السياسة السودانية

«جوبا» تستدعي السفير السوداني احتجاجاً على تعرض رعاياها لإنتهاكات

جوبا، 15 يناير 2025 ــ استدعت وزارة خارجية جنوب السودان، الاربعاء، سفير السودان في جوبا، احتجاجاً على تعرض رعاياها لانتهاكات في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة التي استردها الجيش مطلع هذا الأسبوع.

ونُشرت فيديوهات، في مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر تعرض فرد واحد على الأقل من جنوب السودان للتعذيب في ود مدني؛ ضمن انتهاكات شملت العديد من السودانيين من بينها التصفية عبر الذبح وإطلاق النار والرمي في النيل الأزرق.

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي لجنوب السودان، في بيان تلقته “سودان تربيون”، إنها “استدعت سفير السودان لدى جوبا عصام كرار، للتعبير عن القلق العميق من الأحداث الأخيرة عقب سيطرة الجيش على ود مدني”.

ودعا وكيل وزارة الخارجية جون صمويل بوغو، خلال المناقشات مع كرار، حكومة السودان إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية حقوق وكرامة جميع الرعايا الأجانب خاصة رعايا جنوب السودان المتضررين في ود مدني وغيرها من المناطق.

وأفادت وزارة الخارجية بأنها تلقت تقريرًا شاملاً من سفارة جنوب السودان في بورتسودان، يوضح تفاصيل الأحداث التي أسفرت عن خسائر في الأرواح “بين مواطنينا الأبرياء”.

ونادى البيان بضرورة ضمان وقف الأفعال التي تعرض الحياة للخطر وتوفير إمكانية الوصول غير المقيد لمواطني جنوب السودان إلى الخدمات القنصلية وإجراء تحقيق شامل في الحوادث المبلغ عنها ومساءلة الجُناة وإبلاغ وزارة الخارجية بنتائج التحقيق والتدابير التي اُتخذت.

وتتهم الحكومة السودانية قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة أجانب من عدة دول، بينها جنوب السودان التي لم تتحدث عن هذه الانتهاكات.

واظهرت صور ومقاطع فيديو مشاركة منتسبين لدولة جنوب السودان بزي الدعم السريع بعد أن استعانت بهم الأخيرة للقتال في عديد من الجبهات بالخرطوم ومدني ودارفور.

وقالت وزارة خارجية جنوب السودان إنها تعترف بتعقيدات النزاع القائم، لكنها ترى أنه “من الضروري حماية المدنيين الأبرياء، بغض النظر عن جنسياتهم وفقًا للمعايير الدولية”.

وشددت على أن سلامة ورفاه رعاياها في السودان لها أهمية قصوى لحكومة جنوب السودان، حيث تعهدت ببذل جميع الجهود الدبلوماسية والقنصلية لحماية رعاياها.

واستقبل السودان أكثر من مليون لاجئ من جنوب السودان إبان الحرب الأهلية، دون أن يعاملهم كلاجئين حيث سمح لهم بحرية الحركة والعمل والإقامة؛ فيما عاد كثير منهم إلى بلادهم بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

 


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى