تقاطعات ومفارقات دولية سهلت سقوط نظام الأسد
سوريا … قراءات أولية …
تقاطعات ومفارقات دولية سهلت سقوط نظام الأسد …
سقط النظام ولم يسقط الجيش:
سقط نظام بشار ولم يسقط الجيش السوري لأن قيادة الجيش هي التي أعلنت سقوط النظام.
ربما تكون المرحلة القادمة هي إعادة هيكلة الجيش السوري بإعادة الضباط والجنود المنشقين للخدمة وقيام الحركات المسلحة بحل نفسها أو صدور قرار بحلها من النظام الإنتقالي.
سقط النظام ولم تسقط الدولة السورية:
لأن رئيس وزراء النظام السابق خاطب الشعب من منزله وأعلن وجوده واستعداده لتسليم وتسلم رسمي لملفات الدولة ولا شك أن استقرار الدولة يكمن في سلامة المرافق العامة واستقرار الخدمة المدنية.
إن أول إختبار أخلاقي للثوار السوريين على اختلاف تنظيماتهم هي في كيفية التعامل مع رئيس الوزراء السابق.
الساحل … طرطوس واللاذقية والحاضنة العلوية:
سوريا لم تسقط كليا إذ لا تزال هناك مدن الساحل طرطوس واللاذقية والعلويين اليوم غير العلويين من خمسين سنة فقد تمكنوا ولهم لوبيات مؤثرة في العديد من الدول وبقدر ما يعلم عقلائهم إستحالة عودة عجلة التاريخ للخلف بقدر ما سيكون ذكيا وعقلانيا مبادرة الحكام الجدد الفصل بين العلويين كطائفة وطنها كان وسيظل سوريا وبين سدنة النظام الأسدي والمرتكبين للجرائم أيا كانت طوائفهم وهؤلاء يحكم فيهم القانون وليس الثأرات الشخصية العاجلة.
تقاطعات ومفارقات دولية سهلت سقوط بشار :
كان واضحا من حجم التجاوزات المرتكبة ضد الشعب السوري أن القوى الكبرى وبعض القوى الإقليمية كان من مصلحتها جميعا بقاء واستمرار نظام الأسد ولكن مؤخرا حدثت الوقائع التالية:
+ ضربات إسرائيل ضد الحزب الشيعي في لبنان بدءا من ضربة البيجرات مرورا باستهداف القيادات وتدمير المقرات.
+ المواجهات بين إسرائيل وإيران وإن لم تتطور إلى حرب شاملة.
+ إنشغال روسيا بحرب أوكرانيا.
نتيجة لما سبق فقد تراخت القبضات الخارجية التي كانت ترى في نظام الأسد حليفا لها خاصة في إطار المشروع المذهبي.
وربما كان من المصلحة تمدد المعارضة المسلحة جغرافيا لتحقيق قطع الإمداد اللوجستي من إيران مرورا بالعراق وسوريا.
على أن التحدي الأخطر سيكون في كيفية التعامل مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) الكردية واستغلالها الظرف في التمدد الجغرافي.
#كمال_حامد 👓
مصدر الخبر