حتي اذا رأي التمرد مآله وقبح أعماله وظلمه واقتراب أجله، طلب الرجوع إلى الحوار والتفاوض والهدن!
بالأمس خرج علينا مستشارهم مواصلا ضلاله القديم مدعيا استعدادهم لمواصلة الحوار والتفاوض داعيا بط بذلك الي هدنة طويلة وكأنه وحده يحكم فينا بالذي يريد! او يحكم فينا(بالدايرو) على طريقة أغنية المبدعات البلابل وهى قصيدة نحييك مابتحيينا.. المهم ان هذا المستشار
هو ذاته الذي حدثنا قبل أيام عن سيطرة التمرد على ٩٠% من الخرطوم، مع تبجح ربما صور لهم خيالهم المريض أن بامكانهم خديعة الناس أجمعين بقدرتهم على الاستمرار في الحرب أو توقيفها متي شاءوا ومتى ارادوا!
التمرد لم يتعلم من الدروس، فكم دعوناهم إلى الهدى، والحق بالدمج الطبيعي في القوات المسلحة، لكنهم رفضوا وتعنتوا واستكبروا، وبعد بداؤا الحرب دعوناهم لتوقيفها، ثم مرات ومرات حتى بعد إعلان جدة وكانا كنا نردد حكمة الشاعر العربي القديم حين قال
وماالحرب الا ماعلمتم وذقتم
وماهو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة
وتضر إذا ضريتموها فتضرم.
لكنهم فى ذات إصرارهم ونفختهم الكاذبة.
حتى إذا جاءهم الموت والهلاك والسحق والدحر قالوا ارجعونا إلى التفاوض والهدنة الطويلة لعلنا نعمل صالحا فيما تركنا.
اي نعم!
حتي اذا رأي التمرد مآله وقبح أعماله وظلمه واقتراب أجله، طلب الرجوع إلى الحوار والتفاوض والهدن!
لكن لوعاد إلى ماقبل ١٤ أبريل لعاد مرة أخرى إلى فجوره، ونقض عهوده، وفساده فى الأرض بغير الحق.
كلا إنها كلمة هو قائلها!
الرواية فى فصلها الأخير، و
الأرض تزلزلت تحت أقدامهم، والغضب وحمم النيران ستحرق أجسامهم التي نبتت من سحت أموال شعبنا الصابر!
لحظات وتعود الأمور إلى نصابها!
وإن غدا لناظره قريب!
دكتور الطاهر ابو هاجة
مصدر الخبر