حسن اسماعيل يكتب: إبراهيم الشيخ .. لن نماري فيك إلا مراءا ظاهر (3)ا
حسن اسماعيل يكتب …
إبراهيم الشيخ .. لن نماري فيك إلا مراءا ظاهرا
(٣—–؟)
عن تحالفاتنا مع البشير
ـ يظن إبراهيم الشيخ انه يُعرّض بنا عندما يشير لتحالفنا مع الرئيس البشير وهو لايدرى إننى اعتبر تلكم الخطوة هى من أنضج خطواتى فى العمل السياسى …ثم انه لايعلم إننى لم أتخذ قرارا فى حياتى إن لم يستوف كل حالات رضاى النفسى والعقلى والأخلاقي ولهذا فأنا على الدوام على استعداد للدفاع عن تحالفى مع البشير فهل لديه القدرة هو أن يدافع عن تحالفه مع السيد حميدتى ؟؟ مع انه تحالف من صُنع يديه ونسج اصابعه!! وكسب سمسرته
ّـ لقد قضيت داخل صفوف الأحزاب المعارضة قرابة العشرين عام …لم أكن فى صفوفها الخلفية ولم أكن مجرد حاجب على بواباتها او مجرد ساع أصم أطرش داخل قاعاتها ..وكان الصادق المهدى هو انشودتنا الديمقراطية التى اكثرنا من ترديدها وكان هتافنا يومها ( بكرة التجمع جاى يملأ البلد بأمان) ….إيييه …(كانت لنا عقول كالجبال الراسيات ولكن بارئها ضاليها )
ـ كانت صدمتى الأولى هى ردة فعل السيد الصادق المهدى عليه الرحمة والمغفرة تجاه دعاة الإصلاح وهو يقول لهم ( الحزب ده بنيتو انا بعد احداث الجزيرة أبا والماعاجبو طريقتى دى يطلع يعمل لى حزب ) …كان قريبا من ذلك معركة الحزب الشيوعى ضد الخاتم عدلان والحاج وراق ، وتشرزم احزاب البعث وانقسام حتى حركات السلاح …كنت ساعتها بدأت فى التساؤلات المالحة والتى ظللت اتهرب منهاوأكرر تأجيلها ..هل فعلا هذه الكيانات الحزبية القائمة والتى نستقطب لها الناس صباح مساء هل هى مؤهلة اخلاقيا لاستجلاب الديمقراطية وحمايتها وتنميتها؟ هل من المنطق فى شئ ان نتوسل للديمقراطية بمؤسسات شمولية مدنية قاحلة لايمكن أن تنبت فيها بذرة الاعتدال والسماحة الديمقراطية؟ ….
ـ ثم إننى كنت شاهدا على السقوط الأخلاقى الفعلى لهذه الأحزاب فى 2013م وهى تتوسل للعودة للسلطة بدماء البسطاء …نعم لم يكن الشباب الاغرار فى نظر هذه الأحزاب إلا مستودعات دم يرفعون إيقاع المواجهات لتتدفق تلكم الدماء فتُغرق كراسى الحكومة وللأسف لايزال هو ذات المنهج لولا ان وعيا نوعيا بدآ فى الظهور والشباب ينتبهون لمنهج إبراهيم الشيخ وشرذمته ( بى كم بى كم قحاطة بعتو الدم ) …نعم كانت أحزاب التجمع الوطنى يومها تخرج لتحصى عدد الموتى ثم تعود وهى تتشهى على روائح جثامينهم اقتراب عودتهم للسلطة والمؤسف ان اللصوص كانوا قد اختلفوا على المسروق قبل ان يدخل جيوبهم فاتفقت احزاب اليسار على تشكيل الحكومة القادمة من صفوفهم وفك أحزاب الأمة والاتحادى والشعبى عكس الهوا …ولهذا عاد المرحوم حسن الترابى من هذا الطريق الغيهب الى مائدة الحوار الوطنى وعُدنا نحن إلى طريق التسوية السياسية فهى افضل ألف مرة من حالة اللف والدوران وأكاذيب ونفاق دعاة الديمقراطية من شموليى التجمع الوطني الديمقراطى
ـ نعم عدنا لطريق الحوار وكانت التسوية دفقا سياسيا واعيا وواقعيا سبقنا اليه كثير من العقلاء كنت للأسف قد جئتُ فى آخر صفوفهم ..فقد بادر فى هذا الطريق الشريف زين العابدين الهندى الذى كان قد نعى ديمقراطية الأحزاب الكذوبة باكرا ثم اتسع الطريق لمولانا الميرغنى وقرنق وسلفا ومنصور خالد والصادق المهدى ومبارك المهدى ودكتور الصادق وتجانى سيسى حكيم اهل دارفور ثم اتسع لقادة الشرق الحبيب وبعض حملة السلاح فى دارفور صديقنا بحر ابوقردة ودبجو واتسع لمكى على بلايل وبشارة جمعة ارور والأخوين الكريمين جلال ومحمد يوسف الدقير واحمد سعد عمر وحاتم السر وغيرهم وهى تسوية منتجة بحساب النقاط لا يرى فيها السيد هيما إلا مقعدنا المتأخر فيها
ـ نعم ياابراهيم لقد بقيت فى صفوف أحزاب المعارضة اكثر من عشرين عاما احاول النفخ فى شراعها ومعالجة عوارها ولكنها كانت حالة ميؤوس منها لا هى ميتة فتنعى ولاحية فترجى ، وقد أقامت هى الحجة على نفسها بسنوات حكمها البئيسة هذه …ثم دخلنا فى حلف الإنقاذ ولم نبتلع لساننا بل خضنا معارك الوعى فى كل المنابر المتاحة ولم أكن خجلا اختبئ فى صفوفها الخلفية فأنا بن رجل وصانا ألا نجلس فى اطراف المجالس وألا نستلف ألسنة الرجال وأن نقول بلساننا عن الحق الذى نرى وألا نترك ذلك لنفل الكفاية نسقطه عن انفسنا إن قام به الأخرون … ولهذا فأيدينا بيضاء مبسوطة نبطش بها من نشاء وحين نشاء ، ولساننا طلقٌ لم تعقده عطية أحد نجلد به من نشاء وندفع به عمن نشاء ..ولله الحمد والمنة
ـ وكنت قد وعدتُ السيد هيما أن أجر رأس نعامته إلى ارض صلدة لاتستطيع دفن رأسها فيها ونتركه هكذا لاهثا بين رمضاء ياسر العطا الذى فضح تواصلهم مع العسكر وبين نار مقالاتنا بعد أن رفعنا ايقاع متابعتها بطريقتنا التى نعرف
ـ الآن نجر ابراهيم الشيخ من الحر ونجلسه على أريكة تتسع لتناقضاته ونسأله والناس شهود …
ـ ياترى وباستحضار منهج ضبط المصطلحات ماهو الفرق بين تسويتنا نحن مع البشير رئيس الحركة الإسلامية وقائد جيش السودان وبين تحالفهم هم ( وهو تحديدا ) مع السيد حميدتى قائد قوات الدعم السريع مع ان تحالفنا مع البشير لم يزده رتبة عسكرية على كتفه ولم يضف له درجة سياسية جديدة بل كان تحالفا يستعد لإعادة صياغة معادلات الحكم ومقاديرها وبكل هدوء وقد نجح فى ذلك نسبيا فأصبح البرلمان يومها ميدانا ناضجا للسجال ونجحت عضويته يومذاك فى تعطيل مشروع تعديل قانون الإنتخابات وهذا هو ذاته منهج التراكم الإصلاحى الذى نعنيه فماذا عن تحالفه هو مع حميدتى وكم عقدة أضاف لحبل السياسة السودانية ؟ (ارجو أن تكون الاجابة واضحة بذات وضوح السؤال ) ( شفت كيف)!!!؟
