السياسة السودانية

توتر وإطلاق نار ببورتسودان خلال تعامل الجيش مع ارتكاز نصبته مليشيا محلية

بورتسودان 18 سبتمبر 2023 ــ ساد التوتر مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر بسبب إطلاق نار وقع على إثر إزالة الجيش السوداني لارتكاز نصبته مليشيا تابعة لزعيم محلي.

وبعد اشتعال الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالخرطوم في منتصف أبريل المنصرم أصبحت بورتسودان عاصمة إدارية والشهر الماضي انتقل إليها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وطبقا لمصادر متطابقة تحدثت لـ “سودان تربيون” فإن قوة من الجيش اضطرت للتعامل مع عناصر تابعة لتحالف أحزاب وحركات شرق السودان بقيادة شيبة ضرار نصبت ارتكازا مساء الإثنين في شارع رئيسي بحي ديم مدينة وسط بورتسودان.

وأوضحت المصادر أن العناصر التابعة لضرار وهو زعيم قبلي مقرب من والي ولاية البحر الأحمر الأسبق إبان النظام السابق محمد طاهر أيلا، أخضعت سيارات للتفتيش في ارتكاز نصبته اليوم قبل أن تتدخل قوة من الجيش لإزالته.

وأمكن سماع تبادل لاطلاق النار استمر لدقائق وسط مدينة بورتسودان وهو ما أثار الذعر بالمدينة الساحلية.

وتفرض سلطات ولاية البحر الأحمر حالة طوارئ بالولاية إلى جانب حظر للتجوال ببورتسودان يبدأ منذ الساعة الحادية عشر ليلا.

وطاردت قوة الجيش مليشيا شيبة ضرار خارج سوق ديم مدينة وحرزت أزياء عسكرية وأسلحة تركتها المليشيا.

ويعد شيبة ضرار احد أبرز قادة الإدارة الأهلية بولاية البحر الأحمر وكون مليشيا مشكلة من مئات المجندين وظهر بين قواته في عدة مقاطع مصورة بعد الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش في 25 أكتوبر 2021.

وحسب مصادر تحدثت لسودان تربيون فإن التوتر انتقل بعدها إلى ندوة في دار تحالف أحزاب وحركات شرق السودان بزعامة شيبة ضرار في حي ديم مدينة.

وقال شيبة ضرار لـ “سودان تربيون” إن قوة من القوات المسلحة على متن حوالي 50 سيارة اقتحمت دار تنظيمه في ديم مدينة ببورتسودان. وتابع “قواتنا تصدت للمعتدين وفروا هاربين”.

وكان قائد قوات تحالف أحزاب وحركات شرق السودان شيبة ضرار قد أعلن في يوليو الماضي، استعداده لتجهيز ألاف المقاتلين للانضمام الى الجيش الذي يقاتل قوات الدعم السريع في الخرطوم ودارفور وكردفان.

وبعد التوقيع على اتفاقية جوبا للسلام في أكتوبر 2020، بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في دارفور طالب ضرار بمعاملته أسوة ببقية الحركات المسلحة الموقعة على الاتفاق.


المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى