تضامن ومساندة دولية للاعب ريال مدريد فينيسيوس جونيور بعد تعرضه لإهانات عنصرية
[ad_1]
نشرت في:
تعرض المهاجم البرازيلي لريال مدريد فينيسيوس جونيور خلال مباراة فريقه أمام فالنسيا الأحد في الدوري الإسباني إلى هتافات عنصرية إذ شبهته جماهير الفريق المنافس بـ”القرد”. وتتالت ردود الفعل الشاجبة لهذه التصرفات العنصرية والمساندة للاعب البرازيلي من عدة وجوه رياضية عالمية كمواطنيه نيمار والمهاجم الدولي ريشارليسون، والأسطورة المعتزل رونالدو ونجم باريس سان جرمان كيليان مبابي والرئيس البرازيلي لولا. غير أن رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس رفض اتهامات اللاعب البرازيلي لليغا الإسبانية بالعنصرية.
أثارت إهانات عنصرية جديدة تعرض لها المهاجم البرازيلي فينيسيوس جونيور خلال مباراة فريقه ريال مدريد مع فالنسيا الأحد في الدوري الإسباني لكرة القدم، ردود فعل شاجبة من مختلف أنحاء العالم.
فبعد خسارة ريال مدريد بهدف في المرحلة 35 من الليغا، في مباراة شهدت في نهايتها طرد فينيسيوس جونيور لتوجيهه ضربة لأوغو دورو خلال إشكال بينهما (90+7)، قال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي “لم يحدث لي مطلقا أن فكرت في إخراج لاعب بسبب العنصرية.
ما حصل اليوم واجهناه سابقا، لكن بهذه الطريقة، لا. هذا غير مقبول. الدوري الإسباني لديه مشكلة مع العنصرية. والمشكلة ليست فينيسيوس. فينيسيوس هو الضحية. هناك مشكلة خطيرة للغاية”.
في الدقيقة السبعين، أشار البرازيلي خلف المرمى إلى أحد الجماهير، فيما وقف إلى جانبه مواطنه إيدر ميليتاو واشتكى زملاؤه للحكم.
تشبيه فينيسيوس بالقرد
قال أنشيلوتي إنه سمع هتافات “مونو”، أو “قرد” باللغة الإسبانية، ما دفع الحكم ريكاردو دي بيرغوس بينغوتشيا للتحدث مع مسؤولي الملعب الذين طالبوا بإيقاف الإساءات العنصرية فورا، قبل أن تُستأنف المباراة بعد عشر دقائق. وفي تقريره، كتب الحكم أنه سمع مشجعا يصيح في وجه اللاعب “قرد، قرد”.
أضاف أنشيلوتي “سألته إذا كان يريد الاستمرار باللعب، وبالفعل أراد ذلك. قال لي الحكم إنه يتعيّن عليه الاستمرار، وإنه سيطبق البروتوكول (العنصرية) بحال تكرّر الأمر. لكن الأمر تكرر، لأنه عندما رفع في وجهه البطاقة الحمراء، كان الملعب بأكمله يهتف “قرد، قرد”… لا يمكن لهذا الأمر أن يستمر.. أنا حزين جدا”. وختم أنشيلوتي مؤتمره الصحافي “حصلت شكاوى، لكن إلى أين أدت؟ لا شيء على الاطلاق. الحل الوحيد هو ايقاف المباراة”.
فينيسيوس جونيور: هذه ليست المرة الأولى ولا الثانية أو الثالثة…
بعد المباراة، كتب “فيني” في حسابه على موقع إنستاغرام “ما ربحه العنصريون هو طردي. هذه ليست كرة قدم. العنصرية أمر طبيعي في الليغا (الدوري الإسباني)”.
وتابع المهاجم الدولي البالغ 22 عاماً الذي يحمل ألوان ريال مدريد منذ 2018 تاريخ قدومه من فلامنغو “لم تكن المرة الأولى، ولا الثانية أو الثالثة. أنا حقاً حزين. البطولة التي كانت ملكا لرونالدينيو، رونالدو، كريستيانو (رونالدو) وميسي، باتت ملكا اليوم للعنصريين”.
تابع المهاجم المميز “بلد جميل رحب بي وأحبه، لكنه وافق على تصدير صورة دولة عنصرية إلى العالم. أنا متأسف للإسبان الذين لا يتفقون مع هذا الرأي، لكن اليوم، في البرازيل، تُعد إسبانيا دولة عنصرية. وللأسف مع كل ما يحصل كل أسبوع لا يمكنني الدفاع… لكني قوي وسأحارب حتى النهاية ضد العنصريين. حتى لو كان ذلك بعيدا عن هذا المكان”.
نيمار، مبابي… ولولا يدعمون فينيسيوس..
وانهالت المواقف الداعمة للبرازيلي من مختلف أنحاء العالم. كشف زميله حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا “لو قال فيني ’سأترك الملعب‘ كنت سأترك معه. لا يمكن تحمل هذا الأمر”، مضيفا أنه سمع “أصوات القردة نحو الدقيقة العشرين”.
كتب زميله في المنتخب نيمار “معك”، وانضم إليه في حملة التضامن المهاجم الدولي ريشارليسون، الأسطورة المعتزل رونالدو وحتى أيقونة الموسيقى غيلبرتو جيل.
أما قائد منتخب فرنسا ونجم باريس سان جرمان كيليان مبابي، فكتب على إنستاغرام “لست لوحدك. نحن معك وندعمك”.
وخلال مؤتمر صحافي في هيروشيما اليابانية، أدان الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا “العنصرية” التي وقع اللاعب ضحيتها “لقد هاجموه. وصفوه بالقرد. ليس ممكنا في القرن الحادي والعشرين وجود هذه الأحكام المسبقة العنصرية في العديد من ملاعب كرة القدم”.
وفي بيان بعد المباراة، أدان فالنسيا “علناً أي نوع من الإهانة، أو الهجوم والازدراء” و”أسف لأحداث يوم الأحد” مشيرا إلى “أعمال فردية”. وأكد النادي أنه “يحقق في الوقائع التي حدثت وسيتخذ أشد الاجراءات”.
خافيير تيباس يسبح عكس التيار
في مقابل كل حملات الدعم، لم يتقبل رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس اتهامات اللاعب البرازيلي، فتبادل معه الهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي.
كتب تيباس “نظرا لعدم قيام من يتوجب عليه أن يشرح لك ماهية الليغا وما يمكن أن تفعله في حالات العنصرية، حاولنا أن نشرح لك، لكنك لم تحضر في أي من التاريخين المتفق عليهما اللذين طلبتهما بنفسك. قبل انتقاد وإهانة الليغا، من الضروري أن تطلع نفسك بشكل صحيح”.
رد فينيسيوس “لست صديقك للتحدث عن العنصرية. أريد تصرفات وليس عقوبات”.
فرانس24 /أ ف ب
المصدر