السياسة السودانية
تكيفوا مع الضغوط النفسية – النيلين
[ad_1]
الحقيقة التي لا تحتاج الى ارقام او احصائيات هي ان الشعب السوداني باثره يعيش حالة من الضغوط النفسية مع اختلاف درجاتها وحدتها بسبب الحرب اللعينة التي لا زالت تخلف خسائر فادحة في الارواح والممتلكات والدمار والخراب اضافة الى التشرد والنزوح والاعاقات الجسدية والتاثيرات النفسية
فالضغط النفسي اصبح واقعا معاشا لا يعرف نهايته
وددت ان اورد في هذا المقال معينات على تقليل حدة الضغوط النفسية لان التخلص منها بشكل كلي امر مستحيل
ليس بالضروري ان نعرف الضغط النفسي لانه من المصطلحات المعروفة والمستخدمة لدى الكل حتى قبل الحرب اكتفي فقط بالاشارة الى مواقف كفيلة بان تسببها الان:
خروجك من بيتك مجبرا ولاجل غير مسمى
توقعك للموت وفقدان الممتلكات في اي لحظة
سماعك لاخبار مروعة مؤلمة بصورة مستمرة
غلاء المعيشة وعدم وجود المال
توقفك عن العمل
عدم مقدرتك على التواصل مع الاخرين بسهولة
رؤيتك لصور ومقاطع مؤلمة ومحزنة وغيرها من المآسي والمرارات كفيلة بان ترفع مستوى الضغوط النفسية يجب ان لا نستسلم فالشعب السوداني قادر على تجاوز الازمة وتخطيها صحيح ان حدوثها خارج ارادة الانسان لكن كل فرد يملك مفتاح ادارتها مع قليل من الدعم والمساندة والمعينات التي تشمل:
تقبلوا الواقع ان ماحدث هو واقع مرئي ومسموع وهو كارثة جماعية فما حدث لك يحدث لغيرك تيقن دائما انك اذا فقدت جزءا من مالك فان غيرك فقد كل ماله وان فقدت شخصا عزيزا فقد غيرك عدد من الاشخاص مرة واحدة وان كنت مستضافا ولا اقول نازحا عند اهلك واقاربك هناك من نزح الى العراء حيث لا ماكل ولا مشرب ولا ماوى يفترش الارض ويلتحف السماء.
لاتعزلوا انفسكم كونوا مع الاخرين وتواصلوا معهم ومن ايجابيات الحرب في هذا الجانب جمعت الكثيرين باصولهم وجذورهم ومسقط راس آبائهم واجدادهم وعدد من افراد الاسر الممتدة ما كانت لتتاح هذه الفرصة لولا ظروف الحرب.
كونوا مستعدين لتقبل التغيير انت غير مقيم في مدينتك ولا بيتك انت مستضاف في مدينة اخرى وبيت اخر ومعك اخرون نظام اجتماعي جديد عادات جديدة في الاكل والشرب والنوم والراحة والزيارات وضع جديد يجب ان تتاقلم عليه وليس بالضرورة ان تفرض نظامك على انظمة الاخرين
لا تندبوا حظكم ولا تفكروا في انكم ضحية الظروف السيئة فما تعانيه يعانيه الاخرين وقد يكون وضعك افضل كثيرا من غيرك.
لا تتركوا الايام تمر بطئية ثقيلة مملة حاولوا اضفاء قيمة على اليوم الذي تعيشونه بتقديم ما تستطيعون تقديمه مما يشعركم بالانجاز
تكلموا فضفضوا عن معاناتكم والامكم فالكل قريب ويستمع اليكم اسقطوا من دواخلكم كل ما يؤلم ويوجع وحذارى من الكبت والتكتم والمكابرة
لا تهولوا الامور وابحثوا عن الفكاهة والضحك وهذا ما لا يستعصى على الشعب السوداني فهو يضحك في الشدائد وهذا اسلوب من اساليب خفض التوتر والقلق.
تجنبوا الاشاعات تلك الحرب النفسية التي عمقت الماساة رجاء لا تنسجوها ولا تصدقوها ولا تروجوها
تجنبوا رؤية كل مايثير الحزن والخوف والتوتر من صور ومقاطع فيديو رجاء لاتفتحوها وامسحوها ولا تتيحوا فرصة لاطفالكم بمشاهدتها
استرخوا فالاسترخاء احد الاساليب البسيطةلمعالجة الضغوط النفسيه وطرقه كثيرة كاخذ النفس العميق والرياضة وشد العضلات ومحاولة ارخائها بالتدريج واغماض العينين و تخيل انك في مكان تشعر فيه بالطمانينة فقط يتطلب كل ذلك ان تكون في مكان هادئ
والاصل والجذر في كل هذه المعينات المذكورة على خفض الضغوط النفسية اللجو الى تلاوة القران والمداومةعلى الذكر *(الابذكر الله تطمئن القلوب)*
ولنكون متيقنين *ان مع العسر يسرا* وكل امر له وقت وتدبير من الله تعالى *حسبنا الله ونعم الوكيل*
مصدر الخبر