تفلتات أمنية بغرب دارفور والسلطات تقيد حركة المركبات
[ad_1]
الجنينة 26 فبراير 2023 ـ قررت السُلطات بولاية غرب دارفور الأحد، تقييد حركة المركبات التجارية والسفرية العاملة في عدد من قرى محلية الجنينة لأجل غير مسمى ،حفاظاً على أمن المواطنين وممتلكاتهم.
وشكا سُكان عدد من قرى محلية الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور ، من تنامي ظهور المجموعات المتفلتة التي نشطت في قطع الطرق ونهب القوافل التجارية.
وفي الرابع عشر من فبراير الجاري لقي جنديان من الجيش السوداني مصرعهما وأصيب ثلاث آخرون إثر تعرض دورية أمنية لكمين مُسلح بمحلية “كرينك”، وكانت القوة الأمنية وصلت لحسم المجموعات الخارجة عن القانون.
وقال المٌدير التنفيذي لمحلية الجنينة خليل حامد دقرشو لـ”سودان تربيون”إنه أصدر الأحد ” قراراً بمنع تحرك المركبات السفرية على بعض الطرق التي تربط الجنينة بعدد من مناطق المحلية من الساعة السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً”.
وأكد بأن القرار يأتي تعزيزاً لجهود تحقيق الأمن والاستقرار بالمحلية وحفاظاً على سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وأوضح أن الطرق التي شملها القرار هي الجنينة ـ تندلتي، والجنينة ـ أديكونق في الحدود مع دولة تشاد، بالإضافة إلى طريق الجنينة الرابط بين قرى “قوكر، ملي، نجورو”.
وفي أواخر أبريل الفائت، وقع قتال عنيف بين مجموعات عربية وقبيلة المساليت في منطقة كرينك التي تبعد 80 كلم عن الجنينة عاصمة غرب دارفور أودى بحياة 201 شخصًا، وسط اتهامات بضلوع حركة مسلحة موقعة على اتفاق السلام وقوات الدعم السريع في هذا الصراع.
من جهته قال أرباب أحمد وهو قيادي أهلي من بلدة “قوكر” بولاية غرب دارفور لـ”سودان تربيون” إنهم وجدوا صعوبات بالغة في الوصول لحاضرة الولاية طوال الثلاث أسابيع الماضية بسبب الانتشار الكبير للمليشيات المُسلحة التي تعمل على قطع الطرق ونهب المواطنين والاعتداء عليهم.
وأفاد أنهم تقدموا بشكاوي عديدة للسلطات الحكومية في الولاية من أجل التدخل والدفع بتعزيزات أمنية لتأمين الطريق وتسهيل وصول الراغبين لرئاسة الولاية، ونوه بأنه بعض المجموعات القبلية أقامت بوابات تتحصل بموجبها مبالغ طائلة وتنشط في الفترات المسائية.
وفي سياق آخر لقي شخص مصرعه أمسية الأحد، أثناء مطاردته من الشرطة داخل مدينة الجنينة.
وقال المُدير التنفيذي للمحلية خليل حامد دقرشو إن شرطة المُباحث كانت تُطارد أحد الناشطين في ترويج العملات المُزيفة في منطقة “الجمارك”.
مُشيرا إلى أنه بعد تضييق الخناق عليه فجّر نفسه بقنبلة يدوية “قرنيت” ما أدى لوفاته في الحال.
وكشف عن اشتباكات بين قوة من الجيش ومجموعات من ذوى القتيل احتجاجا على وفاته، ونوه بأن الجيش سيطر على الوضع.
وتأثرت ولاية غرب دارفور خلال الأعوام الثلاثة الماضية بالنزاع القبلي الدامي الذي أودى بحياة مئات المواطنين وتشريد الآلاف آخرها.
المصدر