تعزيزات عسكرية لغرب دارفور وسلطات الفاشر تدعو لتدخل المنظمات الدولية
الفاشر 14 يونيو 2022- طالبت ولاية شمال دارفور الثلاثاء، المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لإغاثة آلاف النازحين الفارين من النزاع القبلي بولاية غرب دارفور بينما تتجه السلطات لنشر قوات عسكرية إضافية للحد من توتر الأوضاع.
ووصل خلال الثلاث أيام الماضية لمحليتي سرف عمره والسريف بني حسين الواقعتان بولاية شمال دارفور آلاف الفارين من الاستهداف الذي طالهم في بلدة “كلبس” 100- كيلو متر شمال مدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور.
وأدى الإقتتال القبلي الدامي في البلدة بين اثنيتي القمر والقبائل العربية لمقتل نحو 111 شخص من قبيلة القمر وفقاً لإحصائية أعلن عنها المدير التنفيذي للمحلية عبد الرسول النور، بينما أحصى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية “اوتشا” 125 قتيلا و50 ألف نازح.
وكشفت مصادر حكومية بولاية غرب دارفور لـ”سودان تربيون” أن ضحايا القبائل العربية في هذه الأحداث بلغ نحو 24 قتيل و50 جريح جرى نقلهم لمستشفيات الجنينة وأكدت أن والي الولاية خميس أبكر قطع زيارة للعاصمة الخرطوم وانخرط في اجتماعات مكثفة بحثت الدفع بقوات محايدة من “الهجانة” التابعة للجيش للفصل بين المجموعات المتنازعة.
وانعقد في الفاشر الاجتماع الدوري للحكومة رأسه نائب أمين الحكومة عيسى محمد زروق حيث ناقش عددا من القضايا والموضوعات الملحة من بينها كيفية تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للفارين من أحداث غرب دارفور بجانب مناقشة موضوعات أخرى.
وقال مفوض العون الإنساني عباس يوسف أن نحو 20 الف نازح من الفارين من الاقتتال القبلي الدامي بولاية غرب دارفور وصلوا لمحليات السريف وسرف عمرة في حوجة لمساعدات عاجلة ودعا المسؤول الولائي “المنظمات الدولية لإغاثة هؤلاء بتوفير الغذاء والمأوى لهم” مشيرا إلى أنهم يعانون ظروف إنسانية صعبة.
ويواجه هؤلاء الفارين أوضاعا بالغة التعقيد بجانب فقر المجتمعات المحلية من حولهم حيث يشتكي معظمهم من شح في مستلزمات الحياة اليومية المقدمة لهم.
بدوره قال رئيس شورى قبيلة القمر أبكر ادم التوم لـ”سودان تربيون” إن نحو 30 شخصا مازالوا في عداد المفقودين وان المنطقة ما تزال تشهد حشوداً عسكرية من المليشيات المسلحة رغم وصول تعزيزات أمنية داعياً السلطات إلى ضرورة التحقيق في الحادثة ومحاسبة الجناة بما في ذلك قوات الدعم السريع التي قال إنها تشارك بالياتها في القتال.
وتشهد غرب دارفور التي تحادد دولة تشاد منذ ثلاث أعوام نزاعات قبلية تستخدم فيه الأطراف المتنازعة أسلحة متطورة تفوق العتاد الحربي المتوفر للقوات الحكومية هناك ما أودى بحياة أعداد كبيرة من المواطنين ونزوح الآلاف يقيمون في مراكز للإيواء داخل مدينة الجنينة وبعضهم فر لتشاد.