ـ ماذا اضاف سلام جوبا الذى كان السيد إبراهيم احد الراقصين على أنغامه ولأننا لانريد حساب الكوار فدعنا نسأل السيد هيما هل توقف الموت فى دارفور بعد اكذوبة سلام جوبا …وكان البشير يعلن ولثلاث سنوات قبيل ذهابه من الحكم يعلن وقف اطلاق النار فى دارفور …فكم عدد القتلى فى دارفور فى آخر سنوات البشير وكم عدد القتلى بعد ذهابه وصعود انصار ( دابر آملا ) إلى الحكم
ـ السؤال الثالث من شقين ..الشق الأول إجبارى …وهو عن حجم الفساد فى عهد قحط واستقامة عمل مؤسسات الرقابة المالية التى عَمِشت عُيونها فلم تر سبائك الذهب تُحمل إلى البيوت وغرف النوم بحجة ان الدولة لاتملك خزنا آمنة ( أين صلاح سندالة لأستعير ضحكته هنا ؟!! اما الشق الثانى من هذا السؤال فهو اختيارى ياصديق ..فماهى علاقتك بمحفظة السلع الاستراتيجية ( أيوووة بتاعة الخيش والسماد) وكم تكسبت منها يارجل أعمال الغفلة وبمقدار كم تمرغت فى مشترياتها وكم تربحت منها وبمقدار كم أفضت من ريعها على أسر الشهداء والجرحى والمفقودين؟ ( خُد راحتك الآن فالسؤال ده لى قدام ببقى إجبارى )
ـ ياترى كم خرّجت الجامعات السودانية فى عهدكم الكالح وكم ماكينة غسيل كلى جلبتم للمستشفيات ( ماذا تقول ؟ لم يكن هذا تخصصك ؟ حسنا حسنا تعال لنسألك عن تخصصك …جيب أضانك
ـ فبنسبة كم انهارت انتاجية مصانع السكر فى عهدك ( المدهون) اقصد الميمون ياعزيزى إبراهيم ( هو إنت فاضى )؟ وبمقدار كم شهقة شهقت وأنت تتجول فى مؤسسات منظومة الصناعات
ـ ثم أنه كان قد جاء فى الأخبار أنك قد قمت بالتبرع بمبلغ مليون دولار لبنك السودان لتثبيت سعر الصرف اللهم انعم وبارك …ولكن ما الفرق بين احتفاظك بعملة صعبة فى بيتك وبين احتفاظ السيد البشير بعملة دولارية فى بيت الضيافة؟ ..الفرق أنا أحدثك عنه فالبشير رئيس دولة ومصادر المبلغ معلومة وأنت مجرد جلابى عنقالى وسمسار تسويات فلماذا التفريق بين الحالتين جنائيا؟ …ولحكمة يعلمها الله أنكم وبسرعة غريبة عدتم وولغتم فى كل مااتهمتم به البشير
ـ مشكلتكم ياابراهيم أنكم تريدون أن تحصنوا انفسكم داخل شعارات ثورية كذابة حتى لانقترب منكم ونصحح لكم كراساتكم بالنقطة والشولة والسكون ثم تسورون كل ذلك بسياج من الفُحش والبذاءات حتى لانقترب منكم …(آه وين يا) فقد تسلحنا لكم بمانحتاجه من (البف باف) (والجمكسيم) متعدد الأغراض فلعلك نسيت إننى وزير نفايات سابق ولدى معرفة معقولة فى التعامل مع ( الصراصير الرخوة وطنين فجواتها) !!
ـ تريدون أن تتهربوا من المحاسبة بالتستر خلف تحريف المصطلحات فتسمون طلاق 25 أكتوبر انقلابا ونسميه مفاصلة ..مثل مفاصلة نميرى مع الشيوعيين ومثل مفاصلة الإسلاميين والمفاصلات فى التعريف السياسى الأكاديمي المنضبط هو اختلاف اصحاب ( المشروع الواحد) حول الوسائل والمآلات ولايخلو من خلافات قسمة المكاسب …تعال ياعزيزى ابراهيم بدلا من سلوك ( الكديس المقبوض داخل الشوال ) هذا ..تعال وحدثنا عن عبقرية هذا الحلف المدهش وبلغة عضوية حزبك ..(حدثنا عن القيمة التراكمية المعرفية التى شكلت بنية وعى جديدة فى مضمار سودان المستقبل متنوع الثقافات الناتج من تحالف ابراهيم الشيخ والأستاذ المبجل محمد حمدان دقلو !! محن
ـ وعندما تُجيب على أسئلتنا عاليه سيتضح للناس الفرق بين تسويتنا مع البشير التى أدافع عنها اليوم وغدا وبين تسوية الدم بينك وحميدتى تلك العلاقة التى تلهث لتبحث عن أخدود فى الأرض لتدفن آثامها و…..( مابحلك ) عزيزى ( إبراهيم كلس)
كسرة
ٌِ- طالما بدأت تحدث الناس عما حدث بينك وحميدتى فى الغرف المغلقة فأرجو أن تحدثهم عن لقاءات منتصف الليل فى المنشية مع الشيخ حسن الترابى عليه الرحمة ولقاءات منتصف الظهيرة فى شارع الإنقاذ قبالة البنك الشهير فى حى المغتربين داخل سيارة رجل الأمن الشهير وأنت خارج من اجتماعات قوى الإجماع من دار حزبكم بشمبات ….. فأنا اتحدث فقط عن الظاهر ولن اتناول ابدا أبدا أبدا حكاوي مخازن شركة الكهرباء !!
كسرة ثانية
فيبدو أن اسرافك ياصديقى فى إستخدام الزيوت قد أثر على ذاكرتك …فأنا لم التق الأخ أمجد فريد قط لافى بيتك ولافى بيت غيرك ، أما غازى الريح فقد اشتركنا فى ٢٠١٣م فى التوثيق مع أسر الشهداء …أما اللقاء الذى انت (معلق فيه) فقد كانت زيارتنا لك مجموعة صحيفة الخرطوم لتهنئتك بإطلاق سراحك ويومها شجعتك على خوض الإنتخابات لكن واضح إنك لاتتذكر إجابتك….. دعنى اذكرك بها …لقد ارحت ظهرك على المقعد وغرزت يدك فى شعرك وقلت لى …(تعرف ياحسن انا مشتهى أخوض انتخابات الرئاسة ضد البشير فى ٢٠١٠ ولكن منعنى من ذلك أن الذين خاضوها كانوا من الكبار نقد والصادق وفاطمة عبدالمحمود فنزلتُ انا فى إنتخابات الولاة والآن جاءت فرصتى ولكن تعرف ناس حزبى رافضين خايفين من هجوم الشيوعيين عليهم .)….وفى الحقيقة أنت كنت شغوف بالإنتخابات وقريب من الحوار قبل أن تبيع ذمتك لمشيخات الخليج التى فرضت عليك هذه التسوية العمياء وعلى الذى يريد أن يستوثق فليراجع حوارك مع الطاهر حسن التوم
– مشكلتك ياصديقى انك (تًلقط) معلوماتك عنى من ذاكرة الناس وانا أقاتلك بذاكرة فوتوغرافية شديدة الدقة ، تقاتلنى بتدوير نفايات صراعاتى مع حركة المحايدين قبل عقدين واقاتلك بسوط أخدر مقطوع من أمه للتو
– قلت لى أديت حميدتى بُنية فى جوبا ؟ وهل أسقطت تلك البنية سوءة التسوية؟…يبدو أن بقرك ياصديقى اكثر من دكاكينك فى سوق أم درمان وهو دائم الإختلاط عليك .. أنا سأخبرك عما دار بيك وحميدتى فى الغرف المغلقة فى جوبا فى الحلقة الأخيرة من هذه السلسلة 😀
نواصل ….
قصتى مع رجال الدولة ، الفريق عبدالرحيم م حسين نموذج
#السودان #ST
حسن اسماعيل
مصدر الخبر