السياسة السودانية

حركات مسلحة في دارفور تدشن قوة عسكرية مشتركة لحماية المدنيين

 

جبل مرة، 13 يناير 2025 – دشنت حركتا تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، قوة عسكرية مشتركة لحماية المدنيين في مناطق سيطرة الطرفين بإقليم دارفور.

وخلال سبتمبر الماضي، أجرت القيادات العسكرية للحركتين مشاورات مكثفة خلصت إلى “الاتفاق على تكوين القوة وتأسيس تحالف عسكري بين المجموعتين لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في تلك المناطق”.

وقال المتحدث العسكري لحركة جيش تحرير السودان، وليد محمد أبكر، لـ”سودان تربيون” إن “أعمال القوة المحايدة بين حركة جيش تحرير السودان وتجمع قوى تحرير السودان انطلقت أمس الأحد، وستباشر مهامها في حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الطرفين”.

عساكر حركات
قادة عسكريون من حركتي عبد الواحد والطاهر حجر خلال تدشين القوة المشتركة في دارفور-سودان تربيون

وفي مارس الماضي، كشف عضو الهيئة القيادية العليا في حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، نمر عبد الرحمن، عن شروعهم في تكوين قوة مشتركة تضم تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، والمجلس الانتقالي بقيادة الهادي إدريس، والتحالف السوداني برئاسة حافظ عبد النبي، وفصيل العدل والمساواة بقيادة سليمان صندل.

لكن هذه القوة لم يعلن عن تكوينها ومواقع انتشارها وسط ترجيحات باخفاق الأطراف في التوافق عليها لأسباب لوجستية، حيث تعثر على الأطراف توفير القوة الكافية للانتشار.

وأوضح المتحدث العسكري لحركة جيش تحرير السودان أن القوة الجديدة ستعمل في ثلاث محاور كخطوة أولى قابلة للزيادة وفق متطلبات الظروف الأمنية وتدفق النازحين.

وأضاف أنها ستعمل على تأمين إيصال المساعدات الإنسانية والقوافل التجارية داخل المناطق المحررة التي تقع تحت سيطرة الحركتين.

وانسحب تجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر من القوة المشتركة التي تقاتل حاليا بجانب الجيش في أبريل الماضي احتجاجا على انحياز مقاتلي حركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، وتحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، للقوات المسلحة.

ومنذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، استغلت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، غير الموقعة على السلام، حالة الفراغ الأمني في ولايات دارفور وتمددت لتسيطر على مناطق واسعة من ولايات شمال ووسط وجنوب دارفور، حيث شكلت حكومات مدنية لإدارة تلك المناطق.

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى