تقنية مثيرة للجدل.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي قراءة أفكار الإنسان؟
طوّر باحثون في الجامعة الوطنية في سنغافورة تقنية من شأنها قراءة أفكار الأشخاص بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وقد دُرب نموذج الذكاء الاصطناعي أولًا على مجموعة بيانات كبيرة، وأدّت مسبقًا أكثر من 160 ألف مسح دماغي. ثم دُرب على مجموعة بيانات مأخوذة من عدد صغير من المشاركين وسُجلت أنشطة أدمغتهم بواسطة جهار الرنين المغناطيسي الوظيفي في أثناء عرض الصور عليهم.
وتعلّم بذلك نموذج الذكاء الاصطناعي أن يربط أنشطة محددة في الدماغ لتخيّل سمات الصورة مثل اللون والشكل والبنية الخارجية.
وقال جياكسين كنغ، أحد المشرفين الأساسيين على البحث “إنه في المرة القادمة التي سيأتي فيها المشارك في التجربة سيجري مسحًا للدماغ وسنرى محفزات بصرية كهذه، وبعدها سنسجل أنشطة عقله وسننقلها إلى مترجم الذكاء الاصطناعي التي سيترجم أنشطة الدماغ إلى لغة خاصة”.
وقد خضع لهذه التجربة 58 شخصًا. وعلى الرغم من محدوية عدد المشاركين، فإن النتائج التي أعطتها قد تفيد في رسم التوجهات المستقبلية من حيث قدرة الذكاء الاصطناعي على قراءة أفكار البشر.
قدرة غير مسبوقة للذكاء الاصطناعي
وقد أشار المحاضر والخبير في الذكاء الاصطناعي والروبوتات د.أحمد زهير إلى أن ما نشهده اليوم من قدرة الذكاء الاصطناعي بخوارزمياته المختلفة على الدخول إلى قطاعات مختلفة أصبح اليوم مثار بحث واهتمام.
واعتبر زهير في حديث إلى “العربي” من كانبور بالهند أن قدرة الذكاء الاصطناعي على قراءة العقل البشري هو واحد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي ظهرت مؤخرًا.
وقال زهير: “نحن نتحدث عن قدرة غير مسبوقة لهذه الخوارزميات على تحليل البيانات بقراءة استشرافية مستقبلية.
كما لفت إلى دراسات تتحدث عن أن الروبوت سيأخذ 300 وظيفة من الإنسان بحلول عام 2030، مضيفًا: “نحن نتحدث عن بيئة تفاعلية بين الإنسان والروبوت، وبالتالي يُعمل على فهم التواصل بين الإنسان والآلة.
التلفزيون العربي
مصدر الخبر