أديس أبابا، 13 فبراير 2025 – يعقد مجلس السلم والأمن الإفريقي قمة خاصة بمشاركة الرؤساء، غدًا الجمعة، لمناقشة تقرير حول الوضع الأمني في القارة وأزمة السودان.
وانتخب المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، إثيوبيا عضوًا في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد للفترة 2025-2027، فيما أخفقت الجزائر في الفوز بالمقعد الذي كان يشغله المغرب خلال الفترة الماضية، ولم تحصل على العدد المطلوب من الأصوات، حيث امتنعت دول عن دعم ترشيحها.
وناقش اجتماع المجلس التنفيذي، اليوم الخميس، انتخاب خمسة أعضاء في مجلس السلم والأمن، حيث يتكون المجلس من 15 بلدًا، منها خمسة بلدان يتم انتخابها كل ثلاث سنوات، و10 دول يجري انتخابها لولاية مدتها سنتان.
وسيتم انتخاب الدول العشر لولاية مدتها سنتان في شهر يونيو المقبل.
الأوضاع في السودان
ووفقًا للبرنامج المتوقع لمجلس السلم والأمن، في اجتماعه مساء الجمعة، ستتم مناقشة تقرير عن أنشطة المجلس حول وضع السلم والأمن في القارة، إضافة إلى أبرز الملفات المطروحة، وهي “أزمة السودان وأيضًا الصراع في الكونغو”.
وأعلن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” وصول رئيسه عبد الله حمدوك لقيادة وفدٍ من التحالف في سلسلة لقاءات مع عدد من القادة والمسؤولين الأفارقة والدوليين، على هامش القمة الإفريقية، وذلك بهدف تعزيز جهود وقف الحرب، ومعالجة الأزمة الإنسانية، وحماية المدنيين في السودان.
والثلاثاء الماضي، قال مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى السودان، محمد بن شمباس، خلال ندوة حول الأوضاع في السودان بمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن هناك قمة مرتقبة للترتيب لحوار سوداني شامل.
خسارة جزائرية
وخلال اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية، خسرت المغرب والجزائر المعركة على مقاعد في مجلس السلم والأمن، كما أكدت مصادر مشاركة في الاجتماع لـ “سودان تربيون” الخميس.
وبالنسبة لشمال إفريقيا، كان المغرب والجزائر وليبيا في منافسة على مجلس السلم والأمن، فيما تم إقصاء ليبيا في الجولة الثالثة.
وبعد ست جولات، تم إقصاء المغرب، تاركة الجزائر المرشح الوحيد المتبقي، ومع ذلك، فشلت الجزائر في تأمين أغلبية الثلثين المطلوبة، حيث فقدت بفارق صوت واحد فقط.
انتخاب إثيوبيا
وحلّت إثيوبيا محل جيبوتي وحصلت على المقعد الأخير، متغلبة على رواندا والصومال، كما أصبحت مصر حاليًا الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا التي لديها مقعد في مجلس السلم والأمن.
ووصف المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، نبيات جيتاتشو، في مؤتمر صحفي على هامش أعمال القمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الخميس، انتخاب بلاده بأنه تأكيد على جهودها في عمليات حفظ السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد جيتاتشو أن بلاده لعبت أدوارًا كبيرة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة طوال الفترة الماضية.
وبعد أسبوعين، سيتم فتح باب الترشيح للتنافس مرة أخرى على مقعدي مفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومفوض التنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن.
وفي سياق متصل، انتخب المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة، الخميس، أماني الشريف نائبًا لرئيس الجامعة الإفريقية.
كما يستعرض المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، الذي يضم وزراء الخارجية الأفارقة وصناع القرار رفيعي المستوى، الأدوات القانونية الرئيسية، بما في ذلك مشروع اتفاقية الاتحاد الإفريقي بشأن إنهاء العنف ضد النساء والفتيات، وإنشاء وكالة سلامة الغذاء الإفريقية، واللوائح التجارية الرقمية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية.
المصدر
