادل بين الطرفين الذى ادى لوفاة أعداد من الضحايا والمصابين.

 

وحمل قوات الدعم السريع كامل المسؤولية على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه مواطني جزيرة توتي، وحث المجتمع الدولي للوقوف حول هذه الانتهاكات والتي تخالف القانون الدولي الإنساني والنظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية والدفع باتجاه تقديم المساعدة الإنسانية عبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر بالسودان لكون أن الوضع في الجزيرة مأساوي وفي غاية الخطورة.

وكان محامو الطوارئ كشفوا في وقت سابق عن امتلاكهم لأدلة تشير إلى رغبة الجيش في فرض حصار على محلية “أمبدة” الواقعة غربي امدرمان وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر منها وذلك بوضع قيود على حركة التجار.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى