السياسة السودانية

جامعة أفريقيا والانحدار نحو الهاوية

بدات اصدق ان هنالك مؤامرة على هذه الجامعة تتمثل في تجفيفها ببطء و النظر إليها و هي تنهار أمام أعين الجميع. هناك من ذكر ان هناك دولة غربية بعينها وراء هذا الموضوع إضافة لبعض الجهات الكنسية. و ذلك لوقف المد الإسلامي الفكري و العقدي في أفريقيا. فلا تكاد تجد مكان في أفريقيا إلا و فيه من خريجي جامعة أفريقيا بل و امتدت اياديها حتى طالت رؤساء دول و كبريات الإدارات و المؤسسات في العالم.

الناظر لمسلسل التدمير المنهجي لهذه المؤسسة و الذي تمثل في عدة محاور منها الكوادر البشرية حيث تم فصل مجموعة من الأساتذة و الموظفين و العمال الذين تصدوا لفساد الإدارة الحالية و منبهين لخطرها القادم. فتم فصلهم بجرة قلم و عددهم حوالي الخمسة عشر مستفيدة هذه الإدارة من حصانة منحت للجامعة ضد الوقوف أمام كافة المحاكم السودانية و استقلاليتها. كذلك تشريد العاملين خاصة من ذوي الخدمة الطويلة و الخبرة بطريقة غير مباشرة بضعف المرتبات حيث لا يتجاوز راتب العامل او الموظف العشرون ألفا مع انعدام الترحيل و التأمين الصحي و غيرها. كما أقدمت هذه الإدارة بسابقة خطيرة جدا و هي عدم إرجاع حوالي 18 من الأساتذة و الموظفين المفصولين سابقا بقرار من لجنة التمكين و الذين ارجعتهم المحكمة العليا و ارجعت ثمانية منهم بعقودات جديدة.

استاثرت هذه الإدارة بموارد الجامعة و ذلك من خلال صرف البدلات و شراء الإجازات و نثريات السفر للمدير و نوابه و المساعدين بالدولار و تخصيص اربعة سيارات للمدير شاملة الصيانة و الوقود. و منح المدير 3 الف دولار شهريا بدل سكن.إضافة للنثريات الخاصة بمكاتب المدير و إدارات الجامعة المختلفة. كما برزت كذلك ظاهرة منح الحوافز بطريقة لم تراعى فيها العدالة و الشفافية لفئة معينة من العاملين خارج اللائحة المالية. و شراء الوقود بسعر أعلى من السعر الرسمي و شراء متعلقات خاصة للإدارة و غيرها.

الفساد الإداري المتمثل في التعيينات و التي حصرها المدير في أهله و أصدقائه و المتزلفين له مع غياب تام للمؤهلات و الخبرات و تشريد قدامى العاملين و اصحاب الكفاءة.
فإذا أردت أن تدمر اي مؤسسة فعليك بتعيين الفاسدين و ضعيفي القدرات.

تدمير البنية التحتية للجامعة و منها الانهيار التام لمزرعة الجامعة بالعيلفون و توقف الإنتاج الزراعي و توقف الإنتاج بمصانع الأغذية و الزيوت و إنتاج البيض و الدجاج و سرقة الأصول فيها.
سرقة المولد و المحاور و الحظائر و التي تقدر بآلاف اليوروهات من مزرعة غرب ام درمان.
توقف الايجارات باستثمارات الجامعة العقارية.

هذه السنة الدراسية تقريبا لا يوجد اي طالب أجنبي جديد تم قبوله بالجامعة . حيث ان الجامعة في الأصل رافدها الطلاب الأجانب و على أساسها تم إنشاء الجامعة و أبرمت اتفاقية المقر .

لتأتي إحدى حلقات هذا التدمير الممنهج بعرض سيارات الجامعة في المزاد العلني و هي بحالة ممتازة جدا جدا كما أقرت إدارة الجامعة في إعلان المزاد إذا لم البيع إذا كان لتجديد السيارات .فهل إدارة تعجز عن تحسين الأجور لعامليها و تحسين منشات الجامعة و تطويرها و تهتم برفاهيتها الشخصية جديرة بإدارة هذه المؤسسه العريقة.

أما إذا كان البيع لتوفير المال . فهل هذه الإدارة من صلاحياتها التصرف في أصول المؤسسة.
علما بأن هذه الإدارة قد عطلت ثلاثة من أجهزة الجامعة الرئيسية و هي مجلس الأمناء و مجلس الادارة و اللجنة المالية هذه الإدارات الثلاثة هي التي تضع السياسات و تجيز الميزانية و تامر بالتصرف في أصول المؤسسة و ليس الإدارة مع العلم بأن هذا المدير مكلف من حوالي السنة و النصف و ينكر أنه مكلف.

و لكم ان تعلموا ان الجامعة تعمل من غير ميزانية مجازة كيف لا و اجهزتها الرئيسية كلها معطلة بتجاهل و الحرص الشديد من هذه الإدارة على ان لا تنعقد.
لكل ما سبق أكاد أجزم أن هناك جهات تسعى لفرتقة الجامعة طوبة طوبة.
كل ذلك مع صمت مريب من كل الجهات المعنية بأمر الجامعة و البلد.
اللهم احفظ جامعة أفريقيا العالمية.

د. عماد احمد علي

ehtimamna


مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